1247528
1247528
الاقتصادية

تتويج الفائزين بجائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية 2017 ـ 2018

11 فبراير 2018
11 فبراير 2018

 

مديحة الشيبانية: استراتيجية التعليم ركزت على الأبعاد الابتكارية في التعليم -

السنيدي خلال لقائه بالصناعيين: القطاع الصناعي استعاد النمو مجددا وإصدار 950 ترخيصا صناعيا العام الماضي -

كتب ـ سرحان المحرزي:

بتكليف من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ توّجت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم أمس الفائزين الأربعة بجائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية 2017 ـ 2018، بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض تزامنا مع احتفال السلطنة بيوم الصناعة العمانية.

وقد فازت الشركة العمانية للألياف البصرية بجائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية 2017 ـ 2018 عن فئة الشركات التي تقل مبيعاتها عن 10ملايين ريال عماني فيما فازت شركة المطاحن العمانية عن فئة الشركات التي تتراوح مبيعاتها بين 10ملايين ريال عماني و50 مليون ريال عماني وفازت شركة إسمنت عمان بالجائزة عن فئة الشركات التي تزيد مبيعاتها عن 50 مليون ريال عماني وفازت شركة جندال شديد للحديد والصلب بجائزة فئة الشركات الأكثر ابتكارا.

وأكدت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم أن المنشآت الصناعية العمانية حظيت باهتمام كبير من قبل الحكومة كما أن جائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية تأتي كتكريم وتحفيز للمنشآت الصناعية والتي أثبتت قدرتها على التنافس في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية مما ينم عن كفاءة القطاع الصناعي العماني.

وحول إضافة بعض المواد عن القطاع الصناعي في المناهج أوضحت معاليها أن القطاع الصناعي في المناهج يندرج تحت مفاهيم الابتكار وكذلك البعد التطبيقي للمناهج وتتم تغطية هذه الجوانب، كما أن استراتيجية التعليم ركزت على الأبعاد الابتكارية في التعليم حيث نفذت وزارة التربية والتعليم مهرجانا للعلوم والذي كان بشراكة مع القطاع الخاص ومن ضمن القطاعات التي شاركت فيه القطاع الصناعي.

ويأتي تنظيم جائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية كل عامين للمساهمة في تطوير وتنمية الصناعة العمانية، حيث تشارك في النسخة الحالية (19) منشأة صناعية من مختلف محافظات السلطنة.

وقد ركز تقييم المنشآت الصناعية المشاركة على عدد من المعايير منها القيادة وعملية الإنتاج والعملية التصنيعية وعلاقة المزود بالزبائن، والاهتمام بسلامة الموظفين والبيئة المناسبة في العمل ومساهمتها في المسؤولية الاجتماعية والابتكار في العمليات التصنيعية، إضافة إلى الأداء الصناعي والمالي للمصنع والتسويق للمنتج، كما ركزت عملية التقييم على معيار الابتكار.

وكان سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة قد ألقى في بداية الحفل كلمة أوضح فيها منذ عام 1991 عام الزيارة السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لمنطقة الرسيل الصناعية، وفي ذلك الوقت حظيت الصناعة العمانية بتفضل جلالته تسمية عامي ( 1991 و 1992م ) عامين للصناعة العمانية ، واستمر الاحتفال بهذه الجائزة حتى الآن وتم العمل على تطوير المسابقة ومعايير التقييم لتتناسب مع أسس ومبادئ نظام إدارة الجودة الشاملة والتي تضمنت 9 معايير (خمسة منها تتعلق بالممكنات وهي القيادة، والموظفين، وعمليات التصنيع، والسلامة والبيئة، والمسؤولية الاجتماعية) و(أربعة منها تتعلق بالنتائج التي يتم تحقيقها الخاصة بالموظفين، والتصنيع، والمالية والتسويق، والسلامة والبيئة والمسؤولية الاجتماعية) .

