1118703
1118703
إشراقات

الكون الفسيح كتاب مفتوح يحمل بذاته دلائل الإيمان وآياته

28 سبتمبر 2017
28 سبتمبر 2017

القرآن الكريم كون صامت وهو للإنسان كالماء لا تستقيم الحياة إلا به ولا تحيا القلوب بدونه -

«فيوض ربانية» لميمونة الجامعية يستجلي الآيات والعبر لكل قلب معتبر -

أصدرت الكاتبة ميمونة بنت حميد بن عبدالله الجامعية مؤخرا كتاب: «فيوض ربانية آيات وعبر لكل قلب معتبر» وهو كتاب قيّم حوى الكثير من العبر والمواقف الحية بينت من خلاله أهم النتائج التي توصلت إليها في تحديد أسباب البعد عن تدبر القرآن، مشيرة إلى أن هناك عددا لا بأس به من الطلاب لم يُعوَّدوا على التدبر من قبل معلميهم، والبعض الآخر يتجاوزون الآيات التي لا يفهمونها، ومنهم من يرى أن أغلب الآيات يصعب فهمها»، وقد عمدت إلى الوقوف على بعض الآيات التي تلامس حياة الناس مباشرة، ويمكنهم إسقاطها على واقعهم بكل سهولة ويسر وبالتعمق في محتوى الكتاب نستجلي هنا بعض الومضات التي أشارت إليها الكاتبة.

وأشارت الجامعية من خلال كتابها إلى أن هناك دلائل ربانية يمكن من خلالها للإنسان أن يتأمل في هذا الكون الفسيح الذي هو أشبه ما يكون بكتاب مفتوح، يحمل بذاته دلائل الإيمان وآياته ويشير وراءه من يد تدبره بحكمة ويوحي بأن وراء هذه الحياة الدنيا آخرة، وحسابا وجزاء .. موضحة إنما يدرك هذه الدلائل، ويقرأ هذه الآيات، ويرى هذه الحكمة، ويسمع هذه الإيحاءات «أولو الألباب» من الناس، الذين لا يمرون بهذا الكتاب المفتوح، وبهذه الآيات الباهرة مغمضي الأعين غير واعين! ومبينة: أن التفكر في خلق اللّه، والتدبر في كتاب الكون المفتوح، وتتبع يد اللّه المبدعة، وهي تحرك هذا الكون، وتقلب صفحات هذا الكتاب هو عبادة للّه من صميم العبادة، وذكر للّه من صميم الذكر. كما أن آيات اللّه في الكون لا تتجلى على حقيقتها الموحية، إلا للقلوب الذاكرة العابدة.

عرض: سالم بن حمدان الحسيني -

أما كيف يكون التدبر أثناء قراءة القرآن الكريم فأشارت الى ان التدبر في القرآن الكريم: هو أن تقرأ القرآن بوعي وفكر، فلا تكون القراءة بالشفتين واللسان فقط، بل يجب أن يكون خشوعاً مستقراً في القلب ومسكناً في العقل، حتى تؤتي القراءة ثمارها، «وهو إعمال الذهن بالنظر في آيات القرآن، للوصول إلى معانيها، ثم النظر إلى ما فيها من الإحكام والمعارف، والعلوم والعمل».

وأضافت: ويرى سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي أن أفضل طريقة لتدبر القرآن الكريم هو «أن يمعن الإنسان نظره في ما يقرأه من كتاب الله حتى يكون معناه إلى ذهنه أسبق من لفظه إلى لسانه، هكذا يستطيع الإنسان أن يتدبر، ومع هذا أيضا ينبغي أن يعود إلى الكلمة أو الآية أو الجملة عدة مرات فيمعن فيها النظر حتى يرسخ معناها في قلبه» .. مؤكدة أن للتدبر أثر عظيم في قلب المتدبر، حيث ينتابه تطلع وشوق لما في الآيات من غذاء روحي، فيبحث فيها ما يسكن قلبه كالمريض الذي يبحث عن علاج، ففي قلبه حاجة ماسة، وفاقة متوقدة لا يجدها إلا في القرآن، ولا يهدأ له بال حتى يظفر بها، فلا تزال معانيه تنهض بالعبد إلى ربه، وتثبت قلبه عن الزيغ والميل عن الحق، وتناديه كلما فترت عزماته، وونى في سيره. ولقد ندّدَ الله بمن قصّر في تدبّر القرآن «أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا» إن أهمّ ما يعني متدبر القرآن هو: أن يشغل قلبه في فهم ما يقرأه، ويستحضر عظمة وهيبة قائله، ويتذلل له سبحانه، وأن يخضع في قراءته خضوع الأسير الكسير.

