إيران: إيران تربح الجولة

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «إيران» تحليلاً نقتطف منه ما يلي:-

قبل مدة قرّر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» تمديد رفع العقوبات عن إيران لتسعين يوماً، وهي مهلة يحدّدها قانون رفع العقوبات ما لم يوقّع الرئيس على تجديد العمل بالتفاهم النووي، ما يعني وفقاً للقانون الأمريكي نفسه الذي أبرم الاتفاق النووي على أساسه، أنّ على الرئيس خلال مائة وعشرين يوماً أن يقرّر البقاء ضمن التفاهم أو الخروج منه.

وقالت الصحيفة: كان يمكن للرئيس الأمريكي قبل ثلاثة أشهر إعلان الخروج من التفاهم الذي وصفه بأنه سيّئ ويعمل ضدّ المصلحة الأمريكية، لكنه أوحى مؤخراً بأنه ذاهب لإلغاء التفاهم أو تعديله ووضع شروط يعلم أنّ إيران لن تقبلها، لأنها ترفض دمج موضوع الصواريخ البالستية بالاتفاق النووي، كما ترفض التفتيش المفتوح لمنشأتها العسكرية باعتباره يمثل تهديداً لأمنها القومي ويتعارض مع سيادتها التي تعتبر خطاً أحمر لا يمكن التراجع عنه في أي حال من الأحوال. وألمحت الصحيفة إلى أن ترامب سعى ويسعى لرمي الكرة في الملعب الأوروبي، لكن جواب الترويكا الأوروبية كان واقعياً وبسيطاً، وهو أنّها لا تمانع عقد جولات تفاوض جديدة مع إيران حول الطلبات الأمريكية، لكن ماذا لو تتمكن من بلوغ نتائج مرضية في هذا المضمار، وهل الخروج من الاتفاق سيحل المشكلة؟ الجواب هو النفي بالمطلق، لأنّ ذلك سيعني عودة إيران إلى ما كانت عليه قبل الاتفاق النووي لاسيّما في ما يتعلق برفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى حدود 20%.

واعتبرت الصحيفة الخروج من التفاهم النووي بأنه سيحرج الأمريكيين والأوروبيين على حد سواء، لأن الدول الأخرى في الاتفاق النووي (روسيا والصين) لا زالتا تصران على ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق باعتباره وثيقة دولية أسهمت إلى حد كبير في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.