1141864
1141864
العرب والعالم

تحالف رئيس الوزراء الياباني يحقق فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية

22 أكتوبر 2017
22 أكتوبر 2017

عزز موقفه الحازم حيال كوريا الشمالية -

طوكيو - (أ ف ب) - حقق رئيس الوزراء الياباني المحافظ شينزو آبي أمس فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية المبكرة وفق أولى استطلاعات الرأي، ليشغل المنصب لولاية جديدة على رأس ثالث اقتصاد في العالم على خلفية تهديدات كوريا الشمالية.

ويتجه تحالف الحزب الليبرالي الديمقراطي (يمين) بزعامة آبي وحزب كوميتو (يمين وسط) إلى الفوز ب311 مقعدا من اصل 465 في البرلمان بحسب تقديرات قناة «تي بي اس» الخاصة استنادا إلى نتائج استطلاعات لدى الخروج من مكاتب الاقتراع بثت بعد الساعة 20,00 (11,00 ت ج).

وبذلك، يكسب رئيس الحكومة القومي رهانه ويبقى في السلطة حتى 2021 متجاوزا الرقم القياسي الذي سجله رئيس وزراء ياباني في البقاء في السلطة وكان حوالي ثماني سنوات.

وقبل هذه الانتخابات كان لتحالفه الحكومي 318 مقعدا في البرلمان لكن فضائح متكررة أثرت في صورته مع خشية من خسارته الانتخابات التشريعية المقررة أصلا بعد عام، ما دفعه الشهر الفائت إلى الدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة.

وبهذه الغالبية المريحة يتعزز في شكل اكبر موقف آبي الحازم حيال كوريا الشمالية التي سبق ان أطلقت صاروخين فوق الأرخبيل الياباني. ويؤيد آبي موقف الحليف الأمريكي القائم على إبقاء «كل الخيارات» مطروحة ضد بيونج يانج بما فيها العسكري.

وقال يوشيهيسا يموري الذي يدير شركة للبناء وأدلى بوصته في وسط طوكيو «ادعم موقف شينزو آبي في عدم الرضوخ لضغوط كوريا الشمالية». وأضاف «أريد أن يواصل هذه الإرادة الحازمة عبر التعاون مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وبالنسبة لي انها نقطة مهمة في هذه الحملة».

وبعد حملة قصيرة استمرت 12 يوما وتركزت على كوريا الشمالية والقضايا الاقتصادية، جرت عمليات الاقتراع أمس تحت أمطار غزيرة مع اقتراب إعصار قوي.

وإذا كانت الأحوال المناخية السيئة لم تؤثر في الجانب اللوجستي للانتخابات فإنها قد تكون ساهمت في زيادة عدم المشاركة علما بان اليابانيين يستطيعون الاقتراع قبل أيام عدة من موعد الاستحقاق. وقدر عدد الذين صوتوا قبل أمس بـ21,4 مليون ياباني من أصل مائة مليون ما يشكل رقما قياسيا.

وتوقعت (تي بي اس) أن يفوز حزب الأمل الذي أسسته رئيسة بلدية طوكيو يوريكو كويكي بخمسين مقعدا، على أن يحصد الحزب الديمقراطي الدستوري، ثاني اكبر حزب معارض، ب58 مقعدا. وصرحت كويكي الموجودة في باريس للمشاركة في مؤتمر دولي عن التلوث «اعتقد ان النتيجة قاسية جدا».

وأضافت «سيتم النظر لاحقا في أسباب (الهزيمة)، لكنني اعتذر من الناخبين اذا كانوا انزعجوا من عباراتي وسلوكي».

وعن مستقبل حزبها اكتفت بالقول «بوصفي مؤسسة للحزب سأتحمل مسؤولياتي».

وقال المحلل السياسي ميكيتاتا ماسوياما من المعهد الوطني للدراسات السياسية لوكالة فرانس برس أن «فوز الحزب الليبرالي الديمقراطي ينبع بكل بساطة من عجز المعارضة عن تشكيل جبهة موحدة».

وبذلك، سيحافظ تحالف آبي على غالبية الثلثين في البرلمان على غرار مجلس الشيوخ . وهو شرط ضروري للدعوة إلى استفتاء يقترح مراجعة الدستور السلمي الذي فرضته الولايات المتحدة في 1947 بعد استسلام اليابان مع نهاية الحرب العالمية الثانية والذي تنص مادته التاسعة على التخلي عن الحرب «إلى الأبد».

وفي مواجهة شيخوخة السكان وانكماش يضر بالاقتصاد منذ عامين ونمو متعثر، يشدد آبي على ما حققته سياسته الاقتصادية من زيادة في الميزانية وسياسة نقدية ثابتة في مد السوق بالسيولة.