صحافة

الوفاق: هل استعدت الأمة لحرب عالمية؟

17 سبتمبر 2017
17 سبتمبر 2017

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «الوفاق» تحليلاً فقالت: لا يستطيع العالم أن يتحمل طويلاً المرحلة الراهنة والتي عنوانها لا حرب ولا سلام؛ فهي ليست حرباً باردة تم تسوية نزاعها العالمي الذي سبقها بمعاهدات تحترم مناطق النفوذ وقد تسخن بعض جبهاتها تارة وتفتر أخرى، وإنما هناك ملفات لم يتم تسويتها وأزمات تستدعي الحسم للخروج منها ومستقبل غامض يستدعي تدشينه أو الخوض في غمار صراع بالذخيرة الحية لاختبار القوة وتبين مآلات الصراع وتحسس ملامح المستقبل.

وأضافت الصحيفة: هذه الحالة والتي يبدو العالم فيها على أكثر من جبهة يحبس أنفاسه وينتظر المجهول وينتظر ضربات البداية من مناطق جديدة غير المعتادة ومن أطراف كانت صاحبة رد الفعل لا المبادرة، هو فوق الاحتمال ويشبه ورما استفحل وأصبح يشكل ألما لا يحتمل يستدعي تدخلاً جراحيا مهما كانت المخاطرة، خصوصاً وإن الشواهد في منطقتنا لا تشي إلاّ بإعداد جبهة لوجستية موحدة داخل صراع جبهات كبرى، وإن أي تملص من أية التزامات قد يقابل بعقاب جماعي وربما فوري حيث لا وقت للمراوغة في مواجهة تكاد تكون حتمية وتؤكدها القرائن والمعطيات على أرض الواقع.

وتابعت الصحيفة مقالها بالقول إن القوى الكبرى تجني ثمرة زرعها للنفوذ في مناطق بعيدة حيث أصبحت لا تستطيع السيطرة على مستعمراتها الخارجية، وهذه الإشكالية قد تدفع الأمور لحرب عالمية لإعادة التفاوض على كامل الجبهات وإعادة ترتيب النفوذ، وهو يبدو قراراً لا مفرّ منه ومؤجل فقط بفعل التداعيات المرعبة التي يصعب التنبؤ بفداحتها إلاّ أن هناك أشياء يكاد المنطق يحسمها دون جهد، وهي قراءة غير مرغوبة للواقع واستشراف غير محبب للمستقبل ولكن يحتمه الضمير البحثي وتفرضه مستخلصات المتابعة وشواهد الممارسة.