1147884
1147884
مرايا

أطباء عمانيون يتغلبون على صعوبات التوظيف ويفتتحون عيادة للأسنان

01 نوفمبر 2017
01 نوفمبر 2017

يؤكدون أن العزيمة والإصرار من أهم عوامل نجاح المشروع -

حوار– سعيد السلماني -

تمكن شباب من ولاية الرستاق من إنشاء عيادة متخصصة في مجال طب الأسنان، وتعتبر الأولى من نوعها المتخصصة بطب الأسنان بالولاية وتدار بكادر عماني شباب متخصصين في المجال، المشروع كما حدثنا الدكتور احمد الخياري والدكتور أحمد الحراصي كان بمثابة تحدي لهم بعد التخرج من كلية عمان لطب الأسنان، حيث إن صعوبة التوظيف في القطاع الحكومي كانت دافعًا لإنشاء المشروع نظرًا لتزايد أعداد الخريجين في المجال نفسه وكانت العزيمة والإصرار كبيرة.

«مرايا» زارت مشروع الشباب والتقت بأصحاب الفكرة وكان الحوار التالي:

فكرة المشروع

في البداية تحدث الخريج الدكتور أحمد الخياري أحد أصحاب فكرة المشروع قائلا: جاءت فكرة المشروع بعد التخرج من كلية عمان لطب الأسنان من أجل استثمار أوقات الفراغ في مجال التخصص، وذلك لأن فرص التوظيف شحيحة خلال الفترة الماضية، وكان لابد منا التضحية في الشيء المفيد في مجال التخصص قبل الحصول على الوظيفة الحكومية، وكذلك أن هذا المشروع يكسبنا العديد من الخبرات في مجال التخصص، ولذلك أخذنا الفكرة بجدية، وتمت دراسة المشروع مع أحد الزملاء ودراسة المشروع من كافة الجوانب لإنشاء عيادة متخصصة في مجال طب الأسنان، خاصة وأن الولاية بها القليل من العيادات المختصة بهذا المجال.

الحصول على الدعم

وأضاف الخياري: بعد ذلك تمكنا من الحصول على دعم من قبل أحد المستثمرين من خلال توفير الأجهزة المتخصصة في طب الأسنان، وبدأنا في الإجراءات لعمل المشروع وقمنا بتجهيزها والحصول على تراخيص لمزاولة المهنة من قبل جهات الاختصاص، والحمد لله والمشروع الآن يقم خدماته للمواطنين والمقيمين بأكمل وجهة.

موقع المشروع

مضيفًا: تم اختيار موقع المشروع بعد تفكير طويل، حيث كانت المعاناة في الحصول على أفضل المواقع من أجل تقديم الخدمة في المواقع التي لا تشكل عبء على المرتادين، إلى جانب القدرة من تقديم الخدمة لأكبر شريحة في المجتمع، وتم اختيار الموقع وتجهيزه بكافة الأدوات والأجهزة والمعدات المتخصصة، وبدانا العمل بالعيادة منذ أربعة أشهر، ويتوافد إلينا أعداد كبيرة من الأهالي بتوفيق من الله وبفضل جودة الخدمة.

تكلفة المشروع

من جانبه قال الشريك الآخر في المشروع الخريج الدكتور أحمد الحراصي: إن هذا المشروع قد كلفنا الكثير من الأمور المادية، وبطبيعة الحال نحن كخريجين لم تكن تتوفر لنا هذه المادة، ولكن بفضل تشجيع الأسرة والأهل والأقارب تمكنا من إنشاء مشروع العيادة المتخصصة حيث كان الدعم مادي ومعنوي، فمعنويا ولله الحمد وقف الكل بجانبنا من لأجل نجاح هذا المشروع والكل شجعنا.

الدعم المادي

أما الدعم المادي فيمكن أن تقول إننا واجهنا بعض التحديات والصعوبات نظرًا للجوانب المادية الكبيرة التي تحتاجها الأجهزة، ولكن بفضل الله تمكنا من التغلب عليها من خلال مستثمرين، والشكر موصول لهم ولكل من وقف بجانبنا في نجاح هذا المشروع، والذي يدار من قبل كادر عماني متخصص.

وإن هناك كانت كذلك تحديات في الإجراءات من خلال استخراج التصاريح مزاولة المهنة من خلال ترددنا لأكثر من جهة، والجانب الأخر في كيفية الحصول على الأجهزة الطبية المتخصصة، حيث كانت العائق الأكبر والتحدي الذي واجهنا.

استمرار المشروع

وعن استمرارية المشروع قال الحراصي: نحن الآن في مرحلة البداية، والبداية طيبة ولله الحمد وتبشر بالخير، وأن هناك ثقةً كبيرةً من الزبائن والمرتادين بالكوادر الوطنية الخريجة، وهذا شرف كبير لنا والشكر موصول لهم على هذه الثقة، ونتمنى أن نطور خدماتنا في المستقبل وتوسيع نطاق العمل. وأوجه نصيحتي لكل باحث عن عمل أن يشغل وقته ويسعى لطلب الرزق وألا يقف مكتوف الأيدي بانتظار الوظيفة الحكومية، وان الساعي تفتح له أبواب الرزق، ويجب استغلال الطاقات، وأن يمارس تخصصه قبل الانخراط في السلك الحكومي.