1226541
1226541
العرب والعالم

أمريكا تتهم روسيا بانتهاك عقوبات كوريا الشمالية وموسكو تنفي

18 يناير 2018
18 يناير 2018

بيونج يانج تستعد لعرض عسكري ضخم -

عواصم - (وكالات): نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر لم تنشر اسمه في وزارة الخارجية قوله أمس إن موسكو تعتبر اتهام الرئيس دونالد ترامب بأنها انتهكت عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية عاريا تماما عن الصحة.

وقال ترامب في مقابلة مع رويترز أمس الأول: إن روسيا تساعد كوريا الشمالية في تفادي العقوبات الدولية وربما تساعد في إمداد بيونج يانج بأي شيء توقفت الصين عن إمدادها به.

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون: إن الولايات المتحدة تتلقى دلائل على أن العقوبات الدولية «بدأت تؤلم» كوريا الشمالية فعليًا رغم أنه اتهم روسيا بعدم تطبيق العقوبات كلها. وقال تيلرسون للصحفيين: إن تقاعس روسيا عن الالتزام بالعقوبات التي قررتها الأمم المتحدة يتعلق في المقام الأول بالوقود «وبعض المجالات الأخرى المحتملة أيضا». ولم يخض في تفاصيل. لكنه قال إنه ما زال على ثقة أن الضغط سيدفع كوريا الشمالية في نهاية الأمر إلى مائدة التفاوض على برامجها النووية والصاروخية.

وقال مستندًا إلى تقارير استخبارات ومعلومات من منشقين: «نتلقى دلائل كثيرة على أن هذه العقوبات بدأت تؤلم فعلا»، وأضاف أن اليابان أبلغت المشاركين في مؤتمر عن كوريا الشمالية في فانكوفر يوم الثلاثاء أن أكثر من 100 زورق صيد كوري شمالي انجرفت إلى المياه اليابانية وكان ثلثا ركابها متوفين.

وقال: إن اليابانيين علموا «أن هذه الزوارق يتم إرسالها للبحر في الشتاء بسبب نقص الأغذية.. من أجل صيد الأسماك دون وجود كميات كافية من الوقود تتيح لها العودة».

وذكر تيلرسون في كلمة بجامعة ستانفورد في كاليفورنيا أن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن عزا استعداد كوريا الشمالية مؤخرًا لخوض محادثات مع بلاده لتأثير العقوبات.

لكنه وجه نقدا لاذعا لروسيا وقال على متن طائرته أثناء عودته من اجتماع بشأن كوريا الشمالية في فانكوفر «من الواضح لنا أنهم لا ينفذون كل العقوبات وثمة دليل على أنهم ربما يحبطون بعض العقوبات».

ولم تشارك الصين في اجتماع فانكوفر الذي وافقت فيه 20 دولة على تصعيد العقوبات على كوريا الشمالية. لكن تيلرسون سلط الضوء على دور بكين وقال «لم يسبق لنا قط أن حظينا بدعم صيني للعقوبات مثلما يحدث الآن».

وتستعد كوريا الشمالية لتنظيم عرض عسكري كبير ليلة افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في جارتها الجنوبية الشهر المقبل، رغم التوصل إلى توافق نادر مع سول، على ما أفادت وسائل إعلام أمس.

ووافقت بيونج يانج التي أثارت قلقا دوليا كبيرا عبر مواصلتها إجراء تجارب نووية وصاروخية في الشهور الأخيرة، على إرسال رياضيين للألعاب والسير في وفد تحت علم واحد خلال افتتاح الألعاب المقررة في بيونج تشانج من 9 إلى 25 فبراير، المقبل.

لكن بيونج يانج تعهدت أيضا المضي قدما في تنظيم احتفالات الذكرى السبعين لتأسيس جيشها، إذ ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن الشمال يخطط لتنظيم عرض ضخم في 8 فبراير عشية افتتاح الألعاب في الجنوب.

ونقلت «يونهاب» عن مصدر حكومي في كوريا الجنوبية لم تسمه أن 12 ألف جندي وفرقا من قوات المدفعية وأسلحة أخرى سيشاركون في العرض الذي سينظم قرب بيونج يانج.

وقال المصدر: «نعتقد أن الشمال سيجري عرضا عسكريا في 8 فبراير لأحياء الذكرى السنوية لتأسيس قواته النظامية»، وأفاد متحدث باسم وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أن الوزارة لن تعلق على «أي أمور متعلقة بالاستخبارات العسكرية».

وتنظم كوريا الشمالية عروضًا عسكريةً عديدةً في مناسبات متعددة، لكن مواعيد تنظيمها تختلف من عام لآخر.

وفي 2017، نظم نظام كيم جونج أون عرضًا عسكريًا ضخمًا تضمن استعراض أسلحة متعددة من بينها ما بدا انه صاروخ بالستي عابر للقارات في 15 إبريل لمناسبة مرور 105 أعوام على ميلاد مؤسس كوريا الشمالية.

واختبر نظام كيم عدة صواريخ بالستية وأجرى تجربة نووية هي الأكبر العام الفائت، وذكر كيم أن بلاده تخطط لاحتفالات كبيرة بالذكرة السبعين لتأسيس الجيش في خطابه لمناسبة حلول عام 2018. وطلب كيم من الجيش «تنظيم مناورات عسكرية مثل المعارك الحقيقية».