1210572
1210572
الرياضية

الأحمر يربط حزام الأمان للهبوط في ملعب النهائي.. ولا بد من الانتصار!

01 يناير 2018
01 يناير 2018

الهـدف عـــبــور البحرين -

يدخل المنتخب الوطني مباريات نصف النهائي مساء اليوم في مهمة جديدة ومصيرية في بطولة كأس الخليج الثالثة والعشرين التي دخلت مراحلها الحاسمة بحثا عن وضع قدم في مواجهة النهائي على لقب البطولة.

المؤشرات الفنية وحسابات تحقيق حلم الوصول للنهائي تقود إلى توقعات مبكرة بأن يأتي اللقاء حافلا بالإثارة والندية والقوة والإصرار على الحسم وتحقيق النتيجة الإيجابية من خلال تجاوز أي صعوبات تشهدها المباراة خلال التسعين دقيقة الحاسمة.

تتميز المنافسة الثنائية بين الفريقين الشقيقين برغبات الفوز ومواصلة المسيرة الناجحة في البطولة الأمر الذي يحفز اللاعبين في الفريقين بتقديم العطاء الأفضل والعمل بجدية لفرض الأفضلية ومواصلة الانتصارات في مباراة تحدد المصير وأما البقاء في حال الوصول النهائي أو الوداع بعد قرار اللجنة المنظمة إلغاء مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في البطولة والاكتفاء بمباراة النهائي فقط.

الدوافع والحوافز في اللقاء تفرض على نجوم الأحمر أن يدخلوا المباراة بكامل حضورهم البدني والذهني إذا أرادوا تحقيق النتيجة الإيجابية خاصة أنهم سوف يكونون أمام تحد كبير في ظل رغبة المنافس في تحقيق النتيجة الإيجابية والدفاع عن فرصته في المنافسة على اللقب للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته ببطولة كأس الخليج. ويحتاج الأحمر اليوم إلى الجاهزية التامة من قبل تشكيلته التي سيكون من اهم واجباتها تقديم مستوى مشرّف يرضي طموحات الجماهير العمانية التي ستتوافد اليوم بكثافة للوقوف خلفه ودعمه وتوفير الثبات الذي يقوده إلى التألق والاستمرار في لفت الأنظار وكسب التقدير والاحترام من المراقبين والمتابعين للحدث الخليجي الكروي الكبير.

المواجهة لا تخلو من صعوبات وهو ما يدركه الجهاز الفني بقيادة الهولندي بيم فيربيك الذي سعى في الأيام الماضية مستغلا فترة الراحة إلى تجهيز اللاعبين فنيا ومعنويا لتقديم مستوى مقنع في مباراة الليلة بعد الاستفادة من سلبيات وأخطاء مباريات الدور الأول أمام الإمارات والكويت وأخيرا السعودية. ركز الجهاز الفني خلال أيام الراحة على تجهيز العناصر التي ستنال ثقته ويدفع بها في مواجهة اليوم بعد أن تعرف جيدا على قدرات اللاعبين في الأداء الفردي والجماعي والنواقص الفنية وظل يعمل على ترتيب الأوراق بصورة تمنح الأحمر فرصة واسعة لعبور البحرين. الأنظار تحاصر المدرب الهولندي في لقاء اليوم بعد ما كسبه من سمعة طيبة وينظر له باعتباره واحدا من افضل المدربين في البطولة والكل ينتظر ما ستقدمه من جديد على صعيد الأداء وقائمة التشكيلة وفق خطته واستراتيجيته للتعامل مع منافس طموح يملك الكثير من رصيد المعنويات بعد تخطيه لمنتخب قطر في مواجهة مثيرة وساخنة قدم خلالها مستوى طيبا وصعد إلى المربع الذهبي بجدارة. وتنتظر جماهير الأحمر من مدربها الهولندي أن يضع الخطط التي تتناسب مع المنافس واختيار الأسماء الجاهزة بدنيا وذهنيا لهذا اللقاء المهم والذي يمكن للمنتخب الوطني أن يحصل من خلاله على بطاقة المشاركة في لقاء النهائي ليكون على بعد خطوات من لقب البطولة.

مهمة المنتخب البحريني هو الآخر ستكون صعبة ولا تخلو من الضغوط في ظل رغبته المعلنة في تحقيق النتيجة الإيجابية والظهور بالمستوى الأفضل يعكس الصورة التي ظهر عليها خلال مبارياته الماضية أمام العراق وقطر في ظل قيادة فنية جديدة للمدرب سكوب. وكعادته يعتمد البحريني على الانتشار الجيد واللعب السريع والاستفادة من وجود اكثر من لاعب يجيد تسجيل الأهداف للقيام بالحلول الفردية متى ما لم تحقق الجماعية التفوق المطلوب خلال المباراة.

