صحافة

سيناريو مغادرة أمريكا للاتفاق النووي

13 أغسطس 2017
13 أغسطس 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «حمايت» مقالاً نقتطف منه ما يلي: لا شك أن التهديدات التي يطلقها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بشأن إمكانية الخروج من الاتفاق النووي مع إيران لابد أن تحمل على محمل الجد لا سيّما بعد انضمام العديد من أعضاء الكونجرس إلى هذا التوجه بحجة إن الاتفاق قد وُقّع في زمن الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» وبإمكان ترامب الخروج منه في حال أخلت إيران بالتزاماتها، في حين تؤكد جميع الدلائل أن طهران ملتزمة بهذه التعهدات وفي مقدمتها تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن ذرائع أمريكا للخروج من الاتفاق النووي لا تصمد أمام الحقائق التي تضمنها قرار مجلس الأمن الدولي «2231» الذي سمح لإيران القيام بتجارب صاروخية بالستية شريطة أن تكون الصواريخ غير قادرة على حمل رؤوس نووية وهو ما تؤكد طهران الالتزام به، بالإضافة إلى أن هذا الموضوع لا علاقة له بالموضوع النووي ولم يكن من ضمن المحادثات الماراثونية التي أفضت إلى هذا الاتفاق.

ورأت الصحيفة أن أهدافًا أخرى تقف وراء تهديد ترامب بإلغاء الاتفاق النووي بينها إرغام إيران على تغيير سياستها ومواقفها إزاء قضايا المنطقة، مشيرة في هذا الخصوص إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الأسبق «هنري كيسنجر» التي أكد فيها على ضرورة التصدي لتنامي نفوذ في المنطقة.

ودعت الصحيفة الخارجية الإيرانية إلى اعتماد سياسة جديدة حيال المخاطر التي تواجه الاتفاق النووي، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة التنسيق في هذا المجال مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وتحديدًا روسيا والصين لوقف هذا السيناريو الذي قد يجد طريقه إلى التنفيذ خصوصاً في حال وجدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا نفسها بين طريقين لا ثالث لهما؛ أمّا الوقوف إلى جانب أمريكا أو إلى جانب إيران، وحينها يصبح الاتفاق النووي في مهب الريح لأن المصالح الغربية لا يمكن أن تكون كبش فداء لهذا الاتفاق الذي لم توقعه الدول المذكورة من أجل سواد عيون الإيرانيين أيًّا كانت الظروف التي دعتها لإبرام هذا الاتفاق.