1158920
1158920
عمان اليوم

ملتقى تربوي بجامعة السلطان قابوس يناقش أهمية الانتماء لتحقيق الابتكار في طرق التدريس

10 نوفمبر 2017
10 نوفمبر 2017

عرض مبادرات للتعلم النشط وخطط لإنجاز الدرس -

كتبت: خالصة الشيبانية -

نفذت المجموعة البحثية للتربية على المواطنة بجامعة السلطان قابوس، وفريق الابتكارات التدريسية لمعلمي السلطنة، ملتقى المواطنة الوظيفية الأول للمعلم، تم خلاله عرض تجارب لمبادرات ومشاريع تعزز من الابتكار في مجال التدريس وآليات تطبيق المبادرات على أرض الواقع، وذلك برعاية المكرمة الدكتورة سعاد بنت محمد اللواتيا نائب رئيس مجلس الدولة، بكلية الحقوق بجامعة السلطان قابوس.

وأشارت الدكتورة فاطمة البوسعيدية رئيسة قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس إلى أن الملتقى يعرض تجارب بحثية وممارسات تدريبية لفريق الابتكارات التدريسية، وقالت إن الملتقى يتناول محوري الانتماء والتميّز اللذين يرتبطان بالمواطنة وما يؤديه المعلم لإثارة دافعية الطلبة للتعلم، وأوضح الدكتور سيف بن ناصر المعمري خبير المواطنة ودكتور في قسم المناهج وطرائق التدريس، ورئيس المجموعة البحثية للتربية على المواطنة بالجامعة، أن المواطنة هي المحرك الإنساني الرئيسي، وأن المواطنة والتقدم وجهان لعملة واحدة، وقال إن الانتماء الحقيقي ليس الالتزام بالقوانين فقط بل الإبداع في العمل لتنمية مختلف القطاعات، وعرضت زوينة بنت خلف الغاوية رئيسة فريق الابتكارات التدريسية لمعلمي السلطنة، بداية تأسيس الفريق والعقبات التي واجهها، وطموحات الفريق للوصول إلى أكبر قدر من المعلمين لتحقيق الفائدة ليس بالسلطنة وحسب، بل بكافة دول العالم.

وقالت المعلمة أسماء بنت محمد البلوشية إن فكرتها «بصمة تغيير» كانت نتاجاً لاجتماع إداري لمناقشة أهم نقاط الضعف التي تواجهها طالبات الصف الحادي عشر وعرض وتبادل الخبرات التعليمية فيما بين معلمات الصف الحادي عشر وإمكانية تعزيز الطالبات بشكل يقوي دافعيتهن للتعلم وبذل الجهد الملائم من أجل رفع المستوى التحصيلي الذي يناسب قدراتهن البديهية، من هنا تطوعت مجموعة معلمات مثلن بعض أفرع المواد الدراسية لتقديم حلقة تعزيزية لطالبات الصف الحادي عشر، كانت تلك الحلقة هي البذرة الأولى التي نما من خلالها حب أعضاء الفريق لتقديم المزيد من العمل الجاد على مستوى الطالبات وأولياء الأمور والمعلمات سعياً لترك بصمة قيّمة، وقالت إن الفكرة تهدف إلى رفع المستوى التحصيلي في جميع المواد الدراسية، وإثارة الدافعية للتفوق والإبداع للطالب في بيئة تعليمية إيجابية وجاذبة في جميع المواد الدراسية، وتنمية روح الإيجابية للطالبات والبعد عن الروح السلبية في مختلف الأمور، وتحقيق الرضا الوظيفي لهيئة المدرسة، وتوجيه المعلم إلى تجديد وتنويع خططه الخاصة بالتعليم مطوراً لذاته في قالب من حب العمل والتقييم المستمر، وتوجيه ولي الأمر إلى أهمية المشاركة في العملية التعليمية .

وتناولت المعلمة سارة بنت سالم الغيثية من خلال ورقة عمل قدمتها حول مبادرة «التعلم النشط بين الواقع والمأمول» أهمية مواكبة تحديات ومستجدات العصر والعمل على تطوير الأداء التعليمي بما يلبي احتياجات التغيرات الجبارة في مجال التعليم بالسلطنة من خلال عمل حلقات نقاش حول كتاب من اختيار المعلمين وتطبيق حصص مشاهدة وزيارات تبادلية ونقد الحصة الدراسية بشكل إيجابي بحيث يتعرف المعلم منه على نقاط القوة والضعف، وقالت إن المبادرة تهدف إلى نقل الخبرات التربوية وإعادة صياغتها من خلال دمجها بتوظيف حلقات النقاش والحوار البناء، والإنماء المهني في مجال التدريس والخطط المواكبة لبرامج التعلم النشط والذكاءات المتعددة من خلال الاطلاع على الكتب التربوية والمواقع الإلكترونية، وتدريب المعلمين على مهارات وأدوات التفكير الإبداعي وكيفية نقل الخبرات والمعلومات للطلاب بطريقة عصرية، وتحويل وظيفة المعلم من ملقن ومحفظ إلى ميسر ومرشد وموجه، واستغلال حب التقنية الحديثة للمعلمين والطلبة بتشجيعهم على استخدامها في مجال التعليم.

وطرحت المعلمة نوال بنت حمدان المعولية مقترحات لكيفية الاستفادة من توظيف تقنية الواقع المعزز في التعليم، والتي من أهمها استثمار نظارة «قوقل» في مجال التعليم، والاستفادة من تجارب الدول، والكتاب التفاعلي، وتوفير تعلم استكشافي، وعقد الدورات المكثفة، وإثراء التجربة التعليمية للمتعلمين ذوي الاحتياجات الخاصة، ونشر الوعي والثقافة الإلكترونية، وتقديم محتوى تعليمي تقني مناسب لكل المستويات والأعمار.

كما عرضت المعلمة انتصار بنت سرور العبرية مشروعا تربويا لتعزيز المواطنة الوظيفية، تناولت خلاله أهمية الرضا الوظيفي وأثره في زيادة الإنتاج، وتحسين وتطوير منتجات المؤسسة، وزيادة قدرة المؤسسة على مواجهة المشكلات، والاستعداد لمواجهة المنافسات بينها وبين المؤسسات الأخرى.

وعرضت المعلمة أمل الشماخية خطة تنفيذ الدرس كشكل من أشكال التنمية المهنية، حيث يجتمع فريق من المعلمين لتحليل عملية التعلم والتعليم، من خلال تطوير درس أو حل مشكلة معينة وفق خطوات محددة، بهدف الوصول إلى فهْم أعمق لكيفية تعلم الطلاب، والخروج بتقارير ونتائج يمكن تبادلها مع المعلمين في نفس التخصص، وأوصت الشماخية بضرورة إيجاد فريق لكل مادة يقع على عاتقه مهمة اختيار موضوع الدرس والتخطيط له وتنفيذه، ومن ثم التأمل في التنفيذ وإعادة التنفيذ مع التطوير ثم الخروج بتقرير مفصل حول آلية التطبيق ونشره للاستفادة منه بين جميع معلمي التخصص، وتجربة إنجاز الدرس مع العديد من المعلمات وتنفيذ الخطة لجميع المعلمات على مدار الفصلين.