وأشارت إلى أن القرآن الكريم يعلم الإنسان التأمل فيه باعتباره كونا صامتا «كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ» فالقرآن أعظم نعمة بين يدي الناس؛ لأن الهداية أعظم النعم، وهل الدنيا كلها بكل نعمها ومتعها تستحق المقارنة بالجنة التي يدخلها الناس برحمة الله بسبب الاهتداء والتمسك بالقرآن ، والقرآن مقياس المسلم الذي يعلم به ما عنده من الاهتداء والضلالة ولو على وجه التقريب؛ فروي عن الحسن أنه قال: «من أحب أن يعلم ما هو فليعرض نفسه على القرآن». حيث يجد فيه التذكرة والعبرة (كَلا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ فمن شاء ذكره) التي تعينه على اتخاذ الطريق الصحيح الموصل إلى الجنة، فـ(كَلا) ردع وزجر للذين هم معرضون عن التذكرة، وجاء بعدها تأكيد كون القرآن الذي يفرون منه مجرد تذكرة عبر مقترنة بقوة مادية مجبرة مكرهة وجبرة بقسر، فمن تكريم رسالة الإسلام للناس، وهي رسالة الرب الخالق لهم، أنها تقدم نفسها إليهم على أنها تذكرة وكرى، فهي نصوص منزلة من لدن الربّ الحكيم العليم، وموضوعة للترتيل والتلاوة بينهم، حتى تكون لهم ذكرى وتذكرة متجددة، ينتفع بها من لم يطغه هواه، وأراد سعادة نفسه الحقيقة، ولم يؤثر العاجلة على الآجلة. «قَدْ جَاءَكُم بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ»إن دين الله للنّاس بيان وتذكرة وتخيير، فمن شاء أن يؤمن ويسلم فليفعل، ومن شاء أن يكفر ويستكبر فليفعل، وعليه أن يتحمل النتيجة الحتمية شقاء أبديًّا، أما من آمن وأصلح فله السعادة الأبدية.

وقالت: أيليق بذي ذكر وعقل تعرض عليه تذكرة من هذا القبيل، لا إكراه فيها ولا قهر، أو ن يُعرِض أو يَنفِر من هذا العرض التخييري؟! إن أمر المعرضين النافرين لأمر يثير بالغ العجب والاستنكار، والازدراء « فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ*كأنهم حمر مستنفرة*فرت من قسورة» القسور: الصياد والراعي، والجميع قسورة، أي: ما لهم نافرين نَفْرة حُمْرٍ وحشية، خوفا من الأسد أو من القنَاصة الرماة، مع أن المعروض عليهم بيانٌ كلاميٌّ، يُطلب منهم أن يفهموه ويعوه، ويضعوه في ذاكرتهم إن شاءوا للانتفاع به إن أرادوا.. موضحة إن في هذا التشبيه لإبداعا عجيبا، فالمشبّه به نافرات من الحمر الوحشيّة، وللحمار معاني الغباء وضعف الإدراك، لكن هذه الحمر أحسن حالا، فهي تنفر من قسورة، ومن حقها أن تنفر منه، لكن النافرين من دعوة الحق الربانية نافرون من تذكرة لا يليق بهم أن ينفروا منها، إن هذا لأمر بالغ العجب لدى أولي الألباب». فالقرآن للإنسان كالماء تماما فكما أن الماء شريان الحياة ولا تستقيم الحياة إلا به، فالقرآن أيضا قوام الحياة ولا يحيا القلب بدونه، فمن مضى يومه بلا قرآن، هل استغنى عن الماء فيه؟!، يقتنع أغلب الناس أن أجسادهم تهلك وتجف عروقهم بدون شربة ماء، وإن تناسى أبناؤهم تناول الماء في غمرة لهوهم عنفوهم أيما تعنيف، وهل يعنفونهم إن لم ترو قلبوهم آية في ذلك اليوم؟! وهل عنفوا أنفسهم قبل ذلك حين جفت قلوبهم واستغنت عن أهم شريان يرويها؟ إن أهم إضاءة بصل إليها المتأمل في آيات الله أن من ترك الماء هلك جسده ومن ترك العمل بالقرآن مات قلبه، فالحق تبارك وتعالى يقول: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلا يُؤْمِنُونَ)، وقال تعالى: (وَهَٰذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ ۚ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ)، و(وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)، كما انه مصدر رحمة وشفاء للإنسان، وقد وردت لفظة الشفاء في القرآن الكريم ما يمثل ثلاثة أرباع الشفاء التام أي ما نسبته 75% «وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا» «يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ» «قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ» ونسبة 25% تمثل الاستشفاء بالعسل والأدوية الأخرى. «ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاس إِنَّ فِي ذلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ».

