1229236
1229236
مرايا

حصلت على جوائز خارج السلطنة - «عكاسة».. مواهب وإبداعات الشباب في المونتاج وصناعة الأفلام القصيرة

07 فبراير 2018
07 فبراير 2018

حوار - عبدالحفيظ العمري -

شركة عكاسة للإنتاج الفني هي‭ ‬إحدى‭ ‬الشركات‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإنتاج‭ ‬الفني، وتهتم‭ ‬الشركة‭ ‬بمختلف‭ ‬الخدمات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالإنتاج‭ ‬الفني‭ ‬بكل‭ ‬مراحله‭ .‬شاركت‭ ‬الشركة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬والمحلية،‭ ‬حيث‭ ‬حصل‭ ‬الفريق‭ ‬الإبداعي‭ ‬في‭ ‬الشركة ‬على‭ ‬المركز‭ ‬الثاني‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬مسابقة‭ ‬كأس‭ ‬التخيل‭ ‬في‭ ‬نيويورك، وتأهل‭ ‬لنهائيات‭ ‬مهرجان‭ ‬تروب‭ ‬فيست‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬أضخم مهرجان‭ ‬للأفلام‭ ‬القصيرة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭.

كما نفذت‭ ‬الشركة‭ ‬عدد‭ ا‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬لمختلف‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة، ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬نفذتها‭ ‬الشركة‭ ‬هو‭ ‬الفيلم‭ ‬الختامي‭ ‬لندوة‭ ‬تنمية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬فيلم‭ ‬احتفالية‭ ‬يوم‭ ‬الجامعة‭ ‬وعدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬الأخرى.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

في السطور التالية يروي لنا محمد الحارثي ومصطفى اللواتي مؤسسا شركة عكاسة للإنتاج الفني أهم ملاحم الشركة ونطاق عملها.

- منذ صغرك وأنت تهتم بمجال الرسم الإلكتروني والمونتاج، ومع مرور الوقت وصلت إليكم فكرة عمل فني لشركة عكاسة كيف ذلك؟

أجاب محمد الحارثي: فعلا، منذ الصغر كان الفن يستهوني بشكل عام، كانت بداياتي في التصميم الجرافيكي وذلك عن طريق بعض الدروس البسيطة الموجودة على شبكة المعلومات الإنترنت، ثم بدأ مستواي يتطور في التصميم الجرافيكي وبدأت بدخول المجال التجاري في التصميم في نهاية المرحلة الإعدادية.

بعد ذلك بدأت أهتم بالتصوير الضوئي وذلك بسبب الاحتياج المتكرر للصور في التصميم، لذلك قررت أن أستخدم في تصاميمي الصور التي أقوم بتصويرها بنفسي متى ما كانت الفرصة موجودة، وقد وصلت إلى مستوى متقدم والحمد لله في التصوير الضوئي.

بناء هذه القاعدة المعرفية في التصميم والتصوير سهل علي دخول مجال الإنتاج الفني، حيث بدأت أول المشاريع في السنة الثانية من الجامعة تقريبا، ومنذ ذلك الوقت والمشاريع مستمرة ولله الحمد.

– هل يمكن أن تعطينا فكرة عن شركة عكاسة لإنتاج الأعمال السينمائية والمونتاج التلفزيوني؟

أجاب مصطفى اللواتي: شركة عكاسة هي شركة متخصصة بالإنتاج الفني والإعلامي، نقوم بإنتاج الإعلانات التلفزيونية والأفلام الوثائقية وغيرها من المشاريع المتعلقة بالإنتاج الفني. بدأت الشركة بشكل رسمي في عام ٢٠١١ وأصبحت ولله الحمد من الشركات ذات السمعة الجيدة في سوق الإنتاج الفني في عمان.

بدايات الفريق كانت في الحصول على المركز الثاني على مستوى العالم في مسابقة كأس التخيل التي أقامتها شركة مايكروسوفت في نيويورك، ثم تبعه بعد ذلك إنجاز آخر وهو التأهل لنهائيات أكبر مهرجان للأفلام القصيرة في العالم وهو مهرجان تروب فيست في أبو ظبي والذي كان يقام لأول مرة في الشرق الأوسط.

