tahira
tahira
أعمدة

نبـض الــدار : حماية المستهلك .. مأكولات رخيصة جدا ؟

12 فبراير 2018
12 فبراير 2018

د.طاهرة اللواتية -

[email protected] -

نصادف في معظم المجمعات في البلد وجود بضاعة أكثرها سكاكر وبسكويتات وشيكولاتة متنوعة من شركات معروفة وغير معروفة بسعر الجملة رخيصة جدا تملأ المكان. قد يقول البعض إنها قريبة من انتهاء الصلاحية فتباع بسعر رخيص. نعم يوجد مأكولات بهذا الشكل.

لكن لدى تفحص البعض الآخر منها نلاحظ أنها قد تحتاج إلى سبعة أشهر أو أكثر حتى ينتهي تاريخ صلاحيتها!!

اشتكى البعض من أنه يشتريها، وهناك تغير ما في الطعم ويبس لا يوحي أن الباقي على انتهاء الصلاحية هذا الوقت الطويل !

ثم تتبادر إلى الذهن فورا قضايا مثل قضية الحلويات المغشوشة والأرز المغشوش اللذين كان يتم إعادة تعبئتهما في أكياس جديدة مكتوب عليها تاريخ صلاحية إنتاج وانتهاء جديد رغم انتهاء صلاحيتها الحقيقية منذ زمن.

المعروف أن تجارة استبدال التغليف بتغليف جديد يعطي تاريخ صلاحية جديدا رائجة ومنتشرة، والأمر ليس بحاجة إلا إلى دفع مبالغ قليلة لمطبعة ما كي تقوم بالأمر. فهل هناك رقابة على المطابع تأخذ بالحسبان طباعة مغلفات وورق المنتجات الغذائية، وألا تطبع إلا بمستندات رسمية من الشركات المصنعة والبلدية ؟ ربما يتم استيراد هذه المغلفات والورق من بلدان معروفة بالفوضى وعدم التدقيق الحكومي، فهل توجد رقابة في المنافذ تتأكد من سلامة ورق الشركة المصنعة والشركة الموردة؟

ويتبادر سؤال إلى هيئة حماية المستهلك: ترى كيف يمكن ضبط هذه الشبكات التي اتخذت من هذا الأمر تجارة مربحة؟ حيث نلاحظ انتشار هذه الحلويات في أغلب المجمعات، وازدهار بيعها بكثرة؛ لذا تخصص لها أماكن واسعة وكبيرة قريبة من مدخل المجمع تحت عين المستهلكين وأطفالهم. تقول هيئات الغذاء العالمية إن تاريخ انتهاء الصلاحية لا يعطي تاريخ فساد المنتج، وإنما انتهاء قيمته الغذائية للإنسان؛ مما يعني أن عينات الفحص في المختبرات قد لا تعطي النتيجة؛ لذا فإن استخدام آلية أخرى للضبط إلى جانب الكشف المختبري سيبين إذا كانت هذه الحلويات بريئة أم مذنبة ؟!