صحافة

اعتماد: الإصلاح والفرص المتاحة

26 نوفمبر 2017
26 نوفمبر 2017

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (اعتماد) مقالاً فقالت: لا يختلف اثنان على أن التوجه نحو الإصلاح أمر مطلوب في كافّة المجالات السياسية والثقافية والفكرية لما له من أهمية كبيرة في إحداث تغييرات جوهرية تصب في نهاية المطاف بصالح المجتمع مهما اختلفت شرائحه من حيث المستوى المادي أو المعنوي.

وقالت الصحيفة إن النقد الإيجابي والبنّاء يعد من الركائز الأساسية لتحقيق الأهداف المرجوة من الإصلاح، ومن دون هذه الركيزة لا يمكن بلوغ التقدم والازدهار، بالإضافة إلى ضرورة التمسك بالأطر القانونية الصحيحة والآليات العلمية الكفيلة بترجمة الخطط والبرامج المأخوذة في نظر الاعتبار إلى حقائق ملموسة على أرض الواقع.

وألمحت الصحيفة إلى أهمية انتهاج الطرق السليمة في إحداث التغيير، والحفاظ على الحدود الطبيعية التي تقتضيها حرية التعبير عن الرأي باعتبارها ركيزة أساسية أخرى للإصلاح في شتى نواحيه، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة سدّ الثغرات القانونية التي يمكن أن يوظفها البعض لتحقيق مآرب شخصية أو حزبية أو فئوية على حساب الصالح العام.

كما أكدت الصحيفة على ضرورة مراعاة المصالح الوطنية في ظل التعقيدات التي تشهدها المنطقة والعالم والتي تتطلب المزيد من التلاحم بين كافّة شرائح المجتمع وتقوية الأواصر بين هذه الشرائح من ناحية والمسؤولين في كافّة المجالات من ناحية أخرى.

ودعت الصحيفة في ختام مقالها إلى الاستفادة القصوى من التجارب السابقة لتعزيز روح المواطنة وفتح آفاق جديدة لكافّة المعنيين كي يدلو بدلوهم وطرح ما لديهم في السياقات الصحيحة للإصلاح وعدم الاقتصار على بعض الجهات التي لا يمكنها تحقيق ما يصبو إليه المجتمع ما لم تؤازرها الشرائح الأخرى وفي مقدمتها النخب الإعلامية والثقافية والاجتماعية التي أثبتت التجربة صلاحها وقدرتها على تقديم ما هو مفيد لإثراء مسيرة الإصلاح التي قطعت أشواط كبيرة في هذا المضمار.