أوراق: فرحة بحجم الإنجاز

علي بن خلفان الحبسي -

[email protected] -

فرحة واسعة عمت ربوع هذا الوطن رسمها أبطال منتخبنا الوطني بعد فوزهم المستحق بكأس الخليج العربي في دورتها 23 بدولة الكويت الشقيق، وعلى مدى أكثر من 150 دقيقة من الانتظار والشوق والترقب صغار وكبارا خارج الوطن وداخله في لحمة وطنية من أجل الفوز ونيل اللقب.

وبالفعل فإن منتخبنا الوطني وعد وأوفى وبذل كل ما لديه من طاقات إدارية وفنية ومهارات رياضية في مجمل المباريات التي قدمها، ليثبت للجميع أنه القادر على المنافسة وترجمة ذلك إلى فوز مستحق، ونثر البهجة على قلوب الجميع لتخرج عمان في مسيرات فرح غامرة استمرت حتى الصباح، فالكل عبر بصدق عن مؤازرته لهذا المنتخب والكل أهدى هذا الإنجاز لباني عمان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله وأمده بالصحة والعافية والعمر المديد- الذي حرص منذ بدايات النهضة المباركة على أن يكون لعمان صيت في كل المحافل ومن بينها الرياضة، إيمانا منه بدور الشباب وإنجازاتهم في كل المجالات.

إن المتتبع لحجم الفرحة الملونة بلون العلم العماني المتشابهة في كل صوب وحدب في عمان وخارجها ليؤكد على مدى تكاتف المواطنين ووطنيتهم وحبهم لوطنهم، فهو ليس بغريب على أبناء عمان، فهناك الكثير من المشاهد الوطنية العفوية التي قدمها المواطن في أروع الصور وبرهن على أخلاقه العالية الرفيعة أيمنا حل وارتحل، وأصبح المواطن حديثا في كل مكان على حجم الصورة المشرفة التي يقدمها سلوكا وإنجازا. إنها صورة جلية عرفت في عمان منذ الأزل، فالإنجازات عديدة والقادم أفضل بمشيئة الله عز وجل في أن يكون لعمان صوت مدوٍّ عربيا وعالميا، ونطمح في المزيد من هذه الإنجازات التي يسطرها كافة أبناء الوطن كلا في موقعه.

المسيرات العفوية التي خرجت عقب المباراة والتي شهدتها ربوع السلطنة هي ظاهرة صحية وعفوية يراد بها الفرحة، وان كانت في بعض مواقعها خرجت عن المألوف، لكنها لم تلبث أن تعود إلى رشدها، فألف تحية لأبطال المنتخب الوطني وتحية مماثلة لمن كان خلف هذا المنتخب منذ البداية حتى الحصاد، وألف تحية لأولئك الساهرين على أمن الوطن من أبناء شرطة عمان السلطنة الذين حرصوا على أن تكون المسيرات في أفضل صورها، وألف تحية لتلك الألوف من أبناء الوطن الفرحين بهذا الإنجاز، وممن شاركنا الفرحة من خارج الوطن.