1104142
1104142
العرب والعالم

لبنان يشيع 10 عسكريين قتلهم تنظيم «داعش» وسط حداد عام

08 سبتمبر 2017
08 سبتمبر 2017

بيروت- عمان - حسين عبدالله-(أ ف ب):-

شيع لبنان الجمعة عشرة عسكريين قتلهم تنظيم «داعش» بعد خطفهم قبل ثلاث سنوات من بلدة حدودية مع سوريا، تزامناً مع اعلان حداد عام في البلاد وإقفال رسمي للإدارات والمؤسسات.

وشارك اهالي العسكريين القتلى في مراسم التشييع الرسمية التي اقيمت صباح أمس في باحة وزارة الدفاع باليرزة قرب بيروت بحضور الرؤساء الثلاثة وقائد الجيش، وسط اجواء من الحزن والتأثر.

وقال والد احد العسكريين حسين يوسف، وكان من ابرز المتحدثين باسم اهالي العسكريين منذ خطفهم صيف عام 2014، في تصريح لوكالة فرانس برس على هامش التشييع «أكثر من شخص وطرف قادرون ان.. يساعدونا على كشف الحقيقة لنحاسب كل انسان ظلم العسكريين».

وأعلنت رئاسة الحكومة أمس يوم حداد رسمي وأقفلت كافة الادارات الرسمية ومعظم المؤسسات الخاصة. وخلت الشوارع الرئيسية في بيروت من الزحمة المعتادة. ووضع الرئيس اللبناني ميشال عون الاوسمة على نعوش العسكريين، داعياً اللبنانيين الى «تمتين وحدتهم الوطنية، ونبذ المصالح الضيقة على حساب مصلحة الوطن والشعب».

وقال قائد الجيش العماد جوزف عون في كلمة ألقاها خلال التشييع «فرحتنا بالانتصار على الارهاب تبقى حزينة» بغياب العسكريين. وشدد أنه «لن ننسى ولن يسهى عن بالنا خلايا الإرهاب السرطانية النائمة التي قد تسعى الى الانتقام لهزيمتها وطردها بمختلف الأساليب».

وتعود الجثامين لثمانية عسكريين كانوا مخطوفين لدى تنظيم داعش منذ ‏أغسطس 2014 من دون توفر اي معلومات عن مصيرهم. أما الجثتان الباقيتان فتعود احداهما لجندي سبق لتنظيم داعش ان اعلن قتله بعد شهر على خطفه مع رفاقه والثانية لجندي قتله التنظيم خلال قيامه بمهمة عسكرية، وفق مصدر عسكري.

وإثر معارك عنيفة في بلدة عرسال الحدودية في عام 2014، خطف التنظيم وجبهة النصرة 30 عسكريا، افرجت الأخيرة في عام 2015 عن 16 منهم بعدما أعدمت اربعة وتوفي خامس متأثرا بإصابته.

وبدأ الجيش اللبناني في 19 أغسطس الماضي عملية عسكرية في جرود بلدتي القاع ورأس بعلبك لطرد التنظيم من هذه المنطقة الحدودية مع سوريا. وكررت قيادة الجيش الاشارة الى ان كشف مصير العسكريين هو أحد أبرز أهدافها.

وانتشلت الجثامين من جرود بلدة عرسال قبل اسبوعين تزامناً مع انسحاب المئات من مقاتلي التنظيم مع مدنيين على متن قافلة من 17 شاحنة باتجاه شرق سوريا من دون ان تبلغ وجهتها بعد جراء شن التحالف الدولي بقيادة أمريكية ضربات جوية عرقلت تقدمها في البادية السورية.

وأعلن الناطق باسم الجيش الأمريكي ريان ديلون أمس الأول ان التحالف لم يستهدف القافلة نفسها لكنه أشار إلى قتل نحو 85 جهاديا اما كانوا ضمن القافلة واما حاولوا مغادرتها في سيارات.

وفي كلمة له خلال مراسم تشييع شهداء الجيش في وزارة الدفاع اكد العماد عون ان «فرحتنا بالانتصار تبقى حزينة وكنا نأمل تحريركم لتشاركونا الفرحة الا ان يد الارهاب اخفتكم شهداء اعزاء تحت ارض الوطن وأمام نعوشكم ايها الشهداء يتوجب الانحناء ولكننا سنبقى رافعي الرأس بكم»، مشددا على اننا «لن ننسى خلايا الارهاب السرطانية التي قد تسعى للانتقام بمختلف الاساليب ومنها اسلوب الذئاب المنفردة»، مضيفا: يجب ان لا ننسى الارهاب الأساسي وهو العدو الاسرائيلي وعلينا حماية جنوبنا الغالي كما نؤكد التزمنا التام بالقرار 1701 بكامل مندرجاته بالتعاون مع القوات الدولية . من جهتها تقدمت السفارة الأمريكية بتعازيها الحارة لشعب لبنان،وبشكل خاص عائلات العسكريين في الجيش اللبناني الذين اختطفوا من قبل داعش في اغسطس 2014.