1244180
1244180
مرايا

رزان البلوشية.. مذيعة شابة بخبرات الكبار

14 فبراير 2018
14 فبراير 2018

بدأت مشوارها منذ صغرها -

حوار- نهال العريمية -

في ضوء انتشار برامج التواصل الاجتماعي أصبح جميع من يستخدم برامج التواصل الاجتماعي هو إعلامي وكل من يشارك صوره اعتبر نفسه إعلامي، ولكن هناك من بدأ مشواره منذ الطفولة ولا يزال يصنع مشواره الإعلامي بصوته وإطلالته اللامعة في مجال التقديم.

رزان البلوشية مذيعة شابة لكنها تحمل خبرات الإعلاميين الكبار وهي لازلت في مراحلها الأولى، حيث خاضت رزان مشوارها الإعلامي مند نعومة أظافرها .

التقى (مرايا) بالمذيعة الشابة رزان بنت يونس البلوشية، وكان هذا الحوار:

• كيف بدأ مشوار المذيعة رزان البلوشية؟

في بادئ الأمر التقديم هو هوايتي وشغفي، كنت أشارك في تقديم الإذاعة المدرسية وأشارك في المسرحيات المقامة في المدرسة، فوجدت الدعم والتشجيع من الأهل وبالأخص من والدي، وفي عام 2005 عرض إعلان طلب مذيعات صغيرات وتقدمت للمشاركة بدعم من والدي وتشجيعه المستمر وتم اختياري ولله الحمد، فشاركت في برنامج (زهور) للمخرج محمود الريامي في عام 2005 ، وهذه كانت تجربتي الأولى في مجال الإعلام.

ولم يتوقف طموحي عند هدا الحد، بل واصلت وشاركت في برنامج (واحة الأطفال) في عام 2007 ، وفي عام 2008 كانت أول تجربة لي في مجال التمثيل، فقد شاركت في مسرحية الأطفال (الأرنب والسلحفاة) التابعة لمهرجان الطفل الأول وحصلت على لقب افضل ممثلة .

طموحات المذيعة الشابة لم تتوقف عند هدا الحد، بل واصلت في الإبداع وتم اختبارها في تقديم العديد من الأمسيات الشعرية، كما تنوعت رزان في المجال الإعلامي بين التلفزيوني والإذاعي، ولم تتوقف طموحاتها الى هنا، بل واصلت مشوارها الإعلامي بعد تخرجها وشاركت في البرنامج الإذاعي (مدينة الصغار).

ذكاء وطموح

• ما هي أحلام رزان التي لم تتحقق وتتمنى أن تحققها ؟

لكل شخص أحلامه وأمنياته، وأنا مثل الكثير من الناس وبالأخص الناس الحالمين والطامحين لطلب الإبداع وتحقيق إنجازات يفتخر بها كل من يعرفني، لكني استخدم أسلوب مختلف عن الآخرين، فانا لا أتعجل في تحقيق أحلامي بل احققها خطوة بخطوة وبخطوات ثابتة، وأيضا أنا مؤمنة بان ان لم يتحقق حلمي أو أمنية كنت أتمناها فهو خير من ربي، وافضل تجميع أحلامي وتنفيذها بدقة للحصول على الحلم الذي انتظره، وافضل صعود سلم النجاح بهدوء وبخطوة واثقة، أنا فتاة ذكية وطموحه وناجحة، بنت نفسها بنفسها في مجال الإعلام، لذلك فإن أمنياتي تأخذ الكثير من الوقت لكي تتحقق، وأيضا لكي لا تتلاشى في يوم من الأيام .

• من وجهة نظرك لماذا نشاهد إعلاميين يظهرون في مجال التقديم ويختفون؟

لا أفضل التدخل في هذا الموضوع كثيرا، ولكن هناك أسباب عدة تسبب في ابتعاد المذيعين عن مجال التقديم، ربما يكون السبب المادة التي يقدمها لا تناسبه ولا يفضلها، أو بسبب ظروف العمل، أو وقت العمل يتضارب مع وقت التقديم، أو ربما الذي يمنعهم الظروف الشخصية، وأخيرا ربما يكون عدم الالتزام بنوع واحد في التقديم. من وجهة نظري هذا يرجع الى المذيع نفسه، ولا أفضل الحكم عليه لوجود العديد من الأسباب .

العادات والتقاليد

• لماذا يفتقر مجال التقديم من العنصر النسائي؟

بالنسبة إلى هذا الموضوع، فانا أتوقع بسبب العادات والتقاليد التي ورثت للفتاة من قبل المجتمع، والاعتقاد بان هذا المجال لا يناسب الفتيات وبان الفتاة من صفاتها الخجل، لذلك لم تجرب ولم تغامر لتخوض هذا المجال، وبسبب المجتمع والعادات التي لا تزال تتولد مع الفتاة منذ الصغر.

• ما هي الصعوبات والتحديات التي واجهتك، وكيف تغلبت عليها؟

في بادئ الأمر واجهت الكثير من الصعوبات وكأنني قارب صغير في وسط المحيط الكبير تضربه العاصفة من كل الجهات ولا يزال صامدا أمام هذه العاصفة المدمرة، كنت صغيرة جدا وهناك صعوبة في التعامل مع كاميرات التصوير الضخمة، وأيضا كان من الصعب جدا ان اجمع بين التحدث أمام الكاميرات والاستماع الى المخرج من خلال السماعة الصغيرة الموضوعة في أذني، والأصعب هو التعامل مع الأطفال، فأنا طفلة ولكن المطلوب ان أتعامل معهم بعقل الكبار، رغم إنني جزء منهم وعقلي كعقلهم تماما، وأيضا كنت اجتمع بالمذيعين الكبار أشاهدهم كيف يقدمون وكيف يتعاملون مع الكاميرات والأجهزة الموجودة، هذا بحد ذاته تحدي لصغر سني، وفي النهاية تمكنت من التأقلم ولله الحمد.

لم تنته أحلام هذه الفتاه الطموحة الحالمة لان تكون نجمة في سماء الإعلام العماني والعالمي، بل ستستمر تبني سلم أحلامها بخطوات هادفة وبنظرات ثاقبة، ولم تستسلم لصعوبات العمل بل ستصنع من صعوباتها نجاحات تزيدها إبراقا وستضئ إبداعاتها في مجال التقديم، كون هذا الإبداع اجتمع بين الهواية والعمل فلابد ان يكون ناتجهم الإبداع.