فرصة جديدة أمام العملاق فايز

يحظى الحارس الدولي وحامي عرين المنتخب الوطني فايز الرشيدي باهتمام كبير من قبل الإعلام والمتابعين لبطولات كأس بعد المستويات الفنية القوية التي قدمها وحصوله على جائزة افضل لاعب في مباراة المنتخب أمام الكويت في الدور الأول. يملك العملاق فايز في مباراة اليوم العديد من الحوافز التي تشجعه لمواصلة جهده الطيب والدفاع عن مرماه بقوة وأن يستمر في المحافظة على شباكه نظيفة إلا من هدف وحيد سجله منتخب الإمارات عبر مهاجمه مبخوت من ضربة جزاء.

غياب الحبسي جعل الأنظار تتجه إلى فايز الرشيدي الذي نجح في التأكيد على أن السلطنة قادرة على إنجاب حراس المرمى الكبار القادرين على تقديم مستوى وقدرات تجعله قادرا على أن يملأ الخانة التي ظل يشغلها الحبسي في الدورات الماضية. نجح فايز في القيام بدوره لحماية عرين الأحمر في العديد من المباريات ونال العديد من الإشادات باعتباره من طينة حراس المرمى الكبار. وظل مدرب حراس المنتخب وخلال التدريبات الأخيرة يكثّف من تدريباته للحارس فايز مع بعض التوجيهات حتى يكون في الموعد ويستمر في حماية شباكه والمساهمة في تحقيق الأحمر للفوز على حساب منتخب البحرين.

الفوز شعار النجوم .. والشباك البحرينية هدف مشترك

يؤمن لاعبو المنتخب الوطني أن لا خيار أمامهم اليوم غير اللعب بجدية وتقديم العطاء الذي يسهل مهمة الوصول إلى الشباك البحرينية وتسجيل الأهداف التي تحسم اللقاء وتهدي النصر للمنتخب. ويشعر نجوم الأحمر بمسؤولية كبيرة تنتظرهم لتحقيق هذا الأمر وجل تركيزهم على أن ينجحوا في الوصول إلى الشباك عبر التعاون وقيام فرد منهم في التشكيلة بواجباته كامله. تمثل شباك البحرين الهدف المشترك للاعبي المنتخب الوطني وكل لاعب يأمل بأن يكون عريس الليلة عبر نجاحه في وضع الكرة بين الخشبات الثلاث.

يفكر لاعبو منتخبنا في خيار واحد وهو تحقيق الفوز وتفادي الخسارة في المواجهة التي لا تقبل القسمة على اثنين وهو ما يدفعهم إلى التركيز واللعب بجدية منذ البداية وحتى صافرة النهاية والتغلب على أي عقبة تحول دونهم وتحقيق ما يرجونه اليوم. وبالرغم من وجود لاعبين مهاجمين معروفين إلا أن ما يشجع المنتخب في إمكانية الوصول إلى الشباك البيضاء وجود اكثر من لاعب يمكنه التسجيل من العمق الهجومي أو وسط الملعب أو عبر الأطراف لوجود عدد جيد من اللاعبين الذين يجيدون التسديد القوي وهو أمر جربه المنتخب عبر محاولات التسجيل التي قام بها معظم اللاعبين بما فيهم المدافعون خلال المباريات الماضية.

15 لاعبا ظهروا في البطولة .. والخيارات متاحة وممكنة

اشرك المدرب الهولندي بيم فيربيك حوالي 15 لاعبا في المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الأول من البطولة بإشراك أربعة لاعبين كبدلاء في بعض المباريات. ويملك المدرب خيارات جديدة لاختيار تشكيلته لمباراة اليوم وتشير التوقعات إلى أنه ربما تفادى حدوث أي تغييرات في تشكيلته الأخيرة التي لعبت أمام السعودية مع احتمال أن يحتفظ باللاعب الهداف سعيد الرزيقي في الاحتياطي والدفع به في الوقت المناسب. وتمنح القائمة الموجودة في الكويت المدرب حرية في الاختيار وتجعل أي خيار يحتاجه متاحا وممكنا.

