العرب والعالم

المطالبة بإحالة ملف الاستيطان للجنائية

30 سبتمبر 2017
30 سبتمبر 2017

رام الله- معا- دان المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير أمس، احتفال حكومة إسرائيل بسرقتها الممتدة على مدار خمسين عاما للأراضي الفلسطينية وبتصريحات سفير الولايات المتحدة الأمريكية في تل أبيب، ودعا الى إحالة جريمة الاستيطان على المحكمة الجنائية الدولية ومطالبة المدعية العامة بنسودا إحالة الطلب بشكل فوري ومستعجل الى الشعبة القضائية في المحكمة لبدء التحقيق في مسؤولية نتانياهو وأركان حكومته عن جرائم الاستيطان.

كما طالب المجتمع الدولي بالتدخل الحازم بإنفاذ قرارات الشرعية الدولية التي ترفضها إسرائيل وتقابلها بالسخرية، ومنها قرار مجلس الأمن الدولي الأخير 2334 الذي أدان الاستيطان وطالب إسرائيل وبأغلبية ساحقة بوقفه في الضفة الغربية المحتلة وفي مقدمتها القدس الشرقية، واعتبره لاغيا وباطلا وغير شرعي.

وجاء في بيان صادر عن المكتب تقلت معا نسخة عنه: «إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي احتفلت الأسبوع الماضي بما أسمته «اليوبيل الذهبي لتحرير يهودا والسامرة والغور والجولان» أمام أنظار العالم ضاربة بذلك بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية عرض الحائط».

وتابع البيان : وقد جرى الاحتفال في تجمع مستوطنات (جوش عتصيون) بحضور مجالس المستوطنات وصف واسع من القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية وسط مقاطعة جميع الهيئات الدبلوماسية والدولية العاملة في إسرائيل، والتي حرصت حكومة نتانياهو على دعوتها للمشاركة في الاحتفال.

وقد تعهد بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، خلال الاحتفال بمواصلة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وبعدم تفكيك أية مستوطنة أو بؤرة استيطانية، وببناء 3000 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية بعد عيد العرش، الذي يصادف نهاية الأسبوع .

وفي سياق تلك الاحتفالات قالت وزيرة القضاء، أييلت شاكيد، إن الجهاز القضائي الإسرائيلي جزء لا يتجزأ من عملية الاستيطان بالضفة الغربية، وجاءت أقوال شاكيد في ختام جولة ميدانية في محكمة الشؤون المحلية في «مستوطنة أريئيل»، أكبر مستوطنات الضفة الغربية،فيما عبرت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغف، في سياق دعايتها لهذا الاحتفال قائلة : نحن سعداء بأن نبشركم بقرار الحكومة بالاحتفال بيوبيل الاستيطان.

ورغم ان السفير الأمريكي ديفيد فريدمان لم يرغب المشاركة في احتفالات حكومة الاحتلال، التي أقيمت في مجمع مستوطنات «غوش عتصيون»، إلا أنه لم يغب عن مشهد الاحتفالات، فقد أوضح أنه يعتبر المستوطنات «بأنها جزء من إسرائيل»، وأكد أنه «كان ينبغي دائما أن يكون هناك مفهوم حول التوسع نحو الضفة الغربية، ولكن ليس بالضرورة نحو كل مناطق الضفة، وهذا ما فعلته إسرائيل بالضبط»، زاعما أن إسرائيل تسيطر على 2% فقط من الضفة الغربية،كما وعبر فريدمان عن تفهمه لبناء المستوطنات، وقال إنه من الواضح أنه توجد اعتبارات أمنية مهمة للمستوطنات، وهي مهمة من النواحي القومية والتاريخية والدينية. ومضى يقول: برأيي أن المستوطنين ينظرون إلى أنفسهم على أنهم إسرائيليون، وإسرائيل تتعامل مع المستوطنين كإسرائيليين. هذه هي الحقائق.