دراسة ترصد تعثرا في الاتجاه نحو المساواة بين الجنسين في العالم

جنيف/١ نوفمبر٢٠١٧/ (د ب أ)- رصدت دراسة حديثة تعثرا في الاتجاه المتصاعد منذ سنوات طويلة نحو مزيد من المساواة بين الجنسين على مستوى العالم.

وأظهرت الدراسة التي ينشرها منتدى الاقتصاد العالمي غدا الخميس أن الفجوات بين الجنسين فيما يتعلق بالرعاية الصحية والتعليم والمشاركة الاقتصادية والسياسية اتسعت لأول مرة هذا العام منذ عام .2006

وجاء في الدراسة: "التطور البطيء لكن المستمر منذ عقد في تحسين المساواة بين الجنسين تعثر عام 2017".

وبحسب الدراسة، احتلت ألمانيا المرتبة رقم 12 خلف فرنسا (المرتبة 11) بين 144 دولة شملها البحث.

وأظهرت الدراسة أن الفجوة بين الجنسين في ألمانيا مغلقة بنسبة نحو 78%. وبالمقارنة بالعام الماضي، ارتفع مستوى ألمانيا في وضع المساواة بين الجنسين لمركز واحد، بينما كانت تحتل ألمانيا المركز الخامس في قائمة عام .2006

وبحسب الدراسة، فإن الفجوة في المساواة بين الجنسين على مستوى العالم مغلقة بنسبة نحو 68% عام 2017، مقابل 3ر68% عام 2016 و 1ر86% عام .2015

وحققت ألمانيا أفضل النتائج تقريبا في اثنين من المجالات الأربعة التي تناولتها الدراسة، وهي التعليم والصحة، لكن في الاقتصاد والسياسة على وجه الخصوص فإن الفجوة بين الجنسين هناك مغلقة بنسبة 72% في الأولى وبنسبة 45% في الثانية. كما يوجد فوارق في الأجور بين الرجال والنساء في نفس العمل، بالإضافة إلى نقص عدد النساء في المناصب القيادية سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي رغم تزايد عدد الشركات التي تعين نساء في مجالس إدارتها.

تجدر الإشارة إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي يصدر سنويا تقريرا عن الفجوة في المساواة بين الجنسين في 144 دولة في أربعة مجالات، وهي الاقتصاد (الأجور وفرص تقلد مناصب قيادية) والتعليم والمشاركة السياسية والصحة (متوسط العمر المتوقع).

ورصدت الدراسة تراجعا في كافة المجالات، وبخاصة في مجالي الاقتصاد والسياسة، حيث إنهما الأقوى في التسبب في ازدياد الفجوة بين الجنسين، بعدما كانا يحققان التطور الأكبر في سد الفجوة.

وتصدرت أيسلندا القائمة، حيث بلغت نسبة سد الفجوة بين الجنسين هناك نحو 88%، تلتها النرويج وفنلندا ورواندا والسويد. وتراجع موقع الولايات المتحدة لأربعة مراكز لتأتي هذا العام في المركز رقم .49 ويظل غرب أوروبا هو المنطقة الأفضل في العالم بالنسبة لوضع المساواة بين الجنسين، بينما كانت المنطقة الأسوأ هي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وذكر القائمون على الدراسة أنه بالوتيرة الحالية سيستغرق الأمر فترة أطول لسد الفجوة العالمية بين الجنسين. ويتوقع الخبراء أن تصل الفترة إلى مئة عام، بعدما كانوا يقدرونها بنحو 83 عاما في تقرير العام الماضي.

وقالت الخبيرة في المنتدى الاقتصادي العالمي سعدية زاهدي: "المساواة بين الجنسين ضرورة أخلاقية واقتصادية"، موضحة أنه عند تطبيق المساواة الكاملة بين الجنسين في ألمانيا على سبيل المثال فإن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد سيرتفع بمقدار 310 مليار دولار.

(د ب أ)