الاقتصادية

انخفاض مؤشـر الثقـة الاقتـصـادي لمنـطقـة اليـورو للشـهر الثاني

02 مارس 2018
02 مارس 2018

انخفض مؤشر الثقة الاقتصادي لمنطقة اليورو في فبراير الماضي، فقد أظهر آخر رقم في المنطقة بأن النشاط الذي لحق بها بدأ يأخذ نفسًا بعد أن كانت منطقة اليورو قد وصلت إلى أفضل عام لها على مدار عقد من الزمان.

وانخفض مؤشر اتجاه المفوضية الأوروبية إلى 114.1 بعد أن بلغ 114.9، متماشيا مع التوقعات. وهذا هو ثاني انخفاض شهري على التوالي بعد أن ارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى له منذ 17 عامًا في ديسمبر الماضي. وبالتالي انخفض مقياس مناخ الأعمال أيضًا، إلى أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2017.

وواصل تقرير المفوضة سرد مجموعة من الأرقام المخيبة للآمال لتلك الكتلة ذي العملة الموحدة التي تضم 19 دولة. إذ تراجع مؤشر الثقة في الأعمال في ألمانيا في فبراير الماضي وهو يعد أكبر انخفاض له منذ خمس سنوات. في حين أظهرت مؤشرات مديري المشتريات في منطقة اليورو أن نشاط الصناعات التحويلية والخدمات أصبحت أضعف مما هو متوقع.

وأظهر التقرير أن الاتجاهات الاقتصادية انخفضت في ألمانيا وفرنسا وأسبانيا، على الرغم من أنها ارتفعت في إيطاليا، مما يشير إلى أن الانتخابات المقبلة لن تضعف مؤشر الثقة.

ومع استمرار وصول معظم مؤشرات منطقة اليورو إلى مستويات عالية، يحافظ ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي على وجهة نظره المتفائلة، فيقول للمشرعين الأوروبيين: إن الاقتصاد يتوسع بقوة. ومن المتوقع هذا العام أن يحدث توسعًا في النمو بنسبة 2.3 في المائة، وهو ليس بعيدًا عن معدل نمو 2017 البالغ 2.5 في المائة، كما أن النمو العالمي القوي يعزز الطلب. ومن بين الشركات المستفيدة شركة سيمنس ايه جي التي سجلت مؤخرًا زيادة بنسبة 14 في المائة في الطلبات.

أما بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي، فالسؤال الرئيسي هو كيف يؤدي هذا إلى حدوث التضخم الذي يظل أقل من هدف البنك بحوالي 2 في المائة فقط. وقد تباطأ التضخم في ألمانيا تقريبًا هذا الشهر، ومن المتوقع أن تُظهر البيانات القادمة حدوث انخفاض في معدل سعر الفائدة في منطقة اليورو إلى 1.2 في المائة فقط.

وأوضح دراجي أن الارتفاع لا يزال يعتمد اعتمادًا كبيرًا على الدعم النقدي. وبينما يناقش صناع السياسة كيفية تنظيم خروجهم من برنامج التخفيف الكمي ومعدل انخفاض أسعار الفائدة، اختاروا تعديل التوجيهات المستقبلية في اجتماع يناير الماضي، واتفقوا بدلًا من ذلك على أن الوضع ما زال «ملائمًا على نحو واسع».

بلومبيرج