1177943
1177943
الرياضية

مرباط والسلام وجها لوجه في قمة القاع

27 نوفمبر 2017
27 نوفمبر 2017

متابعة: عبدالله المانعي - عادل البراكة -

صراع القاع ما بين مرباط والسلام سيكون عنوانا عريضا لمواجهتهما المباشرة مساء اليوم، وذلك عند الساعة الخامسة وخمس دقائق في مجمع صلالة الرياضي. ويسعى صاحب الأرض والجمهور نادي مرباط إلى تناسي هزيمته المحبطة أمام مسقط في الأسبوع الفائت بهدف لثلاثة من أجل وضع حد نهائي لنزيف النقاط الذي أضحى بمثابة ظاهرة متكررة يخشاها الفريق الصاعد هذا الموسم.

ويمر مرباط بمرحلة انتقالية بعد قبول اعتذار مدربه الوطني السابق أكرم حبريش الذي آثر أن يتنحى عن منصبه الفني خدمة لمصالح الفريق ورغبة في التغيير، وما قد يسهم في تحسين نتائج الفريق بعدما صعق بموجة من العثرات والنكسات نظير الهزائم المخيبة للآمال التي مني بها.

ويقبع مرباط في مؤخرة الترتيب برصيد 10 نقاط؛ حيث اكتفى بثلاثة انتصارات وتعادل وحيد في حين خسر 8 مباريات من أصل 12 مباراة خاضها في بطولة الدوري هذا الموسم، وهي بلا شك أرقام سلبية وإحصائيات هزيلة تشير إلى التراجع المخيف لنادي مرباط ما يوحي بمؤشر سلبي أيضا على احتمالية التقهقر أكثر في جدول الترتيب ما لم يتدارك الجهازان الفني والإداري بالفريق الأمر وعجلا بإحداث إصلاحات عاجلة تنتشل الفريق من القاع وتقود دفته إلى بر الأمان، ويسعى مرباط إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور بحثا عن الفوز الرابع له في مسابقة الدوري إلا أنه ابتلي بضعف وهشاشة خط دفاعه الذي يعتبر الأضعف في الدوري على الإطلاق باستقباله 26 هدفا ما يبعث بمؤشر سلبي آخر على إمكانية تزايد هذا الرقم في ظل تواضع أداء مدافعيه، وفي المقابل فإن خط هجومه لا بأس به حيث سجل 13 هدفا متفوقا بفارق هدف عن نادي عمان، وسيعول مرباط هذا المساء على لاعبيه نوح وائل الذي أحرز 4 أهداف ومسلم محمد عكعاك الذي أحرز هو الآخر 4 أهداف أيضا للفريق من أجل تقديم وجبة هجومية دسمة في مرمى ضيفهم السلام طامحين معا أسوة بباقي زملائهم في الفريق إلى تجاوز كل المحن والصعوبات وتذليل كافة العقبات والظروف الصعبة والسيئة التي يمر فيها الفريق راهنا. من جهته يأمل السلام أن يخرج من دوامة النتائج السلبية على الرغم من الصحوة التي أحدثها في الجولة الماضية من الدوري عندما فجر مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه على حامل اللقب ظفار 1 /‏‏ صفر، ولكن بشكل عام فإن وضعية الفريق لا تسر المشجع السلماوي البسيط الذي يطالب بتحسين الصورة ودفع عربون مصالحة إليه لتعويض أحزان وجراح تواجد الفريق في المركز ما قبل الأخير ببطولة الدوري، وعقب انتصاره اللافت على ظفار يمني السلام النفس بمتابعة صحوته المتأخرة عبر إضافة فوز آخر قد يكون مرباط ضحيته هذه المرة خصوصا أن كتيبة المدرب الوطني المحنك عبيد الجابري قد اكتسبت ثقة أكبر بالنفس وروحا تفاؤلية أكبر أيضا جراء الفوز المثير على ظفار، وسيحاول الجابري أن يستغل عامل ارتفاع سقف المعنويات من أجل شحذ همم لاعبيه ومنحهم الثقة والتفاؤل بإمكانية تحقيق نتيجة إيجابية مجددا عبر محطة مرباط، وذلك على الرغم من جدية الاختبار الحقيقي وصعوبته فمرباط لن يكون بالمنافس السهل، ولن يكون حتما لقمة سائغة في فم السلام إلا أن الأخير يؤمن بحظوظه القائمة في الفوز، وسيسعى إلى ترجمتها على أرض الواقع، وبوسع السلام أن يطيح بمرباط، حيث يتمتع بتفوق فني ضئيل فوق رقعة الميدان، وهو ما قد يخول له الاستفادة من عامل التفوق الفني لاسيما في ظل توفره على أسلحة هجومية فعالة ومجيدة يأتي في طليعتها المهاجم المحترف روبرت جانسا صاحب 6 أهداف في بطولة الدوري من أصل 8 أحرزها فريقه في 12 مباراة حتى الآن، ويمتلك جانسا قوة بدنية هائلة وقدرة كبيرة على اقتناص الأهداف لاسيما في ظل شهيته المفتوحة دائما للتسجيل، فهو يقصد مرمى المنافس بكل حنكة وخبث ودهاء ومكر كروي كبير، كما أنه يعد نقطة القوة الرئيسية التي يستند إليها الفريق في إحراز الأهداف، ودائما ما يكون الاعتماد عليه كبيرا في خط المقدمة لحسم المباريات والفتك بالخصوم، ويملك السلام 12 نقطة في رصيده حتى اللحظة، فمن مجمل 12 مباراة خاضها هذا الموسم حقق ثلاثة انتصارات وسقط في فخ التعادل ثلاث مرات وتجرع المرارة من كأس الهزيمة في 6 مناسبات ساعيا اليوم إلى محو كابوس الخسائر الست والتعادلات الثلاث السابقة عبر فتح الطريق للفوز الرابع له في بطولة الدوري هذا الموسم من بوابة مرباط، وما هو مؤكد أن صراع القاع هذا المساء ما بين السلام ومرباط سيختزل في طياته كل فصول الفرحة والإثارة والتشويق الكروي نظرا إلى الحاجة الماسة لديهما للهروب من شبح الهبوط ورغبتهما في تجميد نتائجهما السلبية وتحسين موقعيهما في جدول الترتيب العام للدوري.

