العرب والعالم

الاحتلال يعتقل 3 فلسطينيين شمال الضفة

23 يناير 2018
23 يناير 2018

تشييع جثمان فلسطيني توفي داخل السجون الإسرائيلية -

نابلس-( الأناضول): اعتقلت قوة من الجيش الإسرائيلي، صباح أمس ثلاثة فلسطينيين من عائلة جرّار بمدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، بينهم شقيق أحد «المطلوبين» له.

وقالت ختام جرّار، والدة «أحمد نصر جرّار» الذي تلاحقه إسرائيل، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل نجلها «صهيب» من منزل أحد أصدقائه بجنين.

وأضافت: تم اعتقال صهيب بعد خلع باب المنزل، وعملية تفتيش وتخريب كبير بمحتوياته». كما ذكرت أن الجيش اعتقل أيضا «ليث جرار» ابن عم صهيب، وشاب آخر من العائلة اسمه «وسام جرار»، بعد مداهمة منزليهما. وكان الجيش الإسرائيلي قد شنّ عملية عسكرية في المدينة الأسبوع الماضي، استهدفت خلية عسكرية فلسطينية، يتهمها الجيش بقتل مستوطن إسرائيلي قبل نحو ثلاثة أسابيع في نابلس.

ويتهم الجيش الإسرائيلي أن «أحمد نصر جرار» بأنه من يقود الخلية، إلا أنه فشل باعتقاله خلال العملية العسكرية، ولا تزال القوات الإسرائيلية تواصل عمليات البحث عنه.

وقُتل خلال العملية «أحمد اسماعيل جرار»، برصاص الجيش الإسرائيلي، بعد اشتباك مسلح خاضه معهم، وأصاب خلاله جنديين إسرائيليين، بحسب مصادر إعلام إسرائيلية.

وهدمت الجرافات الإسرائيلية ثلاثة منازل بشكل كامل ورابع بشكل جزئي، وتعود جميعها لعائلة جرار في العملية ذاتها.

وشيّع مئات الفلسطينيين امس في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، جثمان «حسين حسني عطا الله» (57 عاماً)، والذي توفي السبت الماضي في السجون الإسرائيلية بعد معاناته مع المرض.

وانطلقت جنازة عسكرية من أمام مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس، باتجاه مسجد الصلاحي الكبير، للصلاة عليه قبل مواراته الثرى في المقبرة الشرقية بالمدينة. وكانت السلطات الإسرائيلية قد سلّمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني غير حكومي جثمان عطا الله، مساء أمس الأول.

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين تابعة لمنظمة التحرير ونادي الأسير الفلسطيني غير حكومي في بيان مشترك، عن وفاة المعتقل عطا الله، متأثرا بإصابته بمرض السرطان.

وأشار البيان إلى أن عطا الله محكوم بالسجن مدة (32 عاما)، قضى منها (21 عاما). ولفتت المؤسستان إلى أنه تم اكتشاف إصابة المعتقل الفلسطيني منذ نحو أربعة أشهر، بالسرطان في خمسة أماكن من جسده هي الرئتان، والعمود الفقري، والكبد، والبنكرياس، والرأس.

وحمّل البيان إسرائيل وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن وفاة عطا الله، مشيرا إلى أنها رفضت الإفراج عنه في وقت سابق، لتقديم العلاج له بالمستشفيات الفلسطينية.ولم يصدر أي تعقيب رسمي من إسرائيل على وفاة المعتقل الفلسطيني.

ويقول نادي الأسير الفلسطيني إن عدد «الضحايا من المعتقلين الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية جراء الإهمال الطبي يزيد عن الـ200، معتقل بعضهم توفي بعد الإفراج عنهم. وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 6500 فلسطيني، بينهم 51 امرأة، وفق إحصائيات فلسطينية رسمية.