صحافة

مساجدبريطانيا تفتح أبوابها للزائرين البريطانيين

26 فبراير 2018
26 فبراير 2018

للسنة الرابعة على التوالي، وتحت إشراف مجلس مسلمي بريطانيا، وبمبادرة تحت عنوان «زر مسجدي» قام ما يزيد عن 200 مسجد في بريطانيا في منتصف فبراير الجاري بفتح أبواب المساجد للزائرين البريطانيين وغيرهم بهدف تعزيز الحوار بين الأديان، وإعطاء فرصة لأتباع الديانات الأخرى للاطلاع بأنفسهم على شعائر المسلمين، والتعرف على مساجدهم، وحضر فعالية هذا العام شخصيات سياسية رفيعة المستوى على رأسها رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ورئيس بلدية لندن صادق خان، وزعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربين، بالإضافة إلى عشرات من البريطانيين الذين استمعوا في جولاتهم على المساجد لتلاوة من القرآن الكريم، وحظوا بضيافة كريمة بتقديم الكعك المنزلي الصنع اليهم. وفي فعالية هذا العام ظهرت رئيسة الوزراء تيريزا ماي مرتدية الحجاب، وهي تقف في محراب مسجد ميدينهيد في مقاطعة باركشير جنوب شرقي بريطانيا، حيث ألقت كلمة وصفت فيها زيارتها للمسجد بأنها فرصة ثمينة للتعرف على الإسلام، وللتأكيد على أنه دين السلام. كما علّق الأمين العام لمجلس مسلمي بريطانيا هارون خان بأن الفعالية تضمّنت فتح أكبر عدد من المساجد أبوابها أمام الزوار من جميع الديانات، وذلك بهدف التعريف بالإسلام وشعائره تطبيقا لشعار: «أبواب مفتوحة، مساجد مفتوحة، مجتمعات منفتحة».

وأشار تقرير نشرته صحيفة «ميدل ايست آي» على موقعها الالكتروني إلى ما كشفته إحصائيات نشرت في مطلع فبراير الجاري من أن 90% من البريطانيين لم يسبق لهم زيارة مسجد و70% لم يذهبوا أبداً إلى دار عبادة تنتمي إلى دين آخر. وبحسب «ميدل ايست آي» تشير الأرقام إلى أنه في الفترة ما بين مايو 2013 ويونيو 2017م هوجم 167 مسجداً، أي بمعدل مسجد كل أسبوع، ومحاولة تفجير ثلاثة مساجد في غرب ميدلاندز في عام 2013. كما شهدت بريطانيا أيضاً ارتفاعاً في حوادث الإسلاموفوبيا في أعقاب الهجمات المسلحة التي وقعت في المملكة المتحدة عام 2017، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصاً، وشملت هجوماً يمينياً متطرفاً أدى إلى مصرع مسلم بالقرب من مسجد منطقة فينسبيري.