وكما هو معروف أن قائمة الأحمر تضم كلا من أحمد بن فرج الرواحي وفهمي بن سعيد دوربين وعبدالله بن نوح (النصر) وسعيد بن سالم الرزيقي وباسل بن عبدالله الرواحي وعلي بن سالم النحار (ظفار) وسليمان بن عبدالله البريكي ومحسن بن جوهر الخالدي (صحم) وفايز بن عيسى الرشيدي وياسين بن خليل الشيادي ومحمود بن مبروك المشيفري ومحمد بن صالح المسلمي وعلي بن سليمان البوسعيدي وحارب بن جميل السعدي وخالد بن خليفة الهاجري وعبدالعزيز بن حميد المقبالي (السويق) وسعود بن خميس الفارسي (نادي عمان) وسامي بن خميس الحسني (المضيبي) وجميل بن سليم اليحمدي (الشباب) وعلي بن هلال الجابري ومحمد بن فرج الرواحي (النهضة) وسعيد بن سهيل المخيني (فنجاء) ونادر بن عوض بشير (الشيحانية القطري) وأحمد بن مبارك المحيجري (مسيمير القطري) ورائد إبراهيم المحترف بالدوري المالطي الذي انضم للقائمة مؤخرا.

البحرينيون ينتظرون مفاجأة سكوب .. والاقتراب من المنصة

يترقب جمهور البحرين وأعضاء البعثة الموجودة في الكويت بأن ينجح فريقهم في تحقيق النتيجة الإيجابية اليوم وتخطي عقبة منتخبنا الوطني التي يقرون بأنه فريق قوي ومنافس شرس ويتطلب عبوره إلى عمل كبير وجهد سخي من فريقهم.

ويأمل جمهور البحرين أن يواصل مدرب فريقهم الجديد سكوب في تحقيق المفاجأة السارة لهم وينجح في الاقتراب من تحقيق الحلم الذي طال انتظاره سنوات طويلة منذ أول مشاركة للمنتخب في بطولات كأس الخليج.

وتشير المعلومات إلى أن جلسة جمعت المدرب مع المسؤولين في اتحاد الكرة البحريني طالبوا منه عدم خوض أي مغامرة في المباراة والاعتماد على العناصر التي ظلت تشكل حضورا دائما في المواجهات الأخيرة للفريق وتجويد الأداء اليوم بوضع خطة تتفادى أي خسارة تفسد طموحات الوصول للنهائي والاقتراب من منصة التتويج. وكان مدرب المنتخب الإمارات في أول تصريح له عن المشاركة في بطولة كأس الخليج تحدث عن أنها ستكون أشبه بالمباريات التجريبية بالنسبة له حتى يتعرف جيدا على المنتخب وقدرات لاعبيه. وتضم قائمة المنتخب البحريني 23 لاعبا وهم: سيد شبر علوي (النجمة) وأشرف وحيد (المنامة) وعبدالكريم الفردان (المالكية) ووليد الحيام (المحرق) وعبدالله الهزاع (الرفاع الشرقي) وسيد مهدي باقر (النجمة) وأحمد بوغمار (الحد) وسيد رضا عيسى (المالكية) ومحمد عادل (المنامة) وأحمد عبدالله (النجمة) وجمال راشد (المحرق) وسيد ضياء سعيد (الرفاع) وعلي حرم (المنامة) ومحمد سهوان (النجمة) وعبدالله عبدو (المحرق) وعلي حبيب (المنامة) وعلي مدن (النجمة) وإبراهيم حبيب (النجمة) وكميل الأسود (الرفاع) وعبدالوهاب علي (المحرق) وسامي الحسيني (الرفاع الشرقي) وعبدالله يوسف (المحرق) ومهدي عبدالجبار (الاتحاد).

الثنائي مـهــنا وولــيد .. جـــهد كبير وعــمل دؤوب

يقوم الثنائي مهنا سعيد ووليد السعدي مساعدا مدرب المنتخب الوطني بتقديم كل العون للمدير الفني خلال التدريبات. وخارج الملعب يوجدان دوما مع اللاعبين ويقومان بتغذية روحهم المعنوية ومنحهم جرعات من الثقة ومفاتيح النجاح في مثل هذه المباريات. يعتمد فيربيك بشكل واضح على الثنائي الوطني في برنامجه التحضيري لكل مباراة ويشركهما في كل صغيرة وكبيرة بعد أن أثبتا قدرات كبيرة وخبرة طيبة في تقديم العون المطلوب. ويؤمن الثنائي مهنا ووليد بأن بطولات كأس الخليج تمثل ارضا خصبة لصناعة النجوم وفتح آفاق كبيرة لهم للاحتراف الخارجي لذلك يحث اللاعبين الشباب على عدم تهيب التجربة واللعب بعيدا عن أي ضغوط تؤثر سلبا عليهم وتخصم من مهاراتهم وإمكانياتهم الفنية. ويدرك مهما ووليد أن كأس الخليج لا تعترف بالمقاييس والأحكام المسبقة والكلمة الفصل فيها تكون للتسعين دقيقة وهو ما يحرصان على تلقينه للاعبين عبر كل الأحاديث وخلال المحاضرات التي تسبق المباريات.

