تنوع أوراق العمل والجلسات الحوارية في ملتقى مجالس الإدارات الطلابية بمسندم

بخاء - أحمد خليفة الشحي -

أكد المكرم الدكتور حسن بن علي بن محمد المدحاني عضو مجلس الدولة في ختام الملتقى الأول لمجالس الإدارة الطلابية بمدارس محافظة مسندم أن الملتقيات الطلابية تعد وسيلة علمية من الوسائل التي تنمي معرفة وقدرات ومهارات الطالب، حيث إنه يركز على تعزيز الثقة بالنفس واستخدام مهارات وفن الحوار وكذلك مهارات وفن الإلقاء، فأوراق العمل التي قدمت في هذا الملتقى والممارسات المهارية العلمية في إدارة الحوار الطلابي التي قدمت من قبل طلبة وطالبات مدارس المحافظة جسدت مفهوم الإدارة الذاتية لدى الطلبة والطالبات وأكسبتهم معرفة كافية بمعايير وأدوات مسابقة النظافة والصحة في البيئة المدرسية وأكسبتهم كذلك مهارات إدارة الوقت والفكر والحوار والإصغاء والإقناع وتقبل الرأي الآخر والنقد البناء وأكسبتهم كذلك مهارات تشخيص مختلف القضايا المجتمعية ودراسة أسبابها ودوافعها ومهارات اقتراح وصياغة الحلول العلاجية لها مضيفا أن ما شاهدناه في هذا الملتقى من إبداعات طلابية في التعبير عن مفهوم الإدارة الطلابية لهو فخر لما وصل إليه أبناؤنا الطلبة والطالبات من مستوى مجيد ينبئ عن مستقبل مشرق لتلك المجموعة، ولم يأت ذلك من فراغ بل من خلال جهود بذلت من قبل الأسر وإدارات المدارس والمختصين فيها، فلهم منا جميعا كل الشكر والتقدير على هذا المستوى الرائع، والشكر كذلك للقيادات التربوية العاملة بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمسندم والمدارس على الجهود المبذولة في هذا الملتقي وعلى الإشراف المباشر في تنمية مهارات وقدرات الطلبة والطلبات.

مهارات حوارية

كما قدم حبيب الحبسي في ختام فعاليات ورقة عمل بعنوان أدوات وآليات تقييم الإدارة الطلابية تحدث فيها المحاضر عن أثر المسابقة في تجويد البيئة المدرسية وملاحظات لجنة التقييم وأهمية الأخذ بها للوصول إلى المستوى المطلوب، كما تطرق المحاضر إلى الاهتمام بالإدارات الطلابية لما لها من انعكاس في تنمية شخصية الطالب من خلال الانتخاب ومن خلال إتاحة الفرص لأبنائنا الطلاب للتعبير عن آرائهم ومقترحاتهم لما يدور في المدرسة وبث ثقافة احترام الرأي والرأي الآخر، وهي التي تتم من خلال جلسة الإدارة الطلابية التي تقاس فيها عدة مهارات منها مستوي الوعي والثقافة بالموضوع المطروح وتنمية مهارات الاتصال والتواصل والوقت واحترام الرأي والنقد البناء واستخدام اللغة العربية الفصحي ومهارة إعداد المحضر.

جلسة حوارية

وفي ختام الملتقى تم تنظيم جلسة عمل حوارية تطبيقية حول موضوع السياحة في محافظة مسندم قدمتها مجموعة من طالبات الإدارة الطلابية تم خلالها التطرق إلى أهم المقومات السياحية وأهم العوامل التي تسهم في زيادة الجذب السياحي إضافة إلى المعوقات التي تحول دون ازدهار هذا النشاط.

مع المستهدفين

وأكدت نورة بنت عبدالله الكمزارية من الصف الثاني عشر من مدرسة كمزار للتعليم الأساسي على سعادتها للمشاركة قائلة لقد التقيت مع العديد من زميلاتي في الإدارة الطلابية من مدارس مختلفة في المحافظة، وتناقشنا في أهم المشاريع والبرامج لهذا العام، كما استفدت كثيرا من أوراق العمل المقدمة التي أضافت لي الكثير، وهذا اللقاء بحد ذاته أسهم في تبادل الخبرات بيننا.

أما سليمان بن عبد الرحمن بن سليمان الشحي من الصف الثاني عشر بمدرسة مسندم للتعليم الأساسي فيقول: لقد كان للملتقى فائدة كبيرة في نفوسنا جميعا خاصة من خلال إتاحة الفرصة لنا للحديث وطرح التساؤلات وفهم الهدف من مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية، وبالتالي فهم آلية التقييم، كما أن المحاضرات التي قدمت أفادتنا كثيرا في كيفية التحاور مع الآخرين وتقبل آرائهم حتى لو كانت مخالفة لوجهات نظرنا.

الطالبة فاطمة بنت نجم بن عبدالله الشحية من الصف العاشر رئيسة الإدارة الطلابية بمدرسة آمنة بنت وهب بولاية بخاء تؤكد كذلك على سعادتها بهذه المشاركة خاصة المحاضرات التي قدمت مضيفة: لقد استفدت من محاضرة المفاتيح العشر لتنمية الشخصية القيادية، وهذا يجعلني أتمسك أكثر بالصفات التي توصلني إلى القيادة السليمة والتخلص من بعض الصفات التي قد تقف عائقا في طريقنا.

الطالب محمد بن سيف بن محمد الشحي بالصف الحادي عشر بمدرسة حمزة بن عبد المطلب بنيابة ليما رئيس الإدارة الطلابية يقول: لقد استفدت كثيرا من هذا الملتقى خاصة من خلال شرح وتوضيح الصفات التي تجعلنا نكون قادة مؤثرين وأفرادا صالحين في المدرسة والمجتمع، كما تعرفت من خلال الملتقى على الجوانب المهمة في مسابقة النظافة والمضمون الرئيسي لها وهي الطالب.

وفي ختام الملتقى قام المكرم الدكتور حسن بن علي بن محمد المدحاني بتكريم المدارس المتميزة بتفعيل المسابقة خلال العام المنصرم التي لم يحالفها الحظ في الدخول في التقييم المركزي ومقدمي أوراق العمل.