1170988
1170988
صحافة

الصحف البريطانية في أسبوع

20 نوفمبر 2017
20 نوفمبر 2017

لندن – عمان – اقلاديوس إبراهيم:

من بين الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية الاتهام الذي وجهته بريطانيا إلى روسيا بالقرصنة الإلكترونية التي حاولت فيها روسيا التأثير على نتيجة تصويت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. لكن الجانب الروسي رد بنفي هذه الاتهامات، مشيرا إلى أن المجتمع البريطاني يمر بفترة حرجة بسبب البريكست والانشقاق الداخلي ويبحث عن عدو خارجي لتحويل انتباه المجتمع.

كما تناولت الصحف تفاصيل الانقلاب السريع الذي سيطر فيه الجيش الزيمبابوي على السلطة في البلاد ووضع الرئيس موجابي قيد الإقامة الجبرية، وبرر قادة الجيش الانقلاب على أنه تطهير للفساد وإزاحة المجرمين المحيطين بالرئيس. ويرى البعض أن رحيل موجابي وزوجته عن البلاد سيعيد الاستقرار ولا بديل لذلك سوى محاكمة موجابي وزوجته بسبب الفساد واستغلال النفوذ.

وفي موضوع آخر احتفلت الملكة إليزابيث الثانية (91 عاما) وزوجها الأمير فيليب (96 عاما) بعيد زواجهما الـ70 في حفل عائلي صغير في قلعة ويندسور غربي لندن، وسبق أن عقد الزوجان قرانهما في 20 نوفمبر 1947، وظل الأمير فيليب سندا للملكة طوال فترة حكمها التي امتدت لـ65 عاما.

ومع تقدم العمر بالملكة أصبحت غير قادرة على القيام بكافة مهامها، وكان عليها أن تنقل بعضا من صلاحياتها ومسؤولياتها لابنها وولي عهدها الأمير تشارلز؛ لذلك قام الأخير بوضع إكليل الزهور في الاحتفال بـ«يوم الذكرى» فيما جلست هي في الشرفة بجوار الأمير فيليب.

وقالت صحيفة «الاوبزيرفر» أن وثائق من الأرشيف العسكري كشفت عن إبراز دور المسلمين الذين جاؤوا من 19 بلدا، وشاركوا في الحرب العالمية الأولى من أجل بريطانيا، وعددهم 2.5 مليون واسمتهم الصحيفة «الأبطال المسلمين المنسيين».

كما أشارت التقارير إلى انخفاض مبيعات الصحف الورقية بسبب التطور التكنولوجي الذي طرأ على الصحافة الرقمية الإلكترونية. وصرح قطب الصحافة المعروف روبيرت ميردوخ بأنه لا يعتزم توسيع إمبراطوريته الإعلامية، حيث بعض صحفه يصارع من أجل البقاء.

وعن السمنة وزيادة الوزن قالت صحيفة «الاندبندانت» أن طريقة تناول الطعام ونوعيته هما السبب وراء السمنة وزيادة الوزن التي يعاني منها كثيرون من البريطانيين. فبريطانيا تحتل المركز الأول بين مواطني دول أوروبا الغربية من حيث السمنة وزيادة أوزان مواطنيها.

وكشفت دراسة حديثة عن وفاة 120 شخصا في بريطانيا بسبب سياسة التقشف التي اتبعتها الحكومة في أعقاب إجراءات البريكست. كما كشفت الدراسة أنه من المتوقع ارتفاع عدد الوفيات إلى 200 ألف بسبب الانخفاض في مستويات المعيشة عن فترة ما قبل مجيء حكومة المحافظين.

وأخيرا طلب رئيس شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا من وسائل الإعلام الحد من نشر الأخبار المتعلقة بتنظيم داعش الإرهابي حتى لا يستخدمها التنظيم لصالحه، مثلما حدث في حادث إطلاق النار العشوائي في مدينة لاس فيجاس.

بريطانيا تصعد لهجتها ضد روسيا

ما بين الحين والآخر تتعرض العلاقات البريطانية الروسية للتوترات وتبادل الاتهامات بين الجانبين. أحدث هذه التوترات اتهام بريطانيا لروسيا بنشر أخبار كاذبة في تغريدات على «تويتر».

تحت عنوان «ماي تندد بحرب بوتين الإلكترونية ضد الغرب» ذكرت صحيفة «الجارديان» أن أكثر من 400 حساب تويتر وهمي تم تشغيله من روسيا خلال استفتاء البريكست، حيث حاولت روسيا بهذه القرصنة الإلكترونية التأثير على نتيجة التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد. وحدد باحثون في جامعة ادنبره 419 حسابا يعملون من وكالة أبحاث الإنترنت الروسية في سان بطرسبرج.

وقالت صحيفة «التايمز» تحت عنوان: «روسيا تستخدم مشاركات الإنترنت لتعطيل التصويت على البريكست»، أن ما يقرب من 45 ألف تغريدة أرسلت من روسيا في غضون 48 ساعة فقط. وغالبيتها تؤيد التصويت على مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي، وهناك تغريدات أخرى تدعم البقاء ضمن الاتحاد، وهو ما يشير إلى أن الهدف الروسي هو زرع الانقسام بين البريطانيين.

ونشرت صحيفة «آي» تقريرا قالت فيه إن ماي تحذر من أن روسيا تشكل تهديدا للنظام العالمي. وهو ما أشار إليه رئيس المركز الوطني للأمن الإلكتروني في بريطانيا كياران مارتن، بقوله إن «روسيا تسعى لتقويض النظام الدولي وهو أمر أكثر وضوحا الآن»، مشيرا إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي حذرت من أن «النظام العالمي الذي نعرفه يواجه خطر التآكل».

وحول نفس الموضوع نشرت صحيفة «ديلي تلجراف» تقريرا بعنوان «ماي تقول لبوتين: نحن نعرف ما تفعلون»، جاء فيه أن ماي نددت بشدة في كلمة ألقتها في مأدبة عشاء أقامها اللورد مايور، رئيس بلدية حي المال والأعمال في لندن بما وصفته بـ«أعمال عدائية» من الجانب الروسي. وكشفت في كلمتها بالتفصيل عن الإجراءات التي اتخذتها المملكة المتحدة لضمان أمنها، مؤكدة في الوقت نفسه على أنها لا تريد «حربا باردة» جديدة.

وذكرت الصحيفة أن ماي قالت للقادة الروس «نحن نعلم ما تفعلون، ولن تحققوا ما تبتغون أبدا». منددة بـ«عملية ضم روسيا للقرم»، و«دعم موسكو للمتمردين في شرق أوكرانيا»، و«انتهاك المجال الجوي لدول أوروبية بشكل متكرر»، و«ضلوعها في حملات التجسس الإلكتروني» و«التدخل في الانتخابات» و«قرصنة وزارة الدفاع الدنماركية والبوندستاج (البرلمان الألماني)».

ومن جانبها نقلت صحيفة «الاندبندانت» عن ماي قولها في خطاب وُصف بأنه أشد خطاباتها لهجة: «إن المملكة المتحدة ستفعل ما يلزم لحماية نفسها وحلفائنا من الاضطرابات التي تثيرها موسكو»، وأضافت الصحيفة أن ماي دعت الرئيس الروسي بوتين إلى التراجع عن استخدام المعلومات الموجهة للتأثير على الآراء من خلال الأخبار الوهمية والقرصنة والتدخل الانتخابي.

وقالت «الاندبندانت» إن تصريحات ماي ربما تضعها في خلاف مع ترامب الذي يسعى للتقليل من أهمية المزاعم بشأن التدخل الروسي في حملة الانتخابات الرئاسية 2016، مصراً على أن بوتين كان يقول الحقيقة عندما نفى التدخل في الانتخابات الأمريكية.

وفي بيان صادر عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أعلنت فيه أن الاتهامات التي وجهتها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى روسيا هي تصريحات غير مسؤولة ولا أساس لها، حيث قالت: «المجتمع البريطاني يمر الآن بفترة حرجة بسبب خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي والانشقاق الداخلي».