كلمة عمان

معرض مسقط الدولي للكتاب .. ثراء وتنوع

21 فبراير 2018
21 فبراير 2018

اعتبارا من اليوم، وعلى مدى عشرة أيام، يفتح معرض مسقط الدولي للكتاب، في دورته الثالثة والعشرين، بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض بحي العرفان أبوابه أمام الجمهور، من الساعة العاشرة صباحا ووفق الجدول المحدد للزيارات، حيث تخصص الفترة الصباحية – فيما عدا أيام الإجازات الرسمية لطلبة المدارس.

وليس من المبالغة في شيء القول بأن هذه الدورة لمعرض مسقط الدولي للكتاب، تتسم بمزايا عديدة، تجعل منها إضافة حقيقية للمشهد الثقافي العماني الذي يتسم بحيوية ونشاط ملحوظ، تجسده فعاليات المعرض على امتداد أيامه وعلى نحو يعكس الثراء الكبير والتنوع الذي يتيحه المعرض لزائريه، وللمهتمين بالشأن الثقافي العماني والعربي بوجه خاص.

ولعل من أبرز ما يميز معرض مسقط الدولي الثالث والعشرين للكتاب، أنه يحتفي بمدينة صلالة كضيف شرف للمعرض، وهو تقليد رفيع يسمح بإطلالة واسعة، ومتعددة الجوانب أيضا، على بعض مما تتمتع به (مدينة المجد)، ومحافظة ظفار بوجه عام من إسهام حضاري وتاريخي، كبير ومتواصل، ومن نهضة شاملة، تعيشها في كنف مسيرة النهضة العمانية الحديثة، التي يقودها بحكمة واقتدار حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – أسوة بمحافظات السلطنة الأخرى، التي تمتعت وتتمتع بثمار النهضة العمانية الحديثة.

وبينما تتميز الدورة الثالثة والعشرين لمعرض مسقط الدولي للكتاب بمشاركة 783 دارا للنشر، تنتمي إلى 28 دولة عربية وغير عربية، تعرض نحو خمسمائة ألف عنوان، فإن أكثر من ثلث هذا العدد الكبير من الكتب، يعرض للمرة الأولى، بما يعنيه ذلك من ثراء وإضافة يقدمها المعرض لزائريه.

أما الميزة الأخرى لهذه الدورة، فإنها تتمثل في العدد الكبير من الإصدارات العمانية الجديدة، والتي تتجاوز 180 إصدارا لأبنائنا وبناتنا من الكتاب والشعراء والباحثين، وهو نتاج طيب، وثمرة للرعاية السامية للشباب من أبناء الوطن. يضاف إلى ذلك مجموعة الفعاليات الثقافية، العديدة والمتنوعة، والتي يتجاوز عددها 150 فعالية على امتداد أيام المعرض، والتي تبدأ اليوم، وتضم ندوات فكرية، ومحاضرات ثقافية وتراثية ، وأمسيات شعرية، وعروض مسرحية، وترفيهية، وفعاليات أدبية وعلمية متعددة للأطفال، فضلا عن تكريم عدد من الرموز الثقافية العمانية.

وبينما يمثل معرض مسقط الدولي للكتاب نافذة واسعة على المشهد الثقافي العماني والإقليمي والدولي كذلك، بحكم العدد الكبير للعناوين المعروضة، وعدد الدول المشاركة في المعرض، فإن التعاون بين اللجنة التنظيمية للمعرض والجهات المعنية الأخرى، بما فيها وزارة الإعلام ووزارة التراث والثقافة ووزارة التربية والتعليم وعدد من جمعيات المجتمع المدني، والجهات المشاركة الأخرى، والإعداد الرفيع للمعرض، وإتاحة العناوين المعروضة إلكترونيا، وتوفير المساعدة لمن يحتاجها من الزائرين لإيجاد ما يبحث عنه ضمن قوائم المعرض، يجعل من معرض مسقط الدولي مناسبة يسعد بها وينتظرها بشوق، الكتاب والأدباء والمثقفون والباحثون والطلاب وغيرهم من المهتمين بالفكر والثقافة، خاصة وأنه أصبح واحدا من أهم معارض الكتاب على المستويات الخليجية والعربية والإقليمية أيضا.