عمان اليوم

حلقة علمية في تطبيقية صلالة

06 نوفمبر 2017
06 نوفمبر 2017

صلالة – عادل بن مبروك البراكة -

نظم قسم البحث العلمي بكلية العلوم التطبيقية بصلالة حلقة علمية للفصل الدراسي الأول للأقسام الأكاديمية للعام الأكاديمي 2017/‏‏ 2018م بالكلية، بحضور الدكتور الزبير أزاروكو مساعد عميد الكلية للشؤون الأكاديمية والبحث العلمي والدكتور جميلة بنت سالم الجعدية رئيسة قسم البحث العلمي وعدد من الكادر الأكاديمي من مختلف الأقسام الأكاديمية بالكلية، والذي قدمه الدكتور عرفات بن عوض آل جميل من قسم الاتصال الجماهيري بعنوان: «الرد على المجاملة بإعطاء ما يمتلكه المتلقي للمجاملة (دراسة مقارنة بين سلوك العمانيين والأستراليين في مؤسسات التعليم العالي)» وهو أول سيمنار ينفذه قسم البحث العلمي بالكلية ضمن خططه وأنشطته للعام الأكاديمي 2017/‏‏2018م.

واستهل الدكتور عرفات حديثه بسرد حادثة واقعية عايش تجربتها حينما كان طالباً للدكتوراه في أستراليا، مشيراً إلى الأسباب الجوهرية التي دفعته للشروع في دراسة الموضوع من منظور عملي وآخر أكاديمي، كما تطرق إلى أهمية الدراسة وماهية الأسئلة التي عملت على الإجابة عنها. وأبرز الأدبيات المتعلقة بالرد على المجاملة في المجتمعات العربية والمجتمعات الغربية، وأكد على أن المجاملة لا تهدف إلى إيجاد شعور وتفكير إيجابيين من الشخص المتلقي للمجاملة فحسب، إنما قد توجد شعورا وتفكيرا سلبيا أيضا في بعض الحالات، مستنداً على بعض الدراسات السابقة التي تؤكد ذلك. كما أشار إلى مراحل تصنيف الردود على المجاملة بما في ذلك الرد بإعطاء ما يمتلكه المتلقي للمجاملة. وأعطى تعريفاً نظمه الباحث نفسه عن هذا الرد مدعوماً بأمثلة نابعة من نتائج الدراسة.

ووضح في سياق عرضه إلى منهجية البحث التي استخدمها، واستخدم المقابلات الشخصية وأوراق الملاحظات كأدوات بحثية، وأشار الى كيفية عمل المقابلات والأسئلة المطروحة إضافة إلى طرق تحليل البيانات الكمية والنوعية.

وفي آخر محور في السيمنار، ناقش الدكتور عرفات النتائج التي تمثلت في وجود اختلافات في كيفية الرد على المجاملة بإعطاء ما يمتلكه المتلقي للمجاملة في كلتا الثقافتين العمانية والأسترالية. وأن هناك ثمة سلوكيات نابعة من الثقافتين تتحكم في كيفية الرد على المجاملة بهذه الطريقة، وربط النتائج التي توصلت إليها الدراسة بأدبيات البحث بشكل واضح وبالنتائج السابقة التي توصلت إليها بعض الدراسات ذات الصلة.

واختتم عرضه بأنه ينبغي علينا معرفة الطرق المثلى للرد على المجاملة؛ للوصول إلى فهم أعمق وأوضح للمجاملات، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تجنب سوء التفاهم والمضي قدماً إلى اتصال فعال بين العمانيين والأستراليين.