النتائج الإيجابية تعزز الثقة .. وترشح الأحمر لبلوغ النهائي

واصل المنتخب الوطني تنفيذ برنامجه التحضيري الفني والمعنوي والبدني لمباراة العبور إلى نهائي لقب خليجي 23 بطموحات كبيرة وثقة حصل عليها مما قدمه من مستويات فنية حظيت بالإشادة والتقدير من المراقبين في الدور الأول وجعلته ابرز المرشحين للمنافسة على اللقب وعبور البحرين اليوم.

أجرى الأحمر عدة تدريبات صباحية ومسائية في الأيام الثلاثة الماضية عقب مباراة السعودية وظهرت الروح المعنوية عالية عند جميع اللاعبين بجانب رغبتهم الصريحة في الظهور اليوم بصورة طيبة ترضيهم قبل الجماهير وكان واضحا عليهم كذلك الحرص على التركيز الذي يساعدهم في التعامل مع المباراة وفرض أسلوبهم ثم تحقيق النتيجة الإيجابية التي تضمن لهم استمرار الفرحة. وتميز المعسكر الأحمر بالهدوء التام الذي عملت إدارة البعثة على توفيره للاعبين وتشجيعهم ومنحهم جرعات من التفاؤل والثقة حتى يدخلوا الملعب بإرادة قوية تساعدهم في التغلب على كل العقبات والظروف الصعبة التي تحدث خلال وقت المباراة. وفرض فيربيك حاجزا من السرية في التدريبات الأخيرة للأحمر من اجل تنفيذ برنامجه للمباراة بعيدا عن الضغوط والعيون.

مواجهة بمعايير مختلفة .. ودوافع معـــــنوية كبيرة

واجه منتخبنا الوطني نظيره البحريني مرات عديدة ما بين مباريات رسمية وودية إلا أن مباراة اليوم تتخذ طابعا مختلفا وذلك لأهمية المباراة وتأثيرها بصورة مباشرة على طموحات الوصول للمباراة النهائية في بطولة كأس الخليج ثم تعزيز الفرصة في تحقيق لقبها. وتتوفر في مباراة اليوم دوافع فنية ومعنوية كبيرة لكل منتخب يسعى لتحقيقها خلال المباراة ويرفض التفريط في أي فرصة تمنحه حق الوصول إلى المباراة الختامية ومشروعية التفكير في الفوز بلقب خليجي 23 الذي يمثل حافزا ضخما يفجر القدرات ويحمس اللاعبين في الفريقين لسكب العرق في الملعب والقتال من اجل تحقيق النتيجة الإيجابية مهما كان الثمن غاليا. ويتسلح لاعبو البحرين بمعنويات كبيرة حصلوا عليها من المواجهة الصعبة أمام قطر والتي قدم خلالها المنتخب مستويات طيبة حظيت بالتقدير والاحترام من جماهيره والمراقبين في البطولة. وسيكون أمام المدرب سكوب الذي لديه خبرة ببطولات كأس الخليج بعد مشاركته في خليجي 22 بالرياض مدربا لمنتخب اليمن أن يثبت وجوده هذه المرة وينجح في كسب المزيد من الثقة والإشادات التي حصل عليها عقب عبور العنابي القطري.

الأداء المتوازن والجماعي .. أســــاس الخـــــطة الهولندية

أوضحت مباريات المنتخب الوطني التي خاضها في الدور الأول من منافسات البطولة فكر المدرب الهولندي فيربيك ومؤشرات الأسلوب الفني الذي يعتمده ومن المتوقع أن يحافظ عليه في مباراة اليوم. ويعتمد فيربيك في الغالب على أسلوب متوازن يعتمد فيه على اللعب الجماعي وتقارب الخطوط بما لا يمنح الفريق المنافس أي مساحات واسعة يمكنه استغلالها وتشكيل خطورة على مرمى الحارس فايز الرشيدي.

وكان فيربيك حريصا في التدريبات على منح اللاعبين تعليمات جعلهم في افضل حالتهم الذهنية حتى يكون تركيزهم عاليا وبالتالي تقل الأخطاء التي يمكن أن تقع وتتسبب في الخسارة باعتبار أن النتائج تتحقق على ضوء الأخطاء التي تحدث في المباراة. خطة المدرب الهولندي تعتمد على التمركز الجيد في الملعب وعدم الاندفاع الخاطئ بحثا عن مرمى الإمارات وأن تكون الحركة جماعية عندما تكون الكرة بحوزة اللاعبين والضغط بقوة على حامل الكرة في الفريق البحريني. الأداء المتوازن وسلاح الجماعية يمثلان أساس الخطة الهولندية المعروفة وساعدته في حسم بطاقة العبور إلى نصف النهائي.