عمر الذهلي: اللاعبون عاقدو العزم على الفوز

قال عمر الذهلي مساعد مدرب السلام: بداية - الحمد لله - أتوقع الفوز على ظفار في الجولة الفائتة. أعطي الدافع للجميع وبإمكان الفريق أن يمشي للأمام. قدمنا مباراة طيبة مع ظفار، وخرجنا بنتيجة إيجابية، واستحققنا الفوز، وآمل أن يكون هذا الشيء دافعا لنكمل مع مرباط ونعود من صلالة بنتيجة إيجابية واللاعبون عاقدو العزم على تحقيق النتيجة الإيجابية التي تعزز موقفنا في سلم الترتيب للابتعاد عن المراكز المتأخرة.

المخمري: علينا البعد عن الثقة المفرطة

قال سالم بن عبدالله المخمري المدير الإداري لفريق السلام: أود الإشارة إلى أن السبب الحقيقي في تحقيق الفوز على ظفار في المباراة الفائتة يعود لحضور أغلب اللاعبين للتمارين، وأتمنى أن نستغل هذا الفوز لمباراة مرباط التي هي بالنسبة للسلام أهم من مباراة ظفار لأن منافسنا إحدى الفرق التي في مستوانا، وعندما تفوز على فريق من مستواك فأنت تؤمن موقفك وتذهب في جدول الترتيب، وتكون الأفضل، وأتمنى ألا يكون فوزنا على ظفار يعطينا الثقة الزائدة والمفرطة، ونكون أكثر جدية وأكثر حضورا ذهنيا.

وأضاف: فريق مرباط فريق قوي ومنظم جيدا ومميز نعرفه جيدا ويعرفنا بحكم لقاءاتنا مع بعض في الموسم الفائت عندما كنا نلعب سويا بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم، وإن كان أغلب اللاعبين تغيروا في الفريقين إلا أن هذا لا يعني أن هناك اختلافا كليا في طبيعة الأداء، فحتى مرباط يعرف السلام والآن الدور الأول من الدوري في نهايته، وأغلب الفرق تعرف بعضها، أتمنى التوفيق ونتمنى المساندة من محبي السلام المتواجدين بمحافظة ظفار.

استعاة ذكريات

لقاء مرباط السلام ومرباط هو لقاء الذكريات فيه استعادة لأحوالهما عندما كان يلعبان معا في الموسم الفائت بدوري الأولى، وهما صعدا ليكونا الضيفين الجديدين على فرق عمانتل في هذا الموسم. ويطمح الفريقان لكسر قاعدة الصاعد هابط والبقاء بين الكبار.

