مرايا

عائشة عبد الرحمن ..«بنت الشاطئ»

10 يناير 2018
10 يناير 2018

مفكرة وكاتبة مصرية، وأستاذة جامعية وباحثة، معروفة بدفاعها عن الإسلام وعن حرية المرأة، اشتهرت بلقب بنت الشاطئ، وهي أول امرأة تحاضر بالأزهر الشريف، ومن أوائل النساء ممن اشتغلن بالصحافة في مصر وبالخصوص في جريدة الأهرام، وهي أول امرأة عربية تنال جائزة الملك فيصل في الآداب والدراسات الإسلامية.

وبحسب ما جاء عنها في «ويكبيديا» فقد وُلدت د. عائشة عبدالرحمن في مدينة دمياط بشمال دلتا مصر في 6 نوفمبر 1913، وهي ابنة لعالم أزهري، وحفيدة لأجداد من علماء الأزهر ورواده، وتفتحت مداركها على جلسات الفقه والأدب، وتعلمت وفقاً للتقاليد الصارمة لتعليم النساء وقتئذ في المنزل وفى مدارس القرآن (الكٌتَّاب)، ومن المنزل حصلت على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929 بترتيب الأولى على القطر المصري كله، ثم الشهادة الثانوية عام 1931، والتحقت بجامعة القاهرة لتتخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية 1939، ثم نالت الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941.

في عام 1950 حصلت على شهادة الدكتوراه في النصوص بتقدير ممتاز، وناقشها فيها عميد الأدب العربي د. طه حسين.

تدرجت في المناصب الأكاديمية حتى أصبحت أستاذاً للتفسير والدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين في المغرب، حيث استمرت هناك لمدة 20 عاماً، وأستاذ كرسي اللغة العربية وآدابها في جامعة عين شمس بمصر، وأستاذاً زائراً لجامعات أم درمان 1967 والخرطوم، والجزائر 1968، وبيروت 1972، وجامعة الإمارات 1981 وكلية التربية للبنات في الرياض 1975-1983.

وكانت عضواً بكل من المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر، والمجالس القومية المتخصصة، والمجلس الأعلى للثقافة.

بدأت د. عائشة عبد الرحمن النشر منذ كان سنها 18 سنة في مجلة النهضة النسائية، ثم بعدها بعامين في جريدة الأهرام، ونظراً لشدة محافظة أسرتها آنذاك والتي لم تعتد انخراط النساء في الثقافة اختارت التوقيع باسم «بنت الشاطئ»، وسبب اختيارها لهذا اللقب يرجع إلى انتمائها إلى حياتها الأولى على شواطئ دمياط والتي ولدت بها، حتى توثق العلاقة بينها وبين القراء وبين مقالاتها فكانت توقع باسم بنت الشاطئ أي شاطئ دمياط الذي عشقته في طفولتها.

وعقب ذلك بعامين بدأت الكتابة في جريدة الأهرام فكانت ثاني امرأة تكتب بها بعد الأديبة مي زيادة، وظلت تكتب بجريدة الأهرام حتى وفاتها، فكان لها مقال أسبوعي طويل، وكانت آخر مقالة نشرت لها بتاريخ 26 نوفمبر 1998 وكانت بعنوان «علي بن أبي طالب كرم الله وجهه».

حصلت بنت الشاطئ على الكثير من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية للأدب في مصر في عام 1978، جائزة الحكومة المصرية في الدراسات الاجتماعية والريف المصري عام 1956، ووسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية، وجائزة الأدب من الكويت عام 1988، وفازت أيضا بجائزة الملك فيصل للأدب العربي مناصفة مع د. وداد القاضي عام 1994.

منحتها العديد من المؤسسات الإسلامية عضوية لم تمنحها لغيرها من النساء مثل مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، والمجالس القومية المتخصصة، وأيضاً أَطلق اسمها علي الكثير من المدارس وقاعات المحاضرات في العديد من الدول العربية.

وقد توفيت د. عائشة عبدالرحمن في 1 ديسمبر 1998، إثر إصابتها بأزمة قلبية أدت إلى حدوث جلطة في القلب والمخ وهبوط حاد بالدورة الدموية.

أهم أعمالها

- كتب ودراسات: «التفسير البياني للقرآن الكريم».

- «الإعجاز البياني للقرآن»، «بنات النبي»، «نساء النبي»، «أم النبي».

- «السيدة زينب»، «عقلية بني هاشم»، «السيدة سكينة بنت الحسين».

- «الإسرائيليات في الغزو الفكري»، «نص رسالة الغفران للمعري».

- «الخنساء الشاعرة العربية الأولى»، «مقدمة في المنهج.

- قيم جديدة للأدب العربي»، «المرأة المسلمة»، «رابعة العدوية».

- «القرآن وقضية الحرية الشخصية الإسلامية».

- «الحديث النبوي: تدوينه ومناهج دراسته».

- أعمال أدبية: «على الجسر»، «الريف المصري»، «سر الشاطئ»، «سيرة ذاتية».