بالإضافة الى ذلك تم تدشين المسمى الجديد للمسابقة بمباركة سامية من لدن جلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ لتصبح “جائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية” وذلك تكريماً للشركات الصناعية التي حققت مستويات عالية في الأداء وتشجيعا لهم للاستمرار والاستدامة على هذا النهج وتحفيزا للآخرين للسير على ذات النهج، كما تم الاتفاق على أن يتم تنظيم هذه الجائزة كل عامين لتتمكن المصانع من إبراز التطورات والتقدم بها.

وأشار سعادته الى أن وزارة التجارة والصناعة قد عملت على تطوير الجائزة وذلك من خلال رؤية الوزارة الخاصة بتهيئة بيئة أعمال تنافسية تساهم بفعالية في تطوير وتنمية الصناعة العمانية، حيث تم تحديث إطار ومعايير تقييم جائزة السلطان قابوس للإجادة الصناعية لهذا العام بإضافة معايير جديدة خاصة بالابتكار الصناعي لما للابتكار من أهمية كبيرة في تطور الصناعات، حيث خصصت جائزة للمصنع الذي سيحرز أعلى درجة في مجال الابتكار.

وفيما يخص آلية التقييم لهذا العام قال سعادة المهندس احمد بن حسن الذيب انه تم اختيار وتدريب ما يقارب 46 شخصا من القطاع الخاص، حيث تمت مشاركة 37 مقيما لتقييم 19 مصنعا مشاركا في المسابقة تصل خبرة بعضها إلى 30 سنة في قطاع الصناعة وتمت عملية التقييم في الفترة من الأسبوع الأول من شهر نوفمبر 2017م إلى منتصف شهر يناير2018م.

وأضاف سعادته: ومن خلال ذلك حظيت المصانع المشاركة في المسابقة بالعديد من الفوائد، أبرزها: أن المنشأة الصناعية التي ستنال الجائزة تعتبر الأفضل أداءً بين المنشآت الصناعية المشاركة في المسابقة بشكل خاص وفي السلطنة بصفة عامة، ولها الحق في أن تفتخر بذلك، وأن تستخدم شعار الكأس على منتجاتها.

يُمكن للشركات استخدام هذه المعايير “للتقييم الذاتي” من أجل تحسين أدائها لتنفيذ المتطلبات الواردة في معايير الجائزة . تحصل المنشآت المشاركة على تقرير مهني من قبل المقيمين الذين قاموا بزيارة الشركة يُوضح مواطن القوة وفرص التحسين مما يُمكن المنشآت من تنفيذ مبادرات التحسين في الأداء.

وأضاف سعادته: من الفوائد أيضا أن سعي المُنشأة الصناعية لتحقيق معايير الجائزة والحصول على نتائج جيدة سيساعدها على العمل بنظام الجودة الشاملة.

وعلى صعيد المقيّمين المشاركين في عملية تقييم المصانع المشاركة في الجائزة فإنهم حظوا بتجربة التعلم العملي للتقييم وستساعدهم هذه المعرفة في رفع مستوى مهاراتهم ونقل الخبرات المكتسبة إلى المصانع التي يعملون بها.

من جانبه عبر سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة عمان عن الامتنان العظيم لراعي الصناعة الأول حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه ومتعه بالصحة والعافية والعمر المديد - لما يوليه جلالته من رعاية سامية متواصلة للقطاع الخاص عموما والقطاع الصناعي بوجه خاص ولهذه الجائزة المتجددة التي لا شك في أنها أسهمت منذ تأسيسها في الدفع بالقطاع الصناعي لمزيد من التطوير والتحديث وصولا نحو رفع مساهماته في الاقتصاد الوطني ومسيرة التنمية الشاملة المستدامة.

