صحافة

اعتماد : ترامب وتحديات الاتفاق النووي

10 سبتمبر 2017
10 سبتمبر 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «اعتماد» مقالًا نقتطف منه ما يلي: قبل إبرام الاتفاق النووي منذ أكثر من سنتين بين إيران والمجموعة السداسية الدولية التي تضم أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا كانت هناك هواجس من إمكانية بروز خلافات سياسية أو تحديات تقنية قد تعيق إجراء تنفيذ بنود هذا الاتفاق، ما يعني إمكانية تأخر رفع الحظر عن إيران رغم تعهدها بالالتزام بما ورد في الاتفاق ومن بينها خفض مستوى تخصيب اليورانيوم وتقليص أعداد أجهزة الطرد المركزي في منشآتها النووية.

وقالت الصحيفة: إن تقارير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثبتت أن إيران التزمت بما تعهدت به ومن حقها الاستفادة من التقنية للأغراض السلمية إلاّ أن واشنطن ما زالت تصر على اتهام طهران بخرق الاتفاق بسبب مواصلتها لبرنامجها الصاروخي الباليستي من جهة ورفضها السماح بتفتيش منشآتها العسكرية من جهة أخرى باعتبار أن ذلك لم يرد في الاتفاق النووي ما جعل الرئيس الأمريكي «دونالد تامب» يواجه تحديًا جديًا لعدم امتلاكه الدليل القانوني الذي يمكن من خلاله إدانة إيران، خصوصًا أن الدول الأخرى التي وقعت الاتفاق النووي تؤكد التزامها بهذا الاتفاق الذي هدد ترامب بإمكانية تمزيقه أو تغيير بعض بنوده لأنها بحسب قوله لا تصب في مصلحة أمريكا.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الأزمة الحالية بين أمريكا وإيران بشأن الخلاف النووي تبدو غير ضرورية ويمكن تجاوزها من خلال اللجوء إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي للحيلولة دون تقويض الاتفاق النووي من ناحية وتمهيد الأرضية لتنفيذ بنوده من ناحية أخرى.

وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على ضرورة إبعاد شبح العودة إلى ظروف ما قبل إبرام الاتفاق النووي والتي كادت أن تدخل المنطقة في أتون مواجهة عسكرية لا تحمد عقباها، داعية الرئيس الأمريكي إلى الأخذ بنظر الاعتبار قدرة إيران على رفع مستوى التخصيب وعدم فعالية العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران على خلفية الأزمة المتعددة الجوانب القائمة بين الجانبين.