1089782
1089782
عمان اليوم

ملتقى السبلة العمانية «حرفة شيابنا» يجذب الأنظار في الأسبوع الاجتماعي بمسقط

21 أغسطس 2017
21 أغسطس 2017

يركز على إبراز دور المسنين في نقل الخبرة للأجيال المتعاقبة -

تتواصل لليوم الثاني على التوالي فعاليات الأسبوع الاجتماعي الرابع لصيف 2017 بمحافظة مسقط والمقام في ولايتي «مطرح ومسقط» تحت شعار «تكاتفنا عطاء»، حيث أقيم صباح أمس ملتقى السبلة العمانية «حرفة شيابنا» الذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في المديرية العامة للرعاية الاجتماعية بالتعاون مع الجمعية العمانية لأصدقاء المسنين بموقع سبلة مطرح تحت رعاية سعادة السيد أحمد بن هلال البوسعيدي والي مطرح رئيس لجنة التنمية الاجتماعية وحضور مسؤولي وزارة التنمية الاجتماعية وأعضاء المجلس البلدي بولايتي مطرح ومسقط وجمع من الآباء والمسنين.

يهدف هذا الملتقى إلى إبراز دور المسنين في نقل الخبرة للأجيال المتعاقبة بمعرفة أعمالهم الحرفية وخبراتهم الحياتية، وغرس قيمة رعاية المسن في نفوس الشباب والفرق التطوعية وإكسابهم المعارف والمهارات حول طرق رعاية كبار السن إلى جانب أهمية توجيه الشباب حول أهمية تفعيل الدور الاجتماعي للسبلة العمانية وغرس روح الانتماء والمبادئ والقيم الإيجابية لديهم من خلال إقامة مجموعة من الفعاليات في هذه المؤسسات الاجتماعية.

بدأ الملتقى بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ قحطان بن سويدان المعولي. بعدها ألقى علي بن جمعة الحبسي نائب مدير أعضاء محافظة مسقط لأصدقاء المسنين كلمة الجمعية العمانية لأصدقاء المسنين بين فيها أن الجمعية ماضية قدما في رسالتها التطوعية منذ إنشائها بموجب القرار الوزاري 10/‏‏2011م، فمنذ ذلك الحين والجمعية تسابق الزمن من أجل تحقيق رؤيتها وتجسيد روح التعاون والتضامن مع فئة المسنين.

وقدم مصطفى بن ناصر الجديدي قصيدة شعرية تبين أهمية رعاية المسنين وفقا لما حث عليه ديننا الحنيف، ثم شاهد راعي الحفل والحضور عرضا مسرحيا تدور أحداثه حول واجب الاهتمام بالمسنين وتعزيز لغة الحوار والمعاملة الإيجابية بين الأبناء والمسنين، كما تناول العرض بعض التصرفات التي تنافي ديننا الحنيف كإيداعهم في دار المسنين.

وتضمن الملتقى فقرة بعنوان «حوار مع مسن» وخلالها تمت استضافة بعض المسنين والحديث معهم بلغة غلب عليها الطابع العفوي عن تفاصيل الحياة في الماضي والصعوبات والتحديات التي اعترضت مسيرة حياتهم وكيفية حصولهم أو تلقيهم لأهم الأخبار والمستجدات التي تدور من حولهم في ذلك الوقت، كما تطرقت هذه الفقرة لإلقاء القصائد الوطنية والفنون التراثية التي تتغنى بمنجزات النهضة المباركة وأهم الحرف والصناعات التقليدية التي ما زالوا يولونها الكثير من الاهتمام والرعاية كصناعة الفضيات والسعفيات وصناعة شباك الصيد وغيرها.

وأشار حمد بن سالم التوبي مدير دائرة التنمية الاجتماعية بمسقط إلى أن أسبوع العمل الاجتماعي يتضمن العديد من الفعاليات الهادفة التي وُجهت لأفراد المجتمع العماني في مختلف فئاته، كما يتخلل برنامج الأسبوع الاجتماعي الذي انطلق بداية الأسبوع الجاري عدد من الزيارات المنزلية والمحاضرات وحلقات نقاشية، وتكمن أهمية هذه البرامج في غرس القيم والأخلاق الأصيلة التي يتحلى بها المواطن العماني.

واعتبر سالم بن محمد الغماري عضو المجلس البلدي ممثل ولاية مطرح أن هذه الملتقيات التي تنظم بين فترة وأخرى هي دليل واضح على اهتمام المجتمع بالمسنين، حيث يجب على جميع أفراد الأسرة أن تتكاتف مع المسن الموجود في الأسرة أو المجتمع بشكل عام؛ لما يشكله المسن من أهمية بالغة في وجوده بينهم، وذلك لخبرته الطويلة المليئة بالتجارب والحكم، حيث يشكل ذلك المسن مرجعاً للمجتمع ككل وليس الأسرة فحسب، فلابد من توفير سبل الراحة لهم وتلبية احتياجاتهم، ولله الحمد المجتمع العماني مجتمع واع يعلم جيدا أن المسن يشكل ركيزة أساسية في كافة المجتمعات، ويضيف الغماري: أن من يبر بوالديه المسنين في الدنيا فإن ذلك سيعود له بذات البر في الدنيا مع أبنائه، بالإضافة إلى الأجر العظيم في الآخرة، وعلى العكس تماما من عق والديه فسيأتيه ذلك في الدنيا والآخرة أيضا فالأيامُ دُول.

وذكر المشارك داؤود بن سليمان الصمصامي أن هذه الفعالية تأتي ضمن فعاليات الأسبوع الاجتماعي الذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية الذي يساهم في إبراز جهود الجمعيات التطوعية، ومن ذلك الجمعية العمانية لأصدقاء المسنين ممثلة في فريقها على مستوى محافظة مسقط الذي تشرف بتنظيم ملتقى السبلة العمانية «حرفة شيابنا»، كما أبرز المعرض المصاحب للملتقى مختلف الصناعات الحرفية وهي رسالة إلى الأجيال المتعاقبة بأهمية المحافظة عليها.