أولويات الغرفة

وفي حديثه حول أولويات المجلس الجديد قال اليوسف: إن من بين أهم أولوياتنا في مجلس إدارة الغرفة صياغة استراتيجية عمل شاملة للفترة المقبلة، من خلال آلية عمل تقوم على تعزيز قيم ومعايير الحوكمة في الإدارة على مستوى إدارات الغرفة وفروعها والاستثمار في رأس المال البشري.. ولا شك في أن القطاع الصناعي سيحظى بأولوية فيما يخص خطط الغرفة في هذا الجانب حيث سنعمل يدا بيد مع أعضاء مجالس إدارات الغرفة في الفروع لدراسة فرص الاستثمار في المحافظات ومن بينها فرص الاستثمار الصناعي لأجل المساهمة في تنشيط وتنمية تلك المحافظات.

كذلك ستواصل الغرفة أدوارها المعهودة في جانب تعزيز الصادرات الوطنية والترويج لها من خلال المشاركة في المعارض والأسواق الترويجية والتعريفية بالمنتجات والخدمات التي يقدمها القطاع الخاص والمنتجات الصناعية على وجه التحديد.

وأشار إلى الدور الكبير لمعرض المنتجات الوطنية (اوبكس) الذي أقيمت دورته الأخيرة في الجزائر وذلك على صعيد المساهمة في تحقيق الانتشار الخارجي للمنتج الصناعي العماني الذي يتميز بالجودة والمواصفات القياسية العالمية ويحوز على ثقة المستهلكين.

المناطق الحرة

وقال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان: تعتبر المناطق الحرة والصناعية في السلطنة ذات أهمية خاصة في استقطاب وتوطين الاستثمارات الوطنية والأجنبية حيث تمكنت تلك المناطق خلال الفترة الماضية من استقطاب استثمارات كبيرة، كما ارتفع عدد الشركات العاملة في تلك المناطق خلال نفس الفترة .. ونتطلع التي أن تواصل تلك المناطق جهودها لتطوير البنى الأساسية وتسهيل الإجراءات ومواصلة التجديد في القوانين والتشريعات بما يسهل بيئة الأعمال، وتوجيه المزيد من الدعم للمشروعات الصناعية الصغيرة ، وأيضا دراسة مقترح إنشاء الحاضنات الصناعية . فضلا عن إيجاد الحلول الجذرية للتحديات التي تواجهها المصانع لا سيما في المحافظات، وتوسيع دائرة مشاركة الصناعيين أصحاب الاختصاص فيما يتم تبنيه من قرارات وقوانين تنظيمية في القطاع الصناعي .. والعمل على تعزيز القيمة المضافة للصناعة المحلية.

ومن هذا المنبر فإني احث اخواني الصناعيين على أهمية تكثيف الاستثمار في القطاع الصناعي خلال المرحلة المقبلة، من خلال استقطاب التقنيات الحديثة في الصناعة مثل الذكاء الاصطناعي وأتمتة الطباعة ثلاثية الأبعاد وتوطينها بما يعزز من قيمة وحجم الإنتاج الصناعي، ويحقق الجودة في المنتجات الصناعية العمانية، ويعزز من فرص تنافسيتها محليا وخارجيا وأيضا سيجعل القطاع الصناعي محفزا للقوى العاملة الوطنية للعمل فيه.

وأضاف: ان تقوية العلاقة بين قطاعي التعليم والصناعة لتهيئة وتعريف الأجيال الحالية والقادمة من المعلمين والطلاب بالقطاع الصناعي أصبح ضرورة ملحة من خلال إيجاد مناهج متخصصة في الاقتصاد الصناعي والرقمي وخاصة ونحن الآن نعيش الثورة الصناعية الرابعة، وإيجاد مناهج تعليمية تهيئ الجيل الجديد لمهن المستقبل وتركز على النواحي التطبيقية التي تخدم سوق العمل.

ودعا قيس اليوسف عموم القطاع الخاص وأصحاب وصاحبات الأعمال والصناعيين للمشاركة مع الغرفة لتحقيق الأهداف المشتركة، مؤكدا أن مجلس إدارة الغرفة سيسعى جاهدا لإنجاز تواصل فعال ومؤثر خلال الفترة المقبلة.