– بدأت السلطنة تهتم بمجال العمل السينمائي في الآونة الأخيرة وهناك العديد من الأعمال السينمائية العمانية، كيف يمكن الاستفادة من تأسيس هذه الشركة في تعزيز وإبراز اهتمام السلطنة بهذا المجال؟

أجاب محمد الحارثي: حقيقة لا أتوقع أنه يمكن القول: إن هناك اهتمام بالعمل السينمائي في السلطنة من قبل الجهات الحكومية، وإنما أتوقع أن الجهود ما زالت فردية في الاهتمام بهذا المجال سواء من أفراد معينين أو شركات إنتاج، ولكن تبقى هذه الجهود محدودة، لأن الإنتاج السينمائي يحتاج إلى قاعدة عريضة من الفنيين والمختصين وكذلك الدعم المادي الجيد الذي يحتاجه الإنتاج السينمائي.

– كيف وظفتم خبراتكم واهتمامكم في مجال المونتاج بإنشاء شركة للإنتاج الفني؟

أجاب مصطفى اللواتي: من خلال احتكاكنا بالمهتمين في هذا المجال وجدنا أن السوق العماني لا يزال يستوعب الشركات التي تعمل بجودة عالية في مجال الإنتاج الفني، لذلك وظفنا مهارات كل أفراد الفريق للعمل بشكل تجاري.

في بداية الأمر كانت الخبرات محدودة سواء في مجال الإنتاج الفني أو في المجال التجاري، ولكن مع الوقت بدأنا باكتساب المهارات وركزنا على التخصصية، بحيث يكون كل فرد في الفريق متخصصا في مجال معين، هذه التخصصية ولدت لدينا احترافية اكبر وجودة أعلى فيما ننتجه.

وما زلنا نعمل بشكل أكبر على تطوير مهارات كل أفراد الفريق سواء بإرسالهم إلى الدورات التخصصية أو من خلال التجارب الفنية المستمرة .

– ما هي أبرز التحديات والعقبات التي واجهتموها خلال عملكم؟

أجاب محمد الحارثي: من أبرز التحديات التي ما زلنا نواجهها في مشروعنا هو قلة الكوادر البشرية المحترفة في مجال الإنتاج الفني في عمان، وذلك لأن هذا المجال يعد من المجالات الجديدة في السلطنة، وإن توفرت بعض الكوادر فهي لا ترقى إلى المستوى المطلوب للأسف، كما لا توجد جامعات أو معاهد تخرج مخرجات قوية ويمكن أن يعتمد عليها في مجال الإنتاج الفني حتى الآن، لذلك هذا هو أحد أهم التحديات التي ما زلنا نواجهها حتى الآن.

وفي الحقيقة كانت لنا بعض المشاركات المتعلقة بالمجتمع، مثل مشاركتنا في إنتاج فيلم قصير عن الحوادث المرورية والذي تم عرضه في احتفالية انطلاق أسبوع المرور ٢٠١٢، وفيلم البحث العلمي في جامعة السلطان قابوس لعامي 2013 و2014 على التوالي، وكذلك الفيلم الوثائقي عن يوم الجامعة لعام 2014، والفيلم الافتتاحي للذكرى الأربعين لإصدار جريدة عمان- عكاسة للإنتاج الفني 2013، وفيلم عكاسة الذي يحمل عنوان «إحدى حكايا جدي عن التجار العمانيين».

بالإضافة إلى ذلك كانت لنا بعض المشاركات المتعلقة بتدريب بعض الكوادر البشرية في مجال الإنتاج الفني، ونعمل على تطوير هذا المجال مستقبلا بإذن الله.

– وماذا عن خطتكم المستقبلية لهذا المشروع؟

أجاب مصطفى اللواتي: نسعى إلى الوصول إلى إنتاج أفلام سينمائية طويلة وذلك من خلال تشكيل قاعدة من المتخصصين في مختلف المجالات المتعلقة بالإنتاج السينمائي. وهدفنا من إنتاج الأفلام السينمائية هو إظهار ثقافتنا وهويتنا وتاريخنا العماني للعالم، حيث إن الحضارة العمانية مليئة بالقصص والشخصيات العظيمة التي تستحق أن يروج لها أمام العالم وتستحق أن يعرف العالم عنها.