yesra
yesra
أعمدة

ربما: في حضرة كتاب

28 فبراير 2018
28 فبراير 2018

د. يسرية آل جميل -

مدخل:

(الأمر ليس بكثرتهم حولك.. بل بمن يقف جانبك دون أن تناديه)

• تحتفي السلطنة بمعرض الكتاب الدولي في دورته الثالثة والعشرين في تظاهرة ثقافية مميزة ينتظرها الشارع العماني بكافة أروقته. كل عام وفي مثل هذا الوقت بالتحديد، كتّاب، ومثقفون، وأدباء، رواةٌ، ومؤلفون، آلاف الكتب، مئات العناوين التي زخرت بها أجنحة المعرض، والتي كانت مطلباً ثميناً للمهتمين وأصحاب الفكر دون تحديد.

فوق كل هذا وذاك حفلات التوقيع التي ملأت سماء الثقافة ألقاً، ندوات.. مناقشات.. أحاديث، نجوم أضاءت بفكرها من مختلف دول العالم، لتترك بصمة طيبة خالدة أبد الدهر.

• أما (بألمي) والذي قد يتوهم القارئ لأوَّل وهلة بأن الكاتبة قد أخطأت، أو أن المُراجع اللغوي قد خانته قواه الُلغوية، فعوضاً عن أن يوسم الكتاب (بقلمها) أصبح بـــ (ألمها) فهو بمنتهى التواضع آمل أنه سيكون إثراءً جديداً للمكتبة العمانية والعربية بصورة عامة.

وقد جمعت في هذا الكتاب عدداً من المقالات التي تحتوي على مشاعر تلامس قلوبنا جميعاً بنصوصٍ بلغ عددها إحدى وثلاثين نصاً، حاولت أن أتنقل فيها بقلمٍ رشيق: فعُدتُ إليكم (بعد الغياب)، وشاركتكم مشاعر امرأة نادمة بعد أن فقدت حبيبها عقب (المُكالمة التي لم يُرد عليها). كما وضعت بين يديكم وأنا في حالة ألم.. حديثي مع نفسي (ليلة العيد) التي تثير أوجاعي كثيراً، وعن (صلاحية الحُب) التي قد تنتهي في لحظات، وحين كنت في (قمة الحُزن) إذ جلست فـ(ثرثرت لقلبي) عن ألم كل فتاةٍ مع رجل (زوَّجته قلبها) فـ(خذلها) و(ذبح قلبها مرتين) فأصبحت تعيش على (قيدِ الوجع) تُعاني (بعضاً من ألم).

وبـ «قلمي» وفي خُطوةٍ جريئة مني، لتكون أول أحرفي في مجال القصة، أهديكم في سبعة أجزاءٍ منفصلة: (نــــجــــد)، تلك الفتاة العاشقة التي أعطت كُل شيء، ولم تجنِ سوى بقايا ذكرياتٍ أليمة تقتاتُ بها سُبيلاً للحياة، حتى تنقضي أيامها في الحياة.

• ولأنها ظفار، تفوح عطراً أينما حلّت، ولأنها صلالة الخضراء، عروس الشرق الجميلة، ولأنها أم الدنيا في عيني، موطن أجدادي وأجداد أجدادي، مهبط الجمال، رمز الشموخ والكبرياء، العزة والإباء، لأنها «أبوي» و«أعمامي»، أهلي وعزوتي وناسي، لأنها فوق كل شيء، لأنها كل شيء، تحلّ ضيف شرفٍ على هذا الحدث الضخم الأفخم، فلا تفوّتوا كل ذلك، فمازال أمامكم متسع من الوقت.

• أنا وغيري من المؤلفين وأصحاب الرأي قد قمنا بدورنا، وبقي أن يقوم القارئ بدور القراءةِ والاستقراء، والمناقشة والإثراء وإثارة استفهامات جديدة توجد محاور متجددة لإصداراتٍ لاحقة.

إليه حيثما كان:

ليت الحزن مثلك.. تجيء يوما وتروح.