1067126_389
1067126_389
آخر الأخبار

10 % معدل الزيادة السنوية في حركة الطائرات العابرة للسلطنة

24 يوليو 2017
24 يوليو 2017

مسقط في 24 يوليو/ أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني أن الجهود الجارية حاليا في القطاع تساهم في تحقيق الاستغلال الأمثل لمكانة السلطنة العالمية ولموقعها الجغرافي المميز على صعيد الحركة الجوية, والاستفادة من كون المجال الجوي العماني يربط دول شرق العالم بدول الغرب في وقت قياسي، واشارت الهيئة الى ان حركة الطائرات العابرة للسلطنة في تزايد مستمر بمتوسط سنوي نحو 10%, وبهدف رفع مستوى السلامة والامن للحركة الجوية وضمان انسيابيتها وبعين تتطلع للريادة الإقليمية بل والعالمية في تقديم افضل الخدمات الجوية، فقد استثمرت الحكومة خلال الفترة الماضية في تطوير أنظمة الملاحة الجوية وتهيئة بنيتها الأساسية.

وتعمل الهيئة العامة للطيران المدني ومنذ إنشائها على ترجمة الاهتمام الكبير الذي أولته الحكومة الرشيدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله ورعاه - وما تأتى من إنجازات كبيرة بارزة خلال الفترة الماضية في قطاع الطيران المدني ما هي إلا جزء من سلسلة عريضة من إنجازات النهضة المُباركة، عكست أهمية هذا القطاع الحيوي الذي يعد جزءً مُهماً من المنظومة اللوجستية وبوابة عُمان الجوية المُشرّفة.

قامت الحكومة ممثلة بوزارة النقل والاتصالات باستثمارات كبيرة في البنية الاساسية لقطاع الطيران في السلطنة من خلال تطوير المطارات القائمة وإنشاء مطارات جديدة في مواقع استراتيجية على خارطة البلاد لتكون محاور التقاء مشرق العالم بمغربه، ولتصبح نقاط ذات أهمية على خارطة العالم وموطئاً يجذب شركات الطيران العالمية، وكما نرى اليوم مطار صلالة الذي يعد واحداً من أحدث المطارات في العالم، ومطار صُحار الذي فتح أبوابه مؤخراً للرحلات الدولية، ومطار الدقم الذي أصبح على مقربة من الإنجاز الكلي ليصبح بوابة نحو مستقبل اقتصاد البلاد، ومطار مسقط الدولي الذي سوف يكون شاهداً على تاريخ وحضارة عُمان بما يحوي من تحف معمارية متقنه وتقنيات حديثة متطورة ورائدة، هذه المطارات جميعها ذات الطابع العالمي الحديث إنما هي منجزات للنهضة المباركة يفخر بها أبناء هذا الوطن المعطاء.

وقد تجلى هذا الاهتمام في الدعم الكبير الذي قدمته الحكومة في مجالات هذا القطاع المختلفة، ومنها إنشاء هيئة مستقلة تُعنى بتنظيم الطيران المدني لتعمل بتناغم مع التغيرات المتسارعة في قطاع الطيران المدني ومع الأنظمة الدولية وقوانين الطيران العالمية، وقد انتهت الهيئة مؤخراً في إعداد مسودة قانون الطيران المدني العماني ويجري حالياً التنسيق مع الجهات المعنية لإبداء مرئياتهم عليه، وقامت كذلك بتحديث واستحداث التشريعات والسياسة التنظيمية اللازمة لرفع مستوى أمن وسلامة الطيران ولفتح مجال الاستثمار امام القطاع الخاص في أنشطة الطيران المدني المختلفة لتتواكب مع عجلة التطور المستمر في هذا المجال وذلك بخطط واعية لاستراتيجية موقع السلطنة الجغرافي ورؤية متطلعه إلى مستقبل صناعة الطيران في السلطنة، وكما عملت الهيئة على توسيع شبكة النقل الجوي بين السلطنة ودوّل العالم بسياسة واضحة ترمي إلى فتح مجالات الاستثمار واستقطاب شركات طيران عالمية وفتح خطوط جوية للناقلات الوطنية ، ليسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية للدولة ، وليكن أحد القطاعات الغير نفطية التي تصب إيراداتها في الناتج المحلي الإجمالي، باعتباره قطاعاً مهماً في المنظومة اللوجستية للسلطنة. وامتثالاً لتوجيهات الحكومة نحو إنشاء شركة قابضة لتوحيد الاستراتيجيات وتطوير القطاع تجمع مقدمي الخدمات الجوية في السلطنة تحت مظلتها، وقد انتهت الهيئة مؤخراً من دراسة فصل مقدمي الخدمة (الملاحة والارصاد الجوