1144517
1144517
عمان اليوم

«سوق فنجاء الحرفي» يضم 31 محلاً متنوع المنتجات ويعرض مهناً يدوية منذ 15 سنة

28 أكتوبر 2017
28 أكتوبر 2017

استطلاع: مُــزنة بنت خميس الفهدية -

تتميز سلطنة عمان بأسواق تقليدية تتضمن منتجات وصناعات حرفية عمانية، وتحتفظ الأسواق بالتاريخ العريق الأصيل والمنتجات التقليدية المتنوعة، من خلال الأسواق الموجودة في مختلف المحافظات بالسلطنة، فهي مليئة بالصناعات الحرفية التقليدية الأصيلة، وأبرز ما يميزها أن العماني هو العامل وصاحب الحرفة.

لنقف على سوق فنجاء الحرفي.. افتتح سوق فنجاء الحرفي بولاية بدبد عام 2001م، ويضم السوق 31 محلا مشغولا تتنوع منتجاته بين الفخاريات والمنتجات السعفية بكافة أنواعها وأعلاف الحيوانات وبعض اللوازم التراثية، ويتوفر حوالي 20 موقفا للسيارات ولا توجد مساحة كافية لزيادة عدد المواقف، ولا توجد خطط لتوسعة السوق وذلك لعدم توفر الأراضي والأرض المخصصة للسوق مشغولة بالكامل ولا يمكن زيادة عدد المحلات.

ويستقبل سوق فنجاء الحرفي الزائرين بشكل مكثّف في العطلات الرسمية والفترات المسائية، ومن هنا التقت «$» بمجموعة من الحرفيين والبائعين بسوق فنجاء الحرفي.

وقال البائع الفخاري سعود بن أحمد الرواحي الذي يعتبر من أقدم الباعة بالسوق«منذ أكثر من 30 سنة قمت بممارسة مهنة صناعة وبيع الفخار، والسعفيات والمناديس الخشبية المنقوشة، والمنتجات العُمانية المحلية كالعسل والسمن والليمون المجفف والسمك المجفف وغيرها، وعندما كان عمري أقل من 20 سنة التحقت بسوق فنجاء الحرفي الذي كان قديما يتواجد داخل فنجاء، ولكن بفضل الله ومن ثمّ مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه - قامت بلدية بدبد بجهود جبّارة في إنشاء هذا السوق الذي امتد لأكثر من 15 سنة، ووفرت كافة خدمات ومتطلبات الباعة والزائرين، كما قامت بالاهتمام بالسوق من حيث نظافته وترتيبه».

وأضاف الرواحي : ساعدني الأولاد في مواجهة أية صعوبات وتحديات خاصة في بداية مشواري من حيث جلب البضاعة من ولاية بهلا، وكيفية ترتيب المحل الخاص بي، مشيراً إلى أوقات تواجدهم في السوق من الساعة السادسة صباحا حتى العاشرة مساءً.

وشددّ الرواحي على أهمية عمل المواطن العماني في السوق بديلا عن الأجانب، فالزائر عندما يتجول بين الأسواق العمانية التقليدية، لا يواجه صعوبة في الاجابة على مطلبه أو السلعة التي يبحث عنها خاصة أن معظم المنتجات محلية بأياد عمانية 100% ، بينما الوافد لا يعي بأهمية المنتج المحلي وكيفية صناعته، ولا يُشكّل واجهة لائقة لاستقبال السيّاح الأجانب وتعريفهم بالمنتجات المحلية، موضحاً أن الوافد يهتم في إيجاد مصلحته فقط بعيداً عن أية مصالح وطنية أخرى.

من جانبه قال عامر بن سالم الرحبي بائع في السوق الحرفي بفنجاء « عملت في هذا المجال لأكثر من 8 سنوات، واستوردت الفخاريات من مصنع بهلا للفخاريات، وتختلف أسعار الفخاريات حسب الأحجام والأشكال المتنوعة». وأفاد الرحبي إلى جانب الفخاريات يوجد العديد من المأكولات الشعبية، والمنتجات المحلية الأخرى، وبعض الأواني الفخارية المستخدمة في الديكور المنزلي، بالإضافة إلى أدوات التنظيف المصنوعة من سعف النخيل وتسمى«المجمعة»، وبعض من الأدوات الزراعية التي تستخدم في الحفر مثل «الفأس والمجز، والهيب»، إلى جانب وجود المشروبات التقليدية المتنوعة التي تستخدم في العلاج مثل ماء الورد والزمودة والعسل بمختلف أنواعه المحلية.

وتحدث سليمان بن جمعة الهديفي أحد الباعة في إحدى محلات السوق الحرفي بفنجاء «يعتبر سوق فنجاء الحرفي مقصداً مهما للسيّاح من مختلف الدول، نظرا لما يتميز به من منتجات محلية متنوعة غير موجودة في باقي الأسواق،حيث عملت في صناعة الأواني الفخارية بشتى أنواعها لأكثر من 55 سنة ، ونستورد بعضا من أدوات الزينة من ولاية بهلا وبعضا من السعفيات المستخدمة للاحتفاظ بالحلوى «علب للحلوى» التي نجلبها من اليمن، مضيفاً أنهم يقومون بصناعة النافورات الفخارية، والمشاركة في مختلف الأنشطة والمهرجانات والفعاليات المحلية لعرض منتجاتهم التقليدية. وأشار الهديفي إلى أن السوق يوفر مجموعة متنوعة من المأكولات التقليدية كالقاشع والعوال والروبيان، مؤكداً أن المباخر الفخارية «المجمر» يتم صناعتها بأياديهم بمختلف الأحجام والأشكال، بالإضافة إلى ذلك يوفر سوق فنجاء الحرفي الأعشاب والأعلاف الحيوانية المتنوعة.

وأكد الهديفي أن السوق منحه الفرصة لممارسة ومواصلة مهاراته الحرفية في صناعة المنتجات التقليدية المتنوعة التي تحكي وتعكس تاريخ الانسان العماني قديما، مضيفا أن المهنة في غاية السهولة والمتعة بالنسبة إليه، حيث أنه وجد المكان المناسب لتنمية مهاراته وعرض منتجاته الحرفية.