صحافة

جام جم : ترامب والاتفاق النووي .. معطيات 2017 والتداعيات المحتملة

07 يناير 2018
07 يناير 2018

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (جام جم) تحليلاً جاء فيه:-

بعد مرو نحو عام على تولي الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» مهام عمله تبلورت لدى المراقبين رؤية تكاد تكون واضحة عمّا يروم القيام به إزاء الاتفاق النووي المبرم قبل عامين ونصف العام بين إيران والمجموعة السداسية الدولية التي تضم كلاً من أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب صرّح مراراً بأنه يسعى إلى تمزيق الاتفاق النووي أو تغيير بعض بنوده لاعتقاده بأنه لا يصب في مصلحة أمريكا، الأمر الذي واجه رفضاً ملموساً من قبل روسيا والصين ومنسقة السياسة الخارجية والأمنية الأوروبية (فيديريكا موجريني) وبدرجة أقل من قبل الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا).

كما أشارت الصحيفة إلى العقوبات التي اتخذتها أمريكا ضد إيران خلال العام الماضي على خلفية برنامجها الصاروخي الباليستي والخلاف النووي، معربة عن اعتقادها بأن هذه العقوبات لا تستند إلى أسس قانونية باعتبار أن قرار مجلس الأمن الدولي (2231) قد أجاز لإيران القيام بالتجارب الصاروخية الباليستية شريطة أن لا تكون الصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وهو ما تؤكد طهران الالتزام به، بالإضافة إلى تأييد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتمسك إيران بتعهداتها التي وردت في الاتفاق النووي. ورأت الصحيفة في المسار الذي اختاره الرئيس الأمريكي حيال الاتفاق النووي بأنه من شأنه أن يضع هذا الاتفاق في غياهب المجهول ما لم تسارع الدول الأخرى لاسيّما روسيا والصين إلى اتخاذ خطوات عملية للحفاظ على هذا الاتفاق، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن التعويل على مواقف الترويكا الأوروبية في هذا المجال لن يساهم في طمأنة المجتمع الدولي باعتبار أن الكثير من العواصم الأوروبية تربطها علاقات استراتيجية مع واشنطن، إلى درجة لا تمكنها من تجاهل المصالح المشتركة حتى وإن كانت على حساب الاتفاق النووي الذي لا يمثل لدى البعض سوى ذريعة لإسكات الأصوات المنادية بضرورة تفعيل هذا الاتفاق باعتباره وثيقة أممية تسهم في إعادة الأمن والاستقرار إقليمياً ودولياً وتهيئ السبيل لتسوية أزمات أخرى في مقدمتها الأزمة بين واشنطن وبيونج يانج بشأن البرنامج النووي والصاروخي لكوريا الشمالية.