عمان اليوم

مساعد المفتي العام للسلطنة يحاضر حول «عدة المستقبل»

09 نوفمبر 2017
09 نوفمبر 2017

استضافت كلية العلوم التطبيقية بنزوى فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة في صباح يوم امس بقاعة نزوى بالكلية، بتنظيم من مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، حيث قدم فضيلته محاضرة بعنوان: عُدةٌ للمستقبل بحضور الدكتور سعيد بن خلف النبهاني عميد الكلية وأعضاء الهيئة الأكاديمية والأكاديمية المساندة والإدارية وطلبة الكلية والمجتمع الخارجي.

استهل فضيلة الدكتور كهلان محاضرته بإثبات أن القرآن الكريم هو أحسن الحديث وأسهله استدلالا بقوله تعالى: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ). بعدها تفضل الدكتور كهلان بالدخول إلى لب المحاضرة حيث جعل سورة الكهف المرجع لها. ناقش فيها الموضوعات التي تحويها سورة الكهف، وأن الغرض من القصص هو العصمة من الفتن، حيث أشار إلى أن لا فرق بين شباب الماضي والحاضر، بعدها ناقش ثلاث عُدد للمستقبل يجب على كل شاب التمسك بها؛ أولا عُدة الثبات واليقين، وعدم الانجراف وراء التيارات التي لا فائدة منها، باستدلال من قصة أصحاب الكهف، فكانت خلاصة العدة هي نموذج إصلاح وثبات وخلق صلة بالله وإصلاح في المجتمع، وأنها ليست نموذجًا لمشكلة في المجتمع أو شباب يجرون بعضهم خلف الشهوات والرغبات، مؤكدًا للحضور قائلاً: إياكم والتقليد اثبتوا على مبادئكم. بعدها ناقش الدكتور مساعد المفتي العام للسلطنة العُدة الثانية ألا وهي التوازن، مشيرًا إلى أن التوازن في الدين هو الوسطية فلا إفراط ولا تفريط وأن الدين الإسلامي قائم على مبدأ التوازن. أما آخر عُدة فكانت بعنوان الغاية والهدف باستدلال من قصة سيدنا موسى عليه السلام مع العبد الصالح عندما أُمر سيدنا موسى أن يتعلم من العبد الصالح فكان واضح الهدف بدليل: (وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا)، ثم ناقش قصة صاحب الجنتين والتي تدل على حب المال والثروة، مؤكدًا على أهمية أن يحمد العبد الله على نعمه للعصمة من الفتن والوصول إلى الغايات بفضل الله عز وجل. أخيراً دار نقاش مثري بين فضيلة الشيخ كهلان والجمهور حيث ناقشوا قوة ذي القرنين وسبب تسميته، وكيف أن فهم القرآن ميسر للعباد ولكن بسبب الإهمال للغة العربية تراجع الناس عن هذا الفهم، وتم مناقشة بعض الحلول مثل استمرار تعلم قواعد اللغة العربية وكيفية استغلال التطور والتكنولوجيا في التعلم، كذلك تحاور الحاضرون في كون أن الإنسان هو المسؤول عن كيفية استخدامه للفتن والتعامل معها مثل المال والبنون والجمال وغيرها ليستفيد منها في شؤون حياته العامة.