أفكار وآراء

استثمار نشاط الأعمال

20 سبتمبر 2017
20 سبتمبر 2017

بخيت بن مسن الكثيري -

[email protected] -

يمتلك السوق المحلي فرصا حقيقية يتطلب استثمارها من الطاقات الشبابية والمخرجات الوطنية وتشجيعها في الأعمال والأنشطة الإنتاجية من الجهات ذات العلاقة التي نعول عليها لنشر ثقافة الأعمال الحرة واستثمار الفرص المجزية في الأعمال التجارية وهناك جهود حثيثة تبذل في هذا الجانب وتوجد قصص نجاح مشرقة لكثير من أبناء هذا الوطن لاستثمار طاقاتهم في هذا المسار الطموح لريادة الأعمال وقد كانت لديه فرصة الاطلاع على مبادرات خلال الفترة الماضية لمجموعة من أصحاب الأعمال وصاحبات الأعمال التي تعطي نموذجا طيبا لعزيمتهم وجهودهم في إنشاء أنشطة تجارية تعود بالمنفعة على مستقبلهم وطموحهم في التوسع بالأعمال الحرة.

ومن هذا المنطق فانا نأمل من الشباب استثمار هذه الفرص المتاحة وعدم الاتكال على الوظيفة الرسمية وهناك امثلة حققها كثير من الشباب في الاعمال الخاصة التي تتطلب الجدية والتخطيط السليم لمسار النشاط التجاري.

ونثمن جهود صندوق الرفد والهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في هذه الجهود ونأمل العمل على بذل المزيد من الجهد ومتابعة قرارات سيح الشامخات للرؤية السامية حول تعزيز ثقافة العمل الحر وريادة الاعمال وتوجيه الشباب نحو القطاعات النوعية والواعدة وبناء الشراكة مع كبرى الشركات والجهات الاقتصادية العامة والخاصة في فتح المجال امام رواد الاعمال الجادين بالاستفادة من العقود والمناقصات التي تطرحها وتعزيز التسهيلات والخدمات المقدمة لدعمهم بالسوق المحلي لضمان نموها واستمراريتها وهناك نماذج طيبة تستحق الاشادة خلال الفترة الماضية مثل ملتقى فرص الاعمال بين الشركات الكبرى والمشروعات مع رواد الاعمال .

والتي نعول عليها مع هذه البرامج بنشر ثقافة العمل الحر واستقطاب شريحة الشباب للولوج بأنشطتهم ومشاريعهم التجارية في السوق المحلي واستثمار الدعم المقدم من الدولة لهذا النشاط الواعد،

الذي يتأثر بمنافسة غير متكافئة من التجارة المستترة التي تسيطرعلى مفاصل هذه الانشطة التجارية وتشكل عائقا حقيقيا على مشوار نجاح الشباب في الاعمال الحرة واستثمار الفرص السانحة التي تتطلب وضع حلول للحد من هذه الممارسات الضارة بالاقتصاد الوطني التي لعبت دورا اساسيا في ارتفاع اعداد القوى العاملة الوافدة والتحويلات النقدية خارج البلاد بشكل سنوي الى أرقام تخطت ثلاثة مليارات ريال التي تتطلب وقفة جادة .

فنأمل مزيدا من العمل الميداني وتوجيه الشباب نحو الفرص المتاحة والدعم الفني والاداري لمشروعاتهم التجارية والتواصل لتذليل المعوقات المالية واعطائهم الاولوية في العقود والمشتريات الرسمية من اجل دعم عزيمة هؤلاء الشباب وتشجيعهم ونجاح اعمالهم بالسوق المحلي وكذلك نأمل من القطاع الخاص ان تكون له بصمة في دعم هذه المبادرات والشراكة في الممارسات التجارية والعقود والاستفادة من تجارب المبادرات الناجحة التي اطلقتها بعض الشركات للعقود والتوريدات امام الشباب اصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وكذلك فتح المجال بعرض خدماتهم ومنتجاتهم في المراكز والمرافق السياحية والفنادق لتسويق الصناعات الحرفية والتعاقد مع اصحاب هذه المبادرات، فهذه المرحلة تتطلب من جميع القطاعات العامة والخاصة وقفة وطنية لمساندة الشباب الجادين في الاعمال الخاصة وتمكينهم بالسوق المحلي ونحن على ثقة بحرص هذه الجهات على تحقيق هذه التطلعات والاهداف.

وكذلك ينبغي على جميع اطياف المجتمع مساندة هذه المبادرات وتشجيع ثقافة العمل الحر وتمكينهم دخول الاسواق المحلية التي ما زالت كثير من انشطتها كما اشرنا سابقا ترزح تحت عباءة التجارة المستترة من القوى العاملة الوافدة فنأمل مزيدا من الدعم والتواصل مع اصحاب هذه المبادرات.