1096347
1096347
العرب والعالم

مقاتلو «داعش» يغادرون الحدود اللبنانية- السورية ويتجهون إلى «البوكمال»

28 أغسطس 2017
28 أغسطس 2017

عشرات الآلاف من السوريين يعودون إلى بلادهم بمناسبة عيد الأضحى -

عواصم - عمان - بسام جميدة - حسين عبدالله - وكالات:

أظهرت لقطات للتلفزيون السوري قافلة يستقلها مقاتلو تنظيم داعش وعائلاتهم وقد بدأت في مغادرة منطقة على الحدود مع لبنان متجهة إلى شرق سوريا بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار.

ووافق تنظيم داعش أمس الأول على الخروج من الجيب الذي كان تحت سيطرته ومغادرة مقاتليه إلى شرق سوريا بعد هجوم استمر أسبوعا شنه الجيش اللبناني من جهة والجيش الحكومي السوري وجماعة حزب الله اللبنانية من جهة أخرى.

وبذلك ينتهي أي وجود للمتشددين على الحدود وهو ما يمثل هدفا مهما للبنان وحزب الله كما أنها المرة الأولى التي يوافق فيه التنظيم علنا على الانسحاب مجبر من أراض يسيطر عليها في سوريا. وذكرت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله إن سيارات إسعاف تقل 25 مصابا من مسلحي داعش بدأت في التحرك صوب نقطة تجمع لقافلة الإجلاء فيما قال شاهد إن حافلات لنقل المتشددين وأسرهم تحركت أيضا نحو المنطقة. ووصف حزب الله ومسؤولون لبنانيون عملية إخلاء المنطقة بأنها استسلام من جانب داعش. وذكر شهود عيان أن مسلحي تنظيم «داعش» في جرود القلمون الغربي يحرقون نقاطهم وآلياتهم قبل خروجهم، فيما تتجمع الحافلات التي ستُقل الدواعش عند المعبر.

وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت أن 17 حافلة و10 سيارات للهلال الأحمر السوري وصلت إلى منطقة قارة في القلمون الغربي، لإخراج مسلحي «داعش» وأفراد عائلاتهم إلى منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.

وقال الرئيس سعد الحريري في بيان امس انه اذا كان اليوم هو يوم لانتصار لبنان على الإرهاب وطرد تنظيماته، فإنه أيضاً يوم لتحية قيادة الجيش التي تحملت مسؤولياتها بكل جدارة واستحقاق، وخاضت واحدة من اشرف المعارك الوطنية، ويوم لتكريم الشهداء الذين سطروا بدمائهم صفحة مجيدة من صفحات الدفاع عن لبنان وشعبه وسيادته.

وقال إن الحكومة اللبنانية، وبعد التداول مع الرئيس العماد ميشال عون، ستعلن يوم حداد وطني فور التأكد من نتائج فحص الحمض النووي لجثامين العسكريين الثمانية، ويوم تضامن مع الجيش ومع أهالي الشهداء، الذين قدموا على مدى اشهرٍ طويلة نموذجاً للتفاني والصبر وإرادة الصمود في وجه المِحنة.

من جهة أخرى، عاد عشرات آلاف اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم بشكل مؤقت للاحتفال بعيد الأضحى الذي يصادف في وقت لاحق من هذا الاسبوع، بحسب ما أفاد مسؤولون أتراك امس. ولجأ نحو ثلاثة ملايين سوري إلى تركيا منذ اندلاع العنف في بلادهم في 2011، ويعيش غالبيتهم في المدن الكبيرة والباقي في مخيمات للاجئين.

إلا أن بعض مناطق شمال غرب سوريا تشهد استقرارا نسبيا عقب العملية العسكرية التركية ضد المتشددين، وإعلان وقف إطلاق النار بدعم من انقرة وموسكو في وقت سابق من هذا العام.

ووضعت السلطات في محافظة كيليس جنوب تركيا والمحاذية لسوريا، نظاماً خاصا يسمح للسوريين بالعودة الى بلادهم في عيد الأضحى، وبعد ذلك العودة إلى تركيا. ويتعين على السوريون التسجيل وتوفير معلومات مفصلة على موقع خاص على الانترنت ليتمكنوا من مغادرة الحدود التركية عبر بوابة اونجوبينار الحدودية حتى يوم الغد، وعليهم العودة بحلول 15 أكتوبر. واصطف السوريون في طوابير طويلة يحملون أمتعتهم امس لعبور البوابة قبل بداية العطلة، بحسب مصور وكالة فرانس برس.

وقالت سلطات محافظة كيليس انه بدأ السماح بعمليات العبور منذ 15 اغسطس. ويصادف عيد الأضحى يوم الجمعة في تركيا والعديد من دول العالم الإسلامي.

وقال مسؤول تركي محلي طلب عدم الكشف عن هويته ان نحو 40360 سوريا عبروا حتى الآن، بمعدل أربعة آلاف يوميا.

من جهته، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن امله في تعزيز مناطق «خفض التصعيد» في سوريا بصيغ قانونية خلال اجتماع أستانا المقبل. ونقلت وسائل إعلام عن لافروف قوله، في تصريح للصحفيين خلال زيارته إلى دولة الكويت، انه «تم إنشاء ثلاث مناطق خفض تصعيد، ويجري العمل حاليا على تشكيل المنطقة الرابعة في محافظة إدلب، في أقرب وقت سيعقد الاجتماع التالي بصيغة أستانا، حيث أعول أنه يتم تعزيز هذه الاتفاقيات بشكل نهائي في الوثائق القانونية».

ومن المقرر أن تنعقد الجولة السادسة من مفاوضات استانا في منتصف سبتمبر المقبل. وانتهت الجولة الـ5 من مفاوضات أستانا في 5 يوليو، بـنتائج وصفت بأنها « إيجابية» تهدف إلى تثبيت نظام وقف إطلاق النار في سوريا، بحسب وصف الدول الضامنة للهدنة.

وتم خلال اجتماع استانا 4 التوصل لاتفاق بين الدول الضامنة للهدنة حول إنشاء 4 مناطق «خفض التصعيد» بسوريا لمدة 6 أشهر.