كلمة عمان

أول رحلة تجريبية من مطار مسقط الدولي الجديد

24 ديسمبر 2017
24 ديسمبر 2017

رحلة الطيران العماني رقم ( WY2001 ) التي انطلقت كأول رحلة تجريبية من مطار مسقط الدولي الجديد في الحادية عشرة والربع من صباح أمس الأول ( السبت ) وعودتها بنجاح إليه وفق ما هو مخطط له ، تعد على جانب كبير من الأهمية ، ليس فقط بالنسبة لمشروع بضخامة مطار مسقط الدولي الجديد ، ولكن أيضا بالنسبة لحركة السياحة والنقل في السلطنة ، التي تدخل بالتأكيد إلى مرحلة جديدة ، خاصة مع اكتمال مشروعات المطارات المدنية الإقليمية الجاري إنشاؤها وتشغيلها جميعها خلال الفترة القادمة .

ومع الوضع في الاعتبار أن جدول الرحلات التشغيلية التجريبية لمطار مسقط الجديد ، يضم أكثر من 35 تجربة متقدمة ، وأن هذه التجارب ستتم بشكل أسبوعي كل أربعاء خلال ديسمبر الجاري ، وكل اثنين وأربعاء خلال شهر يناير القادم ، وحتى الافتتاح الفعلي للمطار ، ومنها بالطبع تجارب عديدة ، لكل مرافق المطار ، واختبار جاهزيتها ، وفق سيناريوهات ، أو أوضاع افتراضية مختلفة ، إلا أن الرحلة التشغيلية التجريبية الأولى ، التي انطلقت بطائرة من طراز « بوينج 787 دريملاينر » التابعة للطيران العماني ، وعلى متنها نحو مائتين من مسؤولي الطيران العماني والشركة العمانية لإدارة المطارات وعدد من الجهات المعنية الأخرى ، تشكل ، في الواقع ، علامة فارقة في الإعداد لافتتاح مطار مسقط الدولي الجديد ، وبدء العد التنازلي لهذا الافتتاح ، في الموعد الذي سيتم الإعلان عنه رسميا قريبا ، ليكون هذا الصرح الجديد إضافة كبيرة تليق بعمان ونهضتها الحديثة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – حيث سيكون واجهة السلطنة ، وأول ما تستقبل به عمان النهضة زائريها وضيوفها بود وترحاب كعادتها دائما .

ومع الوضع في الاعتبار نجاح تجربة التشغيل الأولى لرحلة طيران من مطار مسقط الدولي الجديد ، بكل مراحلها ، في السفر والعودة ، إلا أن هناك العديد من الخطوات والإجراءات التجريبية والتشغيلية ، للتأكد ، أكثر من مرة ، ووفق خطط محددة ، لاختبار جاهزية كل أنظمة التشغيل ، وتكاملها ، وكفاءة أدائها ، وهو ما يشارك فيها عدة آلاف من المتطوعين ، وذلك حتى يكون التشغيل الفعلي للمطار الجديد تشغيلا كاملا وبكل المرافق ، التي تضم بالفعل أحدث التقنيات المعروفة في مجال الطيران والتشغيل الجوي . ومن هنا فإنه ليس مصادفة أبدا أن يكون مطار مسقط الدولي الجديد إضافة عالية القيمة ، سياحيا واقتصاديا ، وفي مجال تحقيق مزيد من الربط بين السلطنة والدول الشقيقة والصديقة على امتداد العالم من ناحية ، فضلا عن خدمة الأهداف التجارية اللوجستية للسلطنة ، والتي يتم العمل فيها على مستوى قطاعات عديدة أخرى ، ومن ثم فإن المطار الجديد سيكون خطوة أخرى كبيرة ، نحو مستقبل أكثر ازدهارا للسلطنة ، بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه .