ameer
ameer
أعمدة

عمان المجد وقابوس السلام

19 نوفمبر 2017
19 نوفمبر 2017

أمير حمزة -

باكستاني مقيم في السلطنة -

في هذه الأيام الطيبة الزاهرة تحتفل سلطنة عمان بعيدها الوطني السابع والأربعين المجيد، ففي مثل هذا اليوم الحافل تسلم سلطان البلاد مقاليد الحكم واعتلى على العرش، وعاهد شعبه على المضي قدما في إعادة مجد عمان التليد- وتاريخها الحافل بالانتصارات ودورها الحضاري في المشاركة الإيجابية وإقرار السلام العالمي، ووضعها في المكانة التي تليق بها بين الأمم المتقدمة.

فها هي عمان اليوم تقف مفاخرة بما تحقق على مدى يقارب النصف قرن من الزمان، بوجه نضر، برخائها وتقدمها، بتنميتها وتنمية أبنائها، تروي حكاية أرض وشعب وقيادة، آمن الجميع فيها بقدراتهم على تخطي الصعاب، وتجاوز المحن والملمات.

ولا أبالغ إذ أقول بأن عمان نهضت وثابة واستطاعت أن تحقق انتصارات واسعة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية بسياستها المتوازنة والمعتدلة والمستقلة وأسلوبها الحكيم في انتهاج الحياد الإيجابي بلا صخب إعلامي أو تفاخر ممقوت, في تحقيق الرخاء الاجتماعي والسعادة الحقيقية من خلال التنمية الشاملة في كافة المجالات.

وتجدر الإشارة إلى أن السياسة الخارجية للدولة حازت بها السلطنة على تقدير دول العالم أجمع لهدوئها وحكمتها، ورفع علم التسامح مع الجميع لأنها منذ تأسيسها كانت وما زالت داعية للسلام ورمزا للحوار والتقاء الحضارات، ونموذجا عالميا يحتذي به في التعايش الثقافي والانسجام المجتمعي، ونبذ كل أشكال العصبية والكراهية والتمييز من خلال سن التشريعات والقوانين، وإطلاق المبادرات الهادفة لنشر الخير.

فعمان تضم الكل، كانت ولا زالت وستظل قبلة المستضعفين، شكرا لسلطنة الخير والسلام والعروبة والإخاء والتسامح. شكرا لعمان السلام -وسلطان السلام- حكيم الزمان- دمت ذخرا وفخرا ومجدا للعالم أجمع- سلام لروحك الطيبة الزاهرة النفيسة، يا من خلت القرون والأجيال ولم يظهر مثله إلا نادرا، ولا يزال التاريخ منشدا:

«حلف الزمان ليأتين بمثله .. حنثت يمينك -يا زمان- فكفر»

لذا على أهل عمان أن يفاخروا بقيادة جلالة السلطان قابوس فقد جنب عمان الفتن طوال فترة حكمه رغم اشتعال العالم العربي بالفتن، حفظك المولي يا سيد عمان، بفضل حكمتك وسداد رأيك رؤيتك العالمية للسلام، عمان اليوم قبلة السلام ولوئام.

إنّ عمان اليوم من أقصاها إلى أقصاها وهي تعيش أفراح نوفمبر المجيد، سيبقى أهلها الأوفياء الدرع الحصين والسياج المنيع والحارس الأمين لها، واضعين نصب أعينهم وعلى عاتقهم المحافظة على ما تحقق عليها من مكتسبات ومنجزات عظيمة، بارك الله في شعب عمان ووفق قائدها وسلطانها المفدى، ووفقه لنهضة تضخ المزيد من التقدم والرقي والازدهار، وكل عام وأنتم بخير.