وكان الفوز الأخير للسلام الذي حققه على حساب الزعيم فريق ظفار بهدف وحيد في لقائهما الذي جرى على ملعب المجمع الرياضي بصحار ضمن الجولة 12 من الدوري قد أوجد ارتياحا لدى مجلس إدارة نادي السلام والوسط الرياضي ككل.

وقال سعيد بن خلفان المعمري نائب رئيس نادي السلام: نضع آمالنا على مباراة مرباط، ونريد الظفر بنتيجتها ليكون فريقنا في فترة التوقف لديه حصيلة من النقاط ونثق كثيرا في قدرات لاعبينا التي نريدها أن تظهر في هذه المباراة.

استعدادات مرباط لمواجهة السلام

قال جميل بن مطر بيت سمير مدير الفـــــــريق الكروي الأول بنادي مرباط: مباراة الســــــلام لن تكــــــون بالسهلة بالرغم من إقامتها بين جــــــماهيرنا كون المنافس سيدخل منتشـــــيا بالفوز على بطل الدوري فريق ظفار؛ مما سوف يصعب من مهمة لاعبي الفريق الذين أصبحوا مطالبين بتحقيق النتيجة الإيجابية بعد سلسلة من الخسائر التي لازمت الفريق خلال الفترة الماضية، والتي لم تكن منطقـــــية كون الفريق يقدم مستوى إيجابيا إلا أن عامل الحظ وعدم استغلال الفرص كان العامل السلبي في الفريق.

وأشار مدير الفريق الكروي الأول بنادي مرباط إلى أن اعتذار المدرب الوطني أكرم حبريش عن المواصلة مع الفريق يعتبر السبب الرئيس في نتائج الفريق، حيث إن نادي مرباط منظومة متكاملة ومتكاتفة بالرغم من الظروف التي تحيط بالفريق إلا أن الجميع اجتهد من أجل ظهور الفريق بالمستوى المطلوب وتحقيق النتائج المرجوة.

وأضـــــاف جميل مطر: الفريق في حالة معنوية أفضل، وهذا ما لمسناه من خلال الحصص التدريبية الماضية، وهــــم يملكون الرغبة الكبيرة في تحقيق النتيجة الإيجابية من خلال هذه المواجهة الصعبة، ولا شك أن الفترة القادمة من خلال توقف الدوري سيتم عمل تقييم شـــــــامل لما قدمه الفريق خلال المرحلة الماضية والعمل مع الجــــــهاز الفني الجديد القادم ومجلس الإدارة بالنظر إلى احتياجات الفريق من اللاعبين حتي يقدم الفريق المســــــتوى الأفضل ويحقق النتائج الإيجابية.

عبيد خميس: مباراتنا أمام مرباط بست نقاط

قال عبيد بن خميس الجابري مدرب السلام: مباراة مرباط مهمة أعتبرها مباراة بست نقاط، وهي تمثل نهاية الدور الأول من دوري عمانتل لهذا الموسم، وفوزنا على مرباط يضعنا في مكان مناسب بجدول الترتيب، ونحاول أن نستفيد من نشوة الفوز المعنوي على ظفار، وكيف نهيئ اللاعبين ونجهزهم – إن شاء الله – لمباراة مرباط، وأعتقد أن وضع السلام ومرباط في ترتيب الجدول يعطي المباراة أهمية أكثر، وبالتأكيد مرباط يريد أن يخرج من المركز الأخير، وبالنسبة لنا فنريد أن نطلع من دوامة الثلاث فرق الأخيرة، ولو أنها ستكون مباراة صعبة خارج ملعبنا لكن في النهاية نحاول أن نرجع بنتيجة إيجابية من محافظة ظفار ونستفيد من الدعم المعنوي الخارجي الذي صار بعد مباراة ظفار. وأضاف: نأمل من رجال الأعمال والمحبين الالتفاف حول النادي والاستفادة من هذا الدور المعنوي، وبالتأكيد فمرباط معه الفرصة الأخيرة كي يعدل من وضعه من خلال المباراة لكن بعزيمة وإصرار اللاعبين. نحاول الخروج بنتيجة إيجابية، وننهي هذا الدور بـ15 نقطة أعتقد أنها ستكون إيجابية لنبدأ الدور الثاني بشكل مختلف.