كلمة عمان

قطاع واعد على مستويات عدة

10 نوفمبر 2017
10 نوفمبر 2017

يعتبر قطاع النفط والغاز هو من أهم قطاعات الاقتصاد الوطني، ليس فقط في الحاضر، ولكن أيضا في المستقبل، ولسنوات غير قليلة بالتأكيد، وذلك لاعتبارات كثيرة، في مقدمتها إمكانات هذا القطاع والموارد الوطنية المتاحة، مؤكدة ومحتملة، وكذلك حرص حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- على تطوير هذا القطاع والأخذ بأحدث التقنيات العالمية، كلما كان ذلك ممكنا، وهو ما تقوم فيه شركة تنمية نفط عمان بدور شديد الأهمية، على أكثر من صعيد .

ومع الوضع في الاعتبار خطط وبرامج حكومة جلالة السلطان المعظم -أبقاه الله- وجهودها المتواصلة من أجل تنويع مصادر الدخل والحد من الاعتماد على النفط كمصدر أساسي، وهو ما يسعى برنامج «تنفيذ» إلى السير فيه بخطى متتابعة ومؤثرة، إلا أن قطاع النفط والغاز سيظل في مقدمة القطاعات الاقتصادية، سواء من حيث الإسهام في الناتج المحلي الإجمالي، أو الإسهام في العائدات الحكومية، وأيضا كقطاع قادر على استقطاب واستيعاب أعداد كبيرة من الخريجين والباحثين عن عمل من الشباب، وليس أدل على ذلك من أن قطاع النفط والغاز، قادر على استيعاب ما يتراوح بين 1500 إلى 2000 مواطن سنويا حتى عام 2020، حسبما قال رئيس اللجنة القطاعية للنفط والغاز، بناء على دراسة قدمتها اللجنة . وإن القطاع يعمل فيه الآن نحو 43 ألف عامل وان نسبة التعمين وصلت إلى 65 %، وهى من أعلى نسب التعمين في قطاعات الاقتصاد على المستوى الوطني.

من جانب آخر فان حلقة النقاش التي نظمتها شركة تنمية نفط عمان مع أعضاء غرفة تجارة وصناعة عمان في الأيام الأخيرة، تكتسب أهميتها من أنها تحقق درجة أكبر من التفاعل بين الشركة وبين رجال الأعمال وأصحاب الشركات العمانية من خلال الغرفة ودعم التعاون بين الجانبين، كما أنه من المهم التوقف أمام ما أعلنه راؤول ريستوتشي المدير العام لشركة تنمية نفط عمان من أن الشركة تهدف -عبر أنشطتها المختلفة- إلى إيجاد 50 ألف فرصة عمل وتدريب للمواطنين خارج قطاع النفط والغاز خلال الفترة من عام 2017 إلى 2019، وهو أمر بالغ الأهمية، إذا تحقق، أو على الأقل نسبة من هذا الرقم الكبير في الواقع .

على أي حال فإنه ينبغي التأكيد على حقيقة أن ما قامت وتقوم به شركة تنمية نفط عمان، على صعيد التأهيل والتدريب والاستيعاب للمتدربين ضمن العاملين فيها، هو أمر طيب ويعد نموذجا ينبغي الاستفادة منه، خاصة وأن الشركة تقوم بابتعاث عدد من مهندسيها وفنييها للدراسة العليا في تخصصات محددة ومختارة، وهو ما يعود عليها وعلى المواطن بالفائدة، ومن المهم أن تواصل الشركة برامجها المدروسة والمفيدة والقادرة على استيعاب عدد متزايد من الشباب، وفق احتياجاتها وبرامج التطوير فيها، وبما يخدم اقتصادياتها بالتأكيد، ولكن دون مبالغة في أرقام تثير التساؤل أكثر من أي شيء آخر، فالشركة هي من أهم الشركات وأكثرها تطورا ومصداقية .