العرب والعالم

يونيسيف: بوكو حرام تستخدم الأطفال في تفجيرات انتحارية

22 أغسطس 2017
22 أغسطس 2017

جنيف - لاجوس - (رويترز): قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أمس إن مسلحي جماعة بوكو حرام المتشددة في شمال شرق نيجيريا أرسلوا أطفالا لتنفيذ تفجيرات انتحارية هذا العام تزيد أعدادهم عن أربعة أمثال من أرسلوهم في عام 2016 بكامله.

وقالت اليونيسيف إن 83 طفلا استخدموا كمفجرين منذ الأول من يناير عام 2017 منهم 55 فتاة أغلبهن تقل أعمارهن عن 15 عاما و27 صبيا. وأحدهم كان رضيعا مربوطا بجسد فتاة. واستخدمت الجماعة 19 طفلا في التفجيرات العام الماضي، إذ أودى تمرد بوكو حرام الذي دخل عامه الثامن بحياة أكثر من 20 ألف شخص وأجبر أكثر من مليونين على الفرار من ديارهم على مدى 8 سنوات.

وزادت وتيرة الهجمات الانتحارية في شمال شرق نيجيريا في الأسابيع القليلة الماضية وفقا لحسابات رويترز وقتل فيها 170 شخصا على الأقل منذ الأول من يونيو.

وقالت يونيسيف في بيان صدر امس إنها: «قلقة للغاية بشأن الزيادة المروعة في الاستخدام الوحشي المحسوب للأطفال خاصة البنات كقنابل بشرية في شمال شرق نيجيريا، استخدام الأطفال بهذه الطريقة يعتبر عملا وحشيا».

وتسعى بوكو حرام لإقامة دولة في منطقة بحيرة تشاد التي تمتد في أجزاء من نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد، واكتسبت الجماعة سمعتها الوحشية بعد اختطافها أكثر من 200 تلميذة من بلدة تشيبوك في شمال شرق نيجيريا في أبريل عام 2014. وتقول منظمات إغاثة إنها خطفت آلافا آخرين من الكبار والأطفال.

والأطفال الذين يتمكنون من الفرار إما تحتجزهم السلطات أو ينبذون من أسرهم ومجتمعاتهم، وقالت ريبيكا دالي وهي نيجيرية تدير وكالة لتقديم الاستشارات النفسية للذين تعرضوا للخطف إن أطفالا في الرابعة من أعمارهم من بين 209 أشخاص تمكنوا من الفرار وساعدتهم منظمتها منذ عام 2015.

وقالت دالي لرويترز أمس الأول في مقر الأمم المتحدة في جنيف حيث تلقت جائزة من مؤسسة سيرجيو فييرا دي ميلو عن عملها الإنساني «يعانون من صدمة رهيبة».

وقال فريق عملها الذي يضم ضباطا سابقين بالشرطة: إن بعض العائدين تلقوا تدريبا ليكونوا مفجرين انتحاريين.

وقالت دالي: «كان هناك فتاتان دربتهما بوكو حرام ليصبحن مفجرات انتحاريات.. وأكدت الفتاتان إن حياتهما لا تستحق وإنهما إن ماتتا بتفجير نفسيهما وقتل عدد كبير من الناس سيكون لحياتهما قيمة».

وقالت يونيسيف إن نحو 450 ألف طفل سيتعرضون لسوء تغذية يهدد حياتهم بحلول نهاية العام في شمال شرق نيجيريا.

وقال محمد بخاري رئيس نيجيريا أمس الاول إن بلاده «ستعزز وتقوي» حربها على الجماعة بعد أحدث موجة من الهجمات.

ويقول محللون: إن فصيلا من بوكو حرام يقوده أبو بكر شيكاو ربما تقاضى فدية من الحكومة لتأمين إطلاق سراح 82 من فتيات تشيبوك في مايو وإن الأموال استخدمت بعد ذلك في شراء أسلحة وتجنيد مقاتلين. ولم تكشف الحكومة عن تفاصيل المفاوضات.