1220001
1220001
العرب والعالم

تركيا تطالب روسيا بوقف الهجوم على إدلب.. وموسكو تدعوها للسيطرة على الفصائل المسلحة

10 يناير 2018
10 يناير 2018

أنقرة تعتزم استضافة اجتماع حول سوريا بعد قمة «سوتشي» -

دمشق - «عمان» - بسام جميدة - وكالات:-

حضت تركيا أمس وروسيا وإيران على التدخل لوقف الهجوم الذي تشنه القوات السورية على محافظة إدلب المشمولة باتفاق خفض التوتر الذي تضمنه الدول الثلاث، ما يدل على توتر متزايد في ما بينها قبل محادثات سلام جديدة.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو لوكالة الأناضول التركية الرسمية أن «إيران وروسيا يجب أن تتحملا مسؤولياتهما في سوريا». وأضاف تشاوش أوغلو «إذا كنتم دولا ضامنة، والحال كذلك، فيجب وقف النظام.

الأمر هناك لا يتعلق بمجرد هجوم جوي، دمشق لديها نوايا أخرى وهو تتقدم في إدلب». تقع محافظة إدلب على حدود تركيا التي تتخوف من تدفق لاجئين إلى أراضيها في حال كثفت القوات السورية هجومها.

من جانبها قالت صحيفة تابعة لوزارة الدفاع الروسية أمس إن الوزارة طلبت من الجيش التركي تشديد سيطرته على الجماعات المسلحة في منطقة عدم التصعيد بإدلب في سوريا بعد أن هاجمت مجموعتان من الطائرات بلا طيار قاعدتين روسيتين الأسبوع الماضي.

وأضافت صحيفة كراسنايا زفيزدا أن جميع الطائرات بلا طيار انطلقت من الجزء الجنوبي الغربي من إدلب الواقع تحت سيطرة جماعات «المعارضة المعتدلة» المسلحة. كما أعلنت أنقرة أنها تعتزم استضافة لقاء على مستوى وزراء الخارجية حول سوريا بعد مؤتمر سوتشي، مؤكدة ضرورة اندماج عمليتي أستانة وسوتشي بشأن التسوية السورية مع عملية جنيف.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في لقاء مع صحفيي وكالة الأناضول: بعد سوتشي سنعقد في تركيا اجتماعا لوزراء خارجية الدول التي تشاطر بعضها المواقف من الأزمة السورية. لقد بحثنا هذا الموضوع مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا ونحاول تحديد موعد للاجتماع». وأضاف: «هدفنا الوحيد إحلال الأمن والاستقرار في سوريا، والحفاظ على وحدة أراضيها»، من دون أن يذكر أسماء الدول التي ستحضر الاجتماع المرتقب.

كما شدد جاويش أوغلو على ضرورة اندماج عمليتي سوتشي وأستانة مع عملية السلام في جنيف، التي دعا إلى إنعاشها بعد أن «فشلت في بحث شيء ما حتى الآن»، حسب تعبيره.

ودعا الوزير التركي إلى وقف ما اعتبره هجمات الجيش السوري على قوات «المعارضة المعتدلة» بذريعة مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أنه إذا كانت هذه الهجمات تستهدف حمل بعض الجماعات على المشاركة في مؤتمر سوتشي، فإنها لن تحقق مبتغاها.

وأضاف: «مهمة إنجاح محادثات سوتشي بمشاركة الجناح المدني (للمعارضة) تتطلب وقف القتال في سوريا». في سياق متصل، أكد السكرتير الصحفي للرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن العمل على أعداد وتدقيق قائمة المشاركين في مؤتمر سوتشي، يجري على قدم وساق على مستوى الخبراء، مضيفا أن الأمر يتطلب درجة عالية من التنسيق بين الدول الضامنة الثلاث.

وذكر بيسكوف أنه لا خطط الآن لعقد لقاء قمة بين زعماء روسيا وتركيا وإيران قبل مؤتمر سوتشي، إلا أنه نوه بأن مثل هذه الاتصالات يمكن تنظيمها بسرعة إذا دعت الحاجة». وكشف رئيس وفد المعارضة نصر الحريري، أن المعارضة السورية «لا تستبعد تماما» الذهاب إلى سوتشي.

ونقلت وسائل إعلام عن الحريري قوله «لم نتلق أي دعوة رسمية ولا نعرف ما هو الهدف الفعلي الذي تسعى إليه روسيا من الدعوة لهذه المحادثات»، مشيراً إلى أن المعارضة السورية «لا تستبعد تماما» الذهاب إلى سوتشي.

واعتبر الحريري أن تحقيق تقدم في محادثات جنيف المقبلة يجعل لقاء سوتشي بلا فائدة، بقوله «الأمم المتحدة لن تشارك في سوتشي إلا في حال دعمت محادثات روسيا عملية جنيف». ونوه الحريري إلى أن وفده ينتظر تسلم دعوة رسمية قريبا للمشاركة في محادثات جنيف، موضحا أن على الأمم المتحدة أن تقدم قريبا تفاصيل حول طريقة وضع الدستور الجديد لسوريا وكيفية إجراء الانتخابات. ميدانيا:أفادت مصادر عن مواصلة الوحدات العسكرية في بسط السيطرة على قرى وبلدات في أرياف أدلب وأضافت لها قرى «أم ميال ورسم النياص، العزيزية، جب الأبيض، رئيفه، البياعة الصغيرة، البياعة الكبيرة، راس العين، البويدر، كولة البويدر، رسم الجحش ورسم البرج، والعادلية وام طماخ ورسم الخشوف»

وعلى الجبهة الشرقية للعاصمة سيطرت وحدات الجيش الحكومي السوري على عدة كتل من الأبنية في محيط كراج الحجز في حرستا شمال شرق دمشق بعد مواجهات مع المجموعات المسلحة، واستهدفت تجمعات تنظيم «جيش الإسلام» بالصواريخ الموجهة في مزارع البلالية وبلدة النشابية في عمق الغوطة الشرقية، واستهدف سلاح الجو الحربي خطوط الإمداد وتحركات التنظيمات المسلحة في بلدة حرستا وعربين بعدة ضربات جوية.