1263534
1263534
العرب والعالم

«القيامة» تفتح أبوابها بعد تراجع الاحتلال عن إجراءاته

28 فبراير 2018
28 فبراير 2018

كنائس القدس تنتصر في وجه التهويد -

رام الله - عمان - نظير فالح:-

فتحت كنيسة القيامة بالقدس المحتلة فجر أمس، أبوابها، وذلك بعد أن تراجعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن إجراءاتها وقرارها بفرض ضرائب على الكنائس بالمدينة المقدسة بأثر رجعي منذ احتلال القدس عام 1967. وأعلن رؤساء الكنائس المسؤولون عن كنيسة القيامة و «الوضع القائم»، وبطريركية الروم الأرثوذكس وحراسة الأرض المقدسة وبطريركية الأرمن، أن الكنيسة فتحت أبوابها ابتداء من صباح أمس للحجاج. وأعرب رؤساء الكنائس في بيان مشترك صدر، الليلة قبل الماضية، عن شكرهم لكل من بذل جهودًا جبارةً للحفاظ على الوجود المسيحي في القدس والدفاع عن الوضع القائم.

وأوضحوا أن «الوجود المسيحي ما زال يواجه تحديات كبيرة في المدينة المقدسة، لكن القدس مكان تعيش وتنمو فيها الديانات التوحيدية الثلاث».

وقالت بلدية الاحتلال بالقدس المحتلة إنها ستجمد إجراءات جباية الضرائب البلدية التي جرى اتخاذها بحق الكنائس في المدينة.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو اتفق مع رئيس بلدية الاحتلال بالقدس، نير بركات، على تشكيل لجنة برئاسة الوزير تساحي هنغبي، لصياغة حل لمسألة إضراب الكنائس.

وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه تم الاتفاق على تجميد القرارات التي اتخذت خلال الأسابيع الماضية، بشأن ضرائب الكنائس لحين انتهاء عمل اللجنة والتوصل لحل.

وكانت بلدية الاحتلال في القدس قد أعلنت الأحد الماضي عزمها الشروع بجباية أموال من الكنائس المسيحية كضرائب على عقارات وأراض تملكها في أرجاء المدينة. وقالت البلدية في إعلان أصدرته إنها ستجبي الضرائب على 882 عقارًا وملكًا لهذه الجهات.

من جهتها، اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، إعادة فتح أبواب كنيسة القيامة بعد تجميد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو ورئيس بلدية الاحتلال بالقدس نير بركات فرض الضريبة (الأرنونا) على الكنائس والأملاك الكنسية في القدس المحتلة، انتصارًا جديدًا يكمل انتصار المسجد الأقصى المبارك بعد إزالة البوابات الالكترونية عن مداخله وأبوابه في يوليو الماضي.

وجددت الهيئة الإسلامية المسيحية في بيان صحفي، وصل «عُمان» نسخة منه، إشادتها واعتزازها بالموقف الموحد والحازم لرؤساء الكنائس في القدس المحتلة الذي رفض فرض ضريبة «الأرنونا» على الكنائس، حفاظًا على الموقف التاريخي للكنائس في المدينة المقدسة.

وأشار الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى إلى اللحمة المسيحية الإسلامية الفريدة من نوعها في فلسطين، والتي تجلت مجددًا على عتبات كنيسة القيامة حتى تم تجميد كافة القرارات التهويدية ضد الكنائس في القدس.

وعبر الأمين العام د.عيسى عن تأييده واعتزازه بقرار كنائس القدس الرافض للضرائب وخطواتها الاحتجاجية حتى تم تجميد هذه القرارات، مؤكدًا على أن مطالب الاحتلال وقراراته الخاصة بفرض الضرائب على الكنائس، يقوض الطابع المقدس للمدينة المحتلة، ويعيق الكنائس عن القيام بدورها ونشاطاتها.

ورحب د. عيسى بالتزام كنائس القدس بالوضع التاريخي للمدينة القائم على «الستاتيكو» العثماني، والوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.

وأكدت الهيئة على أن وحدة الموقف المسيحي أولًا ووحدة الموقف الفلسطيني ثانيًا، والتحام الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين كان له الدور الأبرز في وقف الهجمة التهويدية الشرسة ضد الكنائس، مشيدةً بكافة المتضامنين والحجاج والمصلين، مباركةً فتح أبواب كنيسة القيامة.

من جانبه، قال رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، ديمتري دلياني: إن «الكنائس انتصرت على الاحتلال في هذه المعركة، في إطار الحرب الإسرائيلية ضد كل من هو غير يهودي، من خلال إعلان حكومة الاحتلال تجميد قرار ما يسمى بلدية القدس بفرض ضرائب الأملاك على المؤسسات الكنسية، وأيضًا تجميد أي تشريع في الكنائس يستهدف تسهيل مصادرة العقارات التابعة للكنائس. ووجه التجمع الوطني المسيحي على لسان رئيسه التحية لرؤساء الكنائس و جميع المتضامنين من أبناء شعبنا الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه».