1159187
1159187
تقارير

أكثر من 30 ألف مؤسسة متوسطة وصغيرة وصغـــــــــــرى مسجلة لدى «ريادة»

17 نوفمبر 2017
17 نوفمبر 2017

ريادة الأعمال.. فرص واعدة للشباب -

تقرير :حمد الهاشمي -

في ظل ما تتيحه ريادة الأعمال من فرص واعدة للشباب يتواصل على كافة المستويات الاهتمام بدعم مشروعات الشباب وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتشمل جهود الدعم تقديم القروض اللازمة لبدء المشروعات ومتابعة أوضاع المشروعات بعد بدء النشاط والتواصل مع رواد الأعمال والوقوف على كافة التحديات التي قد تواجههم والسعي لإيجاد حلول لها إضافة إلى العمل على إيجاد شراكات مع القطاع الخاص والاستفادة من نقل الخبرات والمعرفة من الشركات الخاصة إلى رواد الأعمال كما تلعب المعارض المخصصة لرواد الأعمال دورا مهما في إيجاد شراكات بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة كما ينتج عنها عقود مبيعات وترويج جيد للمنتجات والخدمات بين الجمهور.

وفي إطار الدور الذي تلعبه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في توفير فرص العمل للمواطنين أشارت الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة» إلى أن نسب التعمين شهدت تحسنا لدى المؤسسات المسجلة والحاصلة على بطاقة ريادة مقارنة مع نسب التعمين المحققة في المؤسسات المسجلة وغير حاصلة على بطاقة ريادة، وقد وجه مجلس إدارة ريادة بمناقشة استحداث مؤشر ثابت لبيانات وإحصائيات قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع المجلس الأعلى للتخطيط والمركز الوطني للإحصاء.

وبلغ إجمالي عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المسجلة لدى «ريادة» بنهاية سبتمبر الماضي 30022 مؤسسة، منها 2133 مؤسسة متوسطة، و6434 مؤسسة صغيرة، و21455 مؤسسة صغرى.

جائزة ريادة الأعمال

وأعلنت اللجنة الرئيسية لجائزة ريادة الأعمال عن انطلاق النسخة الثالثة من الجائزة، تحت شعار «النجاح مسؤولية مشتركة»، وذلك بالتعاون بين الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة» والشركة العمانية للاتصالات «عمانتل». وتهدف الجائزة لترسيخ ثقافة ريادة الأعمال في المجتمع المحلي، وتعزيز أداء المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة وتطوير إمكانياتها وقدرتها التنافسية.

وتأتي نسخة هذا العام من الجائزة مماثلة للنسختين الماضيتين من حيث الفئات الرئيسية التي تشمل جائزة الريادة، وجائزة ريادة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى جائزة الداعمين. وشهدت الفئات الفرعية تعديلا على جائزة أفضل فكرة مشروع وذلك من أجل التركيز على تحسين إمكانات المشروعات القائمة ودعمها خاصة وأن هناك عددا من الجهات والمبادرات التي تتبنى دعم الأفكار وتحسينها بشكل فاعل.

وتعد جائزة ريادة الأعمال واحدة من المبادرات الداعمة لجهود تنويع الاقتصاد الوطني عبر التركيز على صقل ثقافة ريادة الأعمال في المجتمع المحلي، وتعزيز أداء المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة وتطوير إمكانياتها وقدرتها التنافسية، بالإضافة إلى تقدير الشخصيات والجهات الداعمة لتلك المؤسسات والساعية إلى توفير بيئة ملائمة لنجاحها ولبناء شبكات التعارف وتبادل الخبرات.

وتتميز نسخة هذا العام من الجائزة بزيادة قيمة الجائزة لكل الفئات من 3 آلاف ريال إلى 8 آلاف ريال، وزيادة جائزة أفضل مشروع متوسط من 10 آلاف ريال إلى 12 ألف ريال عماني. كما أن هذه النسخة تتميز بالاتجاه إلى انتقاء أفضل المشاركين وتحقيق التكامل في تنمية ثقافة ريادة الأعمال من خلال الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص وتضافر الجهود بينهما لتعظيم الفائدة لرواد الأعمال.

وقد انضمت الجائزة إلى عضوية المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة، وهي مؤسسة غير ربحية تأسست لدعم استدامة التنمية الاقتصادية، وتحرص المؤسسة على بناء العلاقات مع مجموعة من الدول، والمؤسسات العاملة في مختلف القطاعات التي تشترك معها في الهدف ذاته والمتمثل في تحقيق التميز. ومن شأن هذه الشراكة الجديدة أن تجلب أفضل الممارسات الدولية ودعم أهداف الجائزة بإيجاد قيمة مضافة من خلال تحسين معايير التقييم في النسخة الثالثة من جائزة ريادة الأعمال.

الأراضي بحق الانتفاع

ومن جانب آخر أعلنت «ريادة» أن عدد طلبات الحصول على الأراضي بحق الانتفاع لرواد الأعمال في سبع ولايات من ولايات السلطنة بلغ 2379 طلبا. حيث يعتبر تخصيص الأراضي بحق الانتفاع من أهم المبادرات التي ستتيح لرواد الأعمال الفرصة لإطلاق مشروعاتهم وسوف يتم تنظيم آلية تسجيل طلبات الحصول على الأراضي بالتنسيق مع المجلس الأعلى للتخطيط ووزارة الإسكان وفقاً لقرارات ندوة سيح الشامخات.

وقد شملت الطلبات التي تم تسجيلها 7 ولايات وتم فرز هذه الطلبات ومقابلة 1140 من أصحاب الأعمال ممن انطبقت عليهم الشروط المعدة للانتفاع بهذه الخدمة، وقد تم الانتهاء من إقرار منح عدد من أصحاب الأعمال لهذه الأراضي في عدد من الولايات كالآتي: ولاية بهلا 15، وولايتا صحم والخابورة 20، إضافة إلى ذلك يتوقع الانتهاء من إقرار انتفاع 100 صاحب عمل في ولاية صلالة، و100 آخرين في ولاية عبري قبل نهاية هذا العام، كما يتم الآن تحليل ودراسة 601 طلب مسجلة في ولايتيّ لوى ومسقط، وتم خلال سبتمبر الماضي فتح باب تقديم الطلبات في ولايات سمائل والبريمي والمضيبي.

وتتوافق عمليات التخصيص مع قرارات ندوة سيح الشامخات وندوة متابعة تطبيق قراراتها فيما يختص بالأراضي بتخصيص قطع أراض مناسبة في مختلف محافظات السلطنة لبناء مراكز أعمال وحاضنات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، يتم استثمارها من قبل الحكومة أو القطاع الخاص، على أن تدار من خلال مؤسسات متخصصة في إدارة هكذا مرافق، وتخصيص قطع أراضٍ زراعية وصناعية وتجارية بعقود انتفاع لاستثمارها من قبل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بموجب اشتراطات يحددها المجلس الأعلى للتخطيط ووزارة الإسكان، بجانب تخصيص نسبة من الأراضي المخططة للاستخدام التجاري والصناعي والزراعي والسياحي بحق الانتفاع لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في كل مخططات محافظات السلطنة بواسطة وزارة الإسكان والجهات الأخرى ذات العلاقة بالتنسيق مع الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأيضا تحديد نسبة من الأراضي والأملاك الحكومية المخصصة للاستثمار للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

إبداعات عمانية

ولدعم الشراكة بين القطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وفتح قوات تسويق جديدة لرواد الأعمال يتم خلال الفترة من 21 إلى 25 نوفمبر الجاري تنظيم معرض منتجات رواد الأعمال «إبداعات عمانية» بنسخته الخامسة، وستشارك بالمعرض 200 مؤسسة صغيرة متوسطة من أهم 9 قطاعات حيوية مختلفة بالسلطنة ويستمر 5 أيام.

ويهدف المعرض إلى الترويج والتسويق لخدمات ومنتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر أحد أهم القطاعات لتعزيز الاقتصاد الوطني والتنويع الاقتصادي، وتساهم بفاعلية في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل وإيجاد بيئة داعمة وحاضنة للإبداع والابتكار.

ويقام المعرض في نسخته الخامسة لهذا العام بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض بتنظيم خمس جهات حكومية هي الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة)، والهيئة العامة للصناعات الحرفية وغرفة تجارة وصناعة عمان وصندوق الرفد ومركز عمان الدولي للمعارض.

ويعد المعرض فرصة لإيجاد شراكات بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة كذلك، تنتج عنها عقود مبيعات وأيضا وصول هذه الشركات للإعلام المحلي والعالمي ومن خلال شبكات التواصل الاجتماعي يستطيع رواد الأعمال توصيل رسائلهم للمجتمع سواء كانت خدمة أو منتج مقدم للجمهور.

ويستعرض المعرض هذا العام تسع قطاعات مهمة يخوض فيها رواد الأعمال في السلطنة وهي قطاعات حيوية تأتي ضمن أولويات التنمية في السلطنة ومنها: القطاع اللوجستي، وقطاع الأمن الغذائي والمائي (الزراعي)، والقطاع السياحي، وقطاع الابتكار، ويضيف المعرض إلى جانب هذه المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تلك القطاعات قطاعات أخرى لإبداعات رواد الأعمال العمانيين في مجال النفط و الغاز وتقنية المعلومات والأسر المنتجة والحرفية، بجانب مشاركات لمشروعات الطلبة الخريجين.

ويعد المعرض أحد أهم وأكبر المعارض السنوية لتسويق وترويج خدمات ومنتجات رواد الأعمال العمانيين في السلطنة، حيث يهدف المعرض في موسمه الخامس إلى تطوير قدرات ومهارات رواد الأعمال العمانيين في العرض والتسويق وإتاحة الفرصة لهم لعرض وبيع منتجاتهم وإيجاد نوافذ تسويقية جديدة ومشجعة، وتبادل الخبرات بين رواد الأعمال المشاركين في (التسويق، والعرض والتغليف والترويج، وغيرها)، وإبراز المنتجات المحلية العمانية وتشجيع الأسر المنتجة، وزيادة حجم المبيعات للمؤسسات المشاركة بالإضافة إلى إيجاد فرص عمل مؤقته أو دائمة، من خلال قيام رواد الأعمال بتوظيف العمانيين.

برنامج التوجيه

وبلغ عدد المسجلين في برنامج التوجيه «إلهام و نجاح» بنسخة الرابعة هذا العام من فئة رواد الأعمال 401 رائد عمل حيث تم قبول 90 رائد عمل، كما بلغ عدد المسجلين في البرنامج من فئة موجه الأعمال 66 موجها وقد تم قبول 63 موجها، وبلغ عدد المسجلين في البرنامج من فئة المتخصص التجاري 20 متخصصا وقد تم قبول 18 متخصصا منهم.

علما بأن هذا البرنامج تنظمه «ريادة» بشكل سنوي، يتمثل في علاقة ثنائية بين موجه الأعمال ورواد الأعمال تقوم على الثقة المتبادلة، وتهدف إلى حث رواد الأعمال العمانيين ومؤسساتهم على النجاح والانطلاق. حيث يقدم الموجهون الخبرة الشخصية و المعرفة والحافز وإلهام رواد الأعمال ومؤسساتهم من أجل أن ينموا ويحققوا النتائج المنشودة.

ومن أهداف البرنامج المساهمة في رفع مستوى إمكانيات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العمانية ويلهم رواد الأعمال ببيئة أعمال داعمة، ويساعد رواد الأعمال على تحديد وتحقيق أهداف أعمالهم إضافة إلى توعيتهم لأهمية الدعم غير المالي الذي يساهم في تحقيق نجاح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ويعتبر برنامج مستدام حيث يقوم الموجه والمتطوع التجاري بتوجيه رواد الأعمال على أن يقوم مستقبلا خريجو البرنامج من رواد الأعمال بتوجيه غيرهم من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ويلهم ويروج لثقافة التطوع التجاري في ريادة الأعمال بالسلطنة.

ويعتبر أول برنامج توجيهي ريادي حكومي يهدف إلى تنمية وتعزيز قدرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ويضم نخبة من ذوي الخبرة من الشركات الكبرى من مختلف الاختصاصات الداعمين للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ويعزز مفهوم التطوع في ريادة الأعمال وأهمية مبدأ المسؤولية الاجتماعية تجاه دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وقد صمم وتم تطوير منهجية وآلية تنفيذه من قبل خبرة دولية عالمية، ويستهدف الرواد الذين يرغبون ويتطلعون للتغيير والابتكار والنمو بمؤسساتهم، ويتميز البرنامج بطابع الاستدامة حيث يعتبر المستفيد من الرواد مؤهلا ليصبح موجها في المستقبل في ريادة الأعمال.

تحويل مشروعات التخرج إلى شركات

كما دشنت «ريادة» النسـخة الثانية من برنامج تحويل مشروعات التخرج التقنية إلى شـركات ناشئة في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات.

وتتميز هذه النسخة بزيادة الدعم المقدم للشركات حيث سيحصلون على 12 ألف ريال عماني، وإقامة عشر حلقات عمل تحويل مشروعات التخرج في عشر مؤسسات تعليمية داخل السلطنة، والتي انطلقت في بداية شهر نوفمبر الجاري في مختلف محافظات السلطنة، وكذلك سيوفر البرنامج باقة متكاملة من الاحتضان والدعم والتطوير، وفرص التدريب للشركات الناشئة خارج السلطنة.

وتأتي النسخة الثانية للبرنامج بشراكات متجددة بين كل من مجلس البحث العلمي الذي يتولى تنظيم وإدارة البرنامج، والشركة العمانية للاتصالات «عمانتل» التي تتولى تغطية التكاليف المادية للبرنامج من حيث الدعم التأسيسي للشركات الفائزة، وتغطية الجوانب اللوجستية للبرنامج، بالإضافة إلى مركز ساس لريادة الأعمال التابع لهيئة تقنية المعلومات، الذي يتولى احتضان وتطوير الشركات الناشئة المنبثقة عن مشروعات التخرج لمدة قد تصل لثلاث سنوات، إلى جانب الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة» التي تهتم بالتوجيه التجاري والتسويقي والمالي لهذه الشركات، والأخذ بيدها في طريق التحول إلى مؤسسات صغيرة ومتوسطة، وفي هذه النسخة من البرنامج انضم للبرنامج الصندوق العماني للتكنولوجيا كشريك استراتيجي يُعنى بالتدريب الخارجي للفرق الفائزة وتهيئتها للاستثمار، وانضمت كذلك اللجنة الوطنية للشباب كشريك معرفي، حيث تتولى عملية توفير برامج مخصصة لتطوير القدرات المهنية والقيادية لأعضاء الفرق الفائزة، والتطوير المهني والقيادي للفرق الفائزة.