1256382
1256382
صحافة

كوريا الشمالية تلغي لقاء «سريا» مع بنس في «اللحظة الأخيرة»

21 فبراير 2018
21 فبراير 2018

كان مقررا خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية -

واشنطن - (أ.ف.ب): قال مسؤولون أمريكيون أمس الأول إن نائب الرئيس الأمريكي ومسؤولين كوريين شماليين خططوا للاجتماع سرا خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية، ولكن بيونج يانج ألغت اللقاء بعد تصريحات لمايك بنس تدين «النظام القاتل».

ولم يجر بنس أي اتصال مع الكوريين الشماليين على الرغم من أنه جلس على المنصة نفسها مع وفد بيونج يانج في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في التاسع من فبراير. كما أنه لم يصافح رئيس الوفد الكوري الشمالي كيم يونج نام خلال استقبال قبل ذلك.

وتراجعت بيونج يانج التي أرسلت كيم جو يونغ نام وكيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون لتمثيلها على رأس وفدها في الأولمبياد، عن عقد الاجتماع المقرر بعدما أعلن بنس أن واشنطن ستكشف قريبا عن «أقسى وأشد عقوبات» على كوريا الشمالية.

وخلال جولته الآسيوية دان الطموحات النووية الكورية الشمالية، وسعى إلى تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وحليفتيها التقليديتين كوريا الجنوبية واليابان.

وقال بنس الذي قاد الوفد الأمريكي إلى الأولمبياد إنه سافر مع والد السجين السابق اوتو وارمبيير الذي توفي، إلى الجنوب «لتذكير العالم بالفظائع التي تحدث في كوريا الشمالية».

وصرح نيك آيرز الناطق باسم بنس أن «كوريا الشمالية تفضل بالتأكيد ألا يستخدم نائب الرئيس المنابر العالمية للفت الانتباه إلى هذه الوقائع المطلقة أو لكشف تحالفنا مع الملتزمين بالحملة لممارسة أقصى الضغوط».

وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت في بيان: كانت فكرة عقد «لقاء قصير» فقط مع الوفد الكوري الشمالي مطروحة خلال زيارة بنس لبيونغ تشانغ لمناسبة افتتاح الألعاب الأولمبية.

وقالت: إن «نائب الرئيس (الأمريكي) كان مستعدا لاغتنام هذه الفرصة من أجل التشديد على ضرورة تخلي كوريا الشمالية عن برنامجيها غير المشروعَين للصواريخ الباليستية والنووية»، وأضافت «في اللحظة الأخيرة قرر مسؤولو جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية (الشمال) عدم المضي قدما في هذا اللقاء»، وتابعت «نأسف لعدم اغتنامهم هذه الفرصة».

وقال الناطق باسم بنس إن كوريا الشمالية «قبلت باجتماع على أمل أن يلين نائب الرئيس رسالته، وهذا كان يمكن أن يتخلى عن المنبر العالمي لدعايتهم خلال الألعاب الأولمبية».

وأضاف: «وكما قلنا من اليوم الأول للرحلة: هذه الإدارة ستقف في طريق كيم لتبييض صورة نظامهم القاتل بصور دعائية خلال الأولمبياد»، وتابع «ربما لهذا السبب ألغوا الاجتماع، وربما لم يكونوا جديين إطلاقا بشأن عقده».

ورأى محللون أن مشاركة الشمال الدبلوماسية في الأولمبياد تهدف إلى تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على بيونج يانج وتهز التحالف بين سول وواشنطن.

وعلى الرغم من التحذير الأمريكي من حملة كوريا الشمالية لتحسين صورتها خلال الأولمبياد وجه الزعيم الكوري الشمالي دعوة عن طريق شقيقته كيم يو جونغ التي تحضر دورة الألعاب، لعقد قمة مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي أن.

لكن في حديثه للصحفيين في طريق عودته إلى الولايات المتحدة من بعد حضوره افتتاح الأولمبياد قال بنس إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان ما زالت متّحدة في مواجهة كوريا الشمالية ولن تتخلى عن جهودها لعزل بيونج يانج اقتصاديا ودبلوماسيا إلا إذا تنازلت بيونج يانج عن برنامجيها النووي والباليستي.

وقال بنس إنه أكد مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن خلال لقاء إن واشنطن وسول ستواصلان «الوقوف بثبات» وستُنسّقان جهودهما في مواجهة برنامجَي كوريا الشمالية الباليستي والنووي.

وأضاف «ليس هناك أدنى اختلاف بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا واليابان حول ضرورة مواصلة عزل كوريا الشمالية اقتصاديا وسياسيا إلى حين تخليها عن برنامجيها النووي والباليستي».

وكتب بنس أيضا على تويتر «كشرط مسبق لأي حوار» يجب على كوريا الشمالية أن «تضع على الطاولة (موضوع) نزع السلاح النووي».

وقال الدبلوماسي السابق في وزارة الخارجية الأمريكية مينتارو اوبا الخبير في الشؤون الكورية، في تغريدة «من الممكن جدا أن تكون كوريا الشمالية أقرت اللقاء السري الذي تأجل مع بنس من أجل إلغائه للعب لعبة إلقاء اللوم».

وأضاف اوبا الذي يعمل في كتابة الخطب في واشنطن أن «الإلغاء والانسحاب المفاجئين جزء لا يتجزأ من أساليب بيونج يانج».

وقال الناطق باسم نائب الرئيس إن «الرئيس (دونالد ترامب) اتخذ قرارا بأنه إذا أرادوا التحدث فسنعرض رسالتنا الحازمة. وإذا طلبوا الاجتماع فسنجتمع»، لكنه «قال بوضوح إننا لن نغير مواقفنا أو نتفاوض ما لم يوافقوا على نزاع كامل للأسلحة النووية».