1206203
1206203
مرايا

بالتعاون مع عدة جهات - فريق «إرادتي» يتفانى لإرشاد الأحداث نحو الطريق الصحيح

03 يناير 2018
03 يناير 2018

متابعة- فاطمة الإسماعيلية:-

فريق «إرادتي» هو فريق تطوعي يهتم بفئة الأحداث تأسس عام 2011م، وبدأ بتقديم برامج تنموية هادفة للأحداث في دار إصلاح الأحداث التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية.

مؤخرا شارك فريق «إرادتي» في مسابقة «ويّاكم» التي نظمتها مجموعة نماء بالتعاون مع اللجنة الوطنية للشباب وحصل على المركز الثالث عن مبادرته (بالقراءة نبني الإنسان) حيث قدم الفريق برنامجا متكاملا عن القراءة لفئة الأحداث، كما حصل الفريق على المركز الثالث في المجال الاجتماعي في ملتقى الإبداعات الطلابية الأول بجامعة السلطان قابوس عام 2012. والمركز الأول في مجال العمل التطوعي في جائزة الرؤية لمبادرات الشباب لعام 2013. كما تعاون الفريق في 2016م مع جمعية الرحمة للأمومة والطفولة لتنفيذ يوم مفتوح للأحداث يجمعهم مع أهلهم وذويهم. وشارك «إرادتي» في معرض المبادرات الشبابية الذي نظمته اللجنة الوطنية للشباب احتفالا بيوم الشباب العماني في أكتوبر 2017م.

ولنقترب أكثر كان لنا هذا الحديث مع أعضاء الفريق.

حول بداية الفكرة وتأسيس فريق «إرادتي» تحدثنا رقية الحاتمية رئيسة الفريق قائلة: «كنت أعتقد أنه من الأفضل أن يتم تذكير الآخرين بالأعمال الجيدة التي قدموها على أن يتم تذكيرهم بالأعمال السيئة التي فعلوها» هذا ما قاله الممثل الأمريكي روبرت ريدفورد في فيلم القلعة الأخيرة، هذه الرسالة التي بعثها جعلتني أفكر مليا بها، في أسوأ الظروف وحين تكون محبطا فأنت بحاجة لتذكر الأعمال الجيدة التي قمت بها لتستطيع التغلب على الظروف المحيطة بك.

وكالعديد من الأفكار التي ناقشناها حين كنا طالبات في أروقة جامعة السلطان قابوس قمت بمناقشة هذه الفكرة مع صديقتي شيماء البلوشية وناهد المقرشية، وعملنا سويا حتى استطعنا الخروج بفكرة واضحة لها أهدافها ورسالتها نريد إيصالها للمجتمع.

ومع بداية الفكرة وتأسيس الفريق واجهنا العديد من التحديات، أبسطها أننا من كليات علمية وهذا عمل تطوعي اجتماعي بحت، ولكننا كنا على يقين بأن العطاء وحب العمل الإنساني لا يقيده تخصص أو عمر أو جنس، بل هو فضاء واسع لا حدود له.

«إرادتي» تغيرّ واقعي

أما قيس الكلباني فيحدثنا عن الشعار الذي تبناه الفريق وكان دافعا حقيقيا للعمل والاستمرار وهو (إرادتي.. تغير واقعي) إشارة لدور الإرادة في حياة الإنسان وكيف تصبح مفصلا حقيقيا للتغيير، وذلك بهدف مساعدة الأحداث على تكوين إرادة ذاتية للتغيير، والحد من التصورات السلبية نحو ذواتهم وواقعهم الأسري والاجتماعي، وحثهم على اختيار الطريق الصحيح في حياتهم المقبلة وأن يعودوا إلى أسرهم ومجتمعهم عودة إيجابية، كل ذلك من خلال المحاضرات التنموية والتدريبات والعروض المرئية في موضوعات يتم اختيارها بعناية وبحسب احتياجات الأحداث. لا سيما أن أعضاء الفريق لمسوا استعداد الأحداث لتقبل مثل تلك البرامج، وتبني توجهات وتصورات أكثر إيجابية نحو أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم.

تعاون مثمر

إن العمل التطوعي محصلة جهود مشتركة بين أفراد لديهم شغف وحب لخدمة المجتمع وبين جهود حكومية قائمة تحتاج المساندة، وفي هذا السياق تخبرنا ناهد المقرشية عن تفاصيل التعاون مع جهات عدة منها شرطة عمان السلطانية ووزارة التنمية الاجتماعية وبالتحديد دائرة شؤون الأحداث المعنية بالإشراف المباشر على دار إصلاح الأحداث التي تم فيها تنفيذ برامج الفريق.

حيث رحبت الجهات المعنية بأعضاء الفريق وأبدت تعاونها المستمر، وأصبحت العلاقة بينهم قائمة على مبدأين أساسيين هما الثقة والمسؤولية المشتركة، وامتدت جسور التعاون على مدار السنوات الماضية مع مؤسسات أخرى مثل جمعية الرحمة للطفولة والأمومة، ومؤسسة بيت الغشام.

برنامج تنموي

عن المبادرة الأولى التي قدمها «إرادتي» في عام 2012م تحدثت شيماء البلوشية عن تفاصيلها قائلة: ارتأينا تقديم برنامج تنموي متكامل للأحداث في أربعة محاور في مجال التنمية الذاتية وهي: التفكير الإيجابي، وتحديد الأهداف والأولويات، والثقة بالنفس، وفنون الاتصال، نظرا لأهمية هذه المهارات في حياة كل إنسان وحاجة الأحداث لها بشكل خاص.

ولكوننا في بداية المشوار فلم نتردد في طلب المشورة والاستعانة بعدد من المختصين والمحاضرين في تلك المواضيع الذين تعاونوا معنا، واستمر البرنامج لمدة أربعة شهور متواصلة لمسنا بعدها تحقق بعض النتائج الطيبة على الأحداث التي شجعتنا على الاستمرار في هذا المجال.

بالقراءة نبني الإنسان

المبادرة التي أطلقها فريق «إرادتي» مؤخرا، وكانت سبب تتويجه بالمركز الثالث في مسابقة «ويّاكم» التي نظمتها مجموعة نماء بالتعاون مع اللجنة الوطنية للشباب، لماذا القراءة، وكيف استحق الفريق هذا الفوز؟ أكدت لنا وطفة الفارسية: مبادرة بالقراءة نبني الإنسان قامت على رسالة مفادها «أن القراءة جزء أساسي من أساليب رعاية الأحداث، وإصلاحهم». وهدفت لتشجيع الأحداث على القراءة، باعتبارها أداة لبناء الإنسان وإصلاحه، وتوفير بيئة مناسبة ومريحة للقراءة تساعد الأحداث على التغيير الإيجابي، وإكساب الأحداث المهارات والمعارف الأساسية من خلال القراءة والاطلاع، بالإضافة إلى تهيئة الأحداث للاندماج مع المجتمع بالقراءة ليعرف أكثر عن محيطه الخارجي.

المبادرة تضمنت سلسلة من المحاضرات عن القراءة وأهميتها، وورش عملية لاكتشاف صعوبات القراءة لدى الأحداث وتقييمها، ومسابقة الحكواتي التي تنافس الأحداث من خلالها للحصول على لقب الحكواتي تشجيعا لهم على القراءة ومواجهة الجمهور، وجلسات قرائية لكتب متنوعة، وأجمل ما في المبادرة افتتاح المكتبة الملحقة بدار إصلاح الأحداث بحلتها الجديدة ورفدها بعدد من الكتب الهادفة التي تناسب هذه الفئة العمرية واهتمامها.