1238090
1238090
المنوعات

عُمر «برج الخطم الأثري» أكثر من 4200 سنة يعود للمرحلة الانتقالية بين أم النار ووادي سوق

31 يناير 2018
31 يناير 2018

[gallery size="medium" ids="559303,559305,559304"]

بعد سنوات من أعمال التنقيب والدراسة.. «التراث والثقافة»:-

كتب ـ عاصم الشيدي -

قالت وزارة التراث والثقافة أمس: إن أعمال التنقيب في موقع بات والخطم والعين المدرج على قائمة التراث العالمي بولاية عبري استطاعت تحديد الفترة الزمنية التي بني فيها «برج الخطم الأثري» المعروف في الموقع والتي تعود إلى نهاية فترة أم النار وبداية فترة «وادي سوق» ما يعني أكثر من 2200 سنة قبل الميلاد. وتقسم حضارة مجان زمنيا إلى ثلاث فترات: حفيت، وأم النار، ووادي سوق.

وكان موقع بات والخطم والعين قد اكتشف في عام 1972، وأدرج ضمن مواقع التراث العالمي في عام 1988.

وكانت الوزارة قد انتهت من إعداد خطة لتهيئة موقع بات أمام السياح بإنشاء مركز للزوار متكامل الخدمات. ومن المنتظر أن يضم المركز حديثة أثرية ومتحف.

وقال سلطان المقبالي مدير دائرة مواقع التراث العالمي بوزارة التراث والثقافة: إن الخبراء لم يستطيعوا سابقا تحديد فترة بناء البرج إلا أن استمرار عمليات التنقيب أسفرت عن اكتشاف خنجر برونزي وعدد من الأواني الحجرية المزينة، بالإضافة إلى صخرة من الحجر الجيري الأبيض منحوت عليها صورة حيوان «ربما غزال أو بقرة»، ومن المحتمل أن هذه الصخرة تم إعادة استخدامها من أحد قبور فترة أم النار (حوالي 2600-2200 قبل الميلاد)، وعثر أيضاً على كسر فخارية وبذور التمر وبعض الفواكه والقمح وعظام حيوانات، كما وجد أيضا ختم مزخرف وبعض المدقات، مشيرا الى أن هذه المكتشفات وبعد مقارنتها بلقى وأدوات مكتشفة في أماكن وحضارات أخرى تؤكد أن البرج يعود إلى الفترة الانتقالية بين أم النار وفترة وادي سوق . مؤكدا أن البرج استوطن على ثلاث فترات في الألف الثالث والألف الثاني قبل الميلاد من خلال دراسة المكتشفات التي تم العثور عليها في الموقع وأضاف المقبالي أن هذا البرج يعد من الأبراج المميزة ويحوي 14 غرفة، لكن غير معروف غرض استخدامه حتى الآن رغم وصول فريق متخصص من أمريكا لمحاولة معرفة غرض بنائه واستخدامه.. لكن السكان المحليون يطلقون عليه «القصر» ما يعني أنه كان معدا للسكن.

وتعتبر الأبراج عنصرا أساسيا في مستوطنات الألف الثالث قبل الميلاد. وما زال الخلاف في الآراء مستمرا حول الهدف من هذه الأبراج في حضارة مجان.

وكشفت التنقيبات الأثرية أن هذا البرج البيضاوي الشكل شيد فوق تلة صخرية تتميز بالعديد من النتوءات مما شكل قاعدة قوية لأساسات البرج، وتنقسم مساحته الداخلية إلى 14 غرفة يتم الوصول إليها من الممر المركزي، وهو البرج الوحيد الذي يتميز بوجود هذه التقسيمات بداخله، كما أن الميزة الاستثنائية لهذا البرج بالمقارنة مع بقية الأبراج الأخرى في الموقع يكمن في وجود طبقات الأرضيات الطينية المحفوظة وكذلك العتبات الحجرية التي كشفت عنها التنقيبات الأخيرة.

وتعمل وزارة التراث والثقافة في الموقع للموسم الثالث بالتعاون مع بعثة متخصصة من جامعة بولونيا الإيطالية.