العرب والعالم

واشنطن: منظومة «ثاد» تحسن القدرات الدفاعية ضد تهديدات كوريا الشمالية

02 أغسطس 2017
02 أغسطس 2017

حظر سفر الأمريكيين إلى بيونج يانج أول سبتمبر -

عواصم-(وكالات): أكد قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية الجنرال فنسنت بروكس ان منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية المتقدمة (ثاد) ستحسن القدرات الدفاعية للحلفاء ضد تهديدات كوريا الشمالية.

ونقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن بروكس قوله في بيان ان نجاح تجربة اعتراض منظومة (ثاد) لصاروخ باليستي في ألاسكا نهاية الاسبوع الماضي يدل على مقدرة المنظومة في التصدي لتهديدات كوريا الشمالية.

وأضاف: إن «الهدف من نشر منظومة (ثاد) في كوريا الجنوبية هو التصدي لصواريخ كوريا الشمالية الباليستية».

ونشرت الولايات المتحدة قاذفتين من منظومة (ثاد) ورادارا من طراز (اكس - باند) في محافظة (سيونغجو) الواقعة على بعد نحو 300 كم جنوب سول فيما لا تزال هناك اربع قاذفات وبطارية مخزنة في مجمع القوات القريب إذ تتطلب المنظومة ما لا يقل عن ست قاذفات لتشغيلها.

وكان الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي امر بإجراء مشاورات مع القوات الامريكية حول نشر معدات منظومة (ثاد) بعد وقت قصير من اطلاق كوريا الشمالية مؤخرًا صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات.

كما حددت الولايات المتحدة رسميا الأول من سبتمبر المقبل موعدًا لبدء فرض حظر على سفر الأمريكيين إلى كوريا الشمالية، بحسب مصدر حكومي أمس. وجاء في الجريدة الرسمية للحكومة الفدرالية أن «وزارة الخارجية قررت أن التهديد الخطير باعتقال المواطنين الأمريكيين واحتجازهم لفترات طويلة يمثل خطرًا على السلامة الجسدية للمواطنين الأمريكيين الذين يسافرون إلى أو داخل كوريا الشمالية».

وأضاف: إن «جميع جوازات السفر الأمريكية أصبحت غير صالحة للسفر إلى أو عبر كوريا الشمالية إلا إذا تم منح حامليها تصريحا خاصا».

واشتمل الأمر على استثناء للسفر لحالات إنسانية والصحفيين في حالات خاصة بعد حصولهم على الموافقة. ويستمر الحظر عاما كاملا إلا في حال قرر وزير الخارجية ريكس تيلرسون إلغاءه قبل ذلك.

وتم الاعلان عن حظر السفر أول مرة الشهر الماضي عقب وفاة الطالب الأمريكي اوتو وارمبير الذي دخل غيبوبة بعد أن سجنته بيونج يانج خلال زيارة سياحية الى كوريا الشمالية.

وتوفي وارمبير (22 عاما) في يونيو الماضي بعد اعتقاله في كوريا الشمالية لمدة 18 شهرا بعد اتهامه بسرقة شعار سياسي بينما كان في رحلة الى العاصمة بيونج يانج كسائح. من جانبه قبل أيام فقط من استضافة مانيلا اجتماعا دوليا من المؤكد أن يتناول التجارب الصاروخية طويلة المدى لبيونجيانج، وصف الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون «بالأحمق». وهاجم دوتيرتي كيم بشدة قائلا إنه «يلعب بألعاب خطيرة».

وجاء ذلك قبل الاجتماع المقرر الأسبوع المقبل لوزراء خارجية جميع الدول المعنية بالمواجهة في شبه الجزيرة الكورية. وتسعى كوريا الشمالية لتصنيع صواريخ تحمل رؤوسا نووية قادرة على ضرب البر الأمريكي.

وقال مسؤولون في واشنطن: إن التجربة التي جرت السبت الماضي لصاروخ باليستي عابر للقارات توضح أنها قد تكون قادرة على الوصول إلى معظم أراضي الولايات المتحدة. وقال دوتيرتي في كلمة لمسؤولي الضرائب «كيم جون أون هذا أحمق

إنه يلعب بألعاب خطيرة هذا الأحمق «سمين الوجه هذا الذي يبدو طيبا.

إذا ارتكب خطأ سيصبح الشرق الأقصى أرضا قاحلة هذه الحرب النووية يجب إيقافها». وأضاف «أقول لكم..مواجهة محدودة وينفجر الوضع هنا. التداعيات يمكن أن تستنزف الأرض والموارد ولا أعلم ماذا سيحدث لنا». وترأس الفلبين هذا العام رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ويستضيف وزير خارجية الفلبين الاثنين الماضي منتدى آسيان الإقليمي الذي يجمع 27 دولة بينها استراليا والصين والهند واليابان وروسيا وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وهذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها دوتيرتي كيم بسبب طموحاته النووية.

في أبريل الماضي شكك في صحته العقلية وحث الولايات المتحدة على ضبط النفس وألا تنجرف وراء رجل «يريد القضاء على العالم».