وأشارت الجامعية من خلال كتابها الى ان هناك دلائل ربانية يمكن من خلالها للإنسان ان يتأمل في هذا الكون الفسيح الذي هو أشبه ما يكون بكتاب مفتوح، يحمل بذاته دلائل الإيمان وآياته ويشير وراءه من يد تدبره بحكمة ويوحي بأن وراء هذه الحياة الدنيا آخرة، وحسابا وجزاء .. إنما يدرك هذه الدلائل، ويقرأ هذه الآيات، ويرى هذه الحكمة، ويسمع هذه الإيحاءات «أولوا الألباب» من الناس، الذين لا يمرون بهذا الكتاب المفتوح، وبهذه الآيات الباهرة مغمضي الأعين غير واعين! وهذه الحقيقة تمثل أحد مقومات التصور الإسلامي عن هذا «الكون» والصلة الوثيقة بينه وبين فطرة «الإنسان» والتفاهم الداخلي الوثيق بين فطرة الكون وفطرة الإنسان ودلالة هذا الكون بذاته على خالقه من جهة، وعلى الناموس الذي يصرّفه وما يصاحبه من «غاية» و«حكمة» و«قصد» من جهة أخرى.. وهي ذات أهمية بالغة في تقرير موقف «الإنسان» من «الكون» و«إله» الكون سبحانه وتعالى. فهي ركيزة من ركائز التصور الإسلامي للوجود.» ،«ثم يكثر التوجيه إلى هذه المصادر، والظاهرة في الكون والمكنونة في النفس، لتلقى المعرفة من كتاب الله المفتوح،كتلقي المعرفة من كتاب الله المقروء في تناسق وتوازن، يجمع بين مصادر المعرفة كلها، في غير تصادم ولا تعارض» «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُولِي الألْبَابِ» إن السياق القرآني هنا يصور خطوات الحركة النفسية التي ينشئها استقبال مشهد السماوات والأرض، واختلاف الليل والنهار في مشاعر أولي الألباب تصويرا دقيقا، وهو في الوقت ذاته تصوير إيحائي، يلفت القلوب إلى المنهج الصحيح ، في التعامل مع الكون، وفي التخاطب معه بلغته، والتجاوب مع فطرته وحقيقته، والانطباع بإشاراته وإيحاءاته، ويجعل من كتاب الكون المفتوح كتاب «معرفة» للإنسان المؤمن الموصول باللّه، وبما تبدعه يد اللّه. وإنه يقرن ابتداء بين توجه القلب إلى ذكر اللّه وعبادته «قيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ» وبين التفكر في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار، فيسلك هذا التفكر مسلك العبادة ويجعله جانبا من مشهد الذكر، فيوحي بهذا الجمع بين الحركتين بحقيقتين هامتين. الحقيقة الأولى: أن التفكر في خلق اللّه، والتدبر في كتاب الكون المفتوح، وتتبع يد اللّه المبدعة، وهي تحرك هذا الكون، وتقلب صفحات هذا الكتاب هو عبادة للّه من صميم العبادة، وذكر للّه من صميم الذكر. والحقيقة الثانية: أن آيات اللّه في الكون، لا تتجلى على حقيقتها الموحية، إلا للقلوب الذاكرة العابدة لذلك نجدها تنتهي بأن الآيات التي تم سوقها هي «لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُون». «لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُون» «لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعون» «لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتفكرون» «لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُون» ،«لآيَاتٍ لكلِّ صبَّارٍ شَكُور» «الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» وأن هؤلاء الذين يذكرون اللّه قياما وقعودا وعلى جنوبهم وهم يتفكرون في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار هم الذين تتفتح لبصائرهم الحقائق الكبرى المنطوية في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار، وهم الذين يتصلون من ورائها بالمنهج الإلهي الموصل إلى النجاة والخير والصلاح.

وأكدت أن النظر إلى الكون يعين الإنسان على أن يكون متأملا متدبرا لما فيه من صنعة تعظم الخالق الأمر الذي يؤدي إلى تقديره سبحانه حق قدره «وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ۚ صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ۚ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ» وإن أكثر الناس تنقصهم نظرة التفكر، فهم لا تنقصهم النظرة المعرفية التي تدل على أن هناك خالق، إنما الذي ينقصهم إدراك عظمة هذا الخالق ومن ثم تقديره وإن قُدِّر حق قدره لدخل كل واحد ممن أعمل فكره وعقله الإسلام وآمن بالله وحده لا شريك له «وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ» وإذا نظرنا إلى الكون ماذا يقدم لنا من خدمات، ننظر إلى أجسامنا ماذا تقدم لنا؟ والمعدة والأمعاء وبقية الأجزاء ماذا يقدم كل منها للإنسان؟ الخدمات المقدمة لا تعد ولا تحصى، سندرك حينئذ أن الخالق عظيم، وعندما يَطْلبُ منا علينا أن نستجيب.. (إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ ۘ وَالْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ اللهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ).. (وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ) مبينة ان المراد بالتسخير هو تطويع المخلوق للعمل والتحرك على وفق إرادة الله جل جلاله، فمن آيات الله الكونية العظيمة ذات الصلة بمصالح العباد في الأرض، آيتا تسخير الشمس وتسخير القمر. الجدير بالذكر ان للكاتبة مؤلفات أخرى أهمها: «الإنارة في أحكام الطهارة» وكتاب «عبرات في محراب التوبة»، وكتاب «كيف أربي جنيني» يهتم بتربية الجنين منذ البيئة الرحمية وحتى عمر السنتين، وكتاب «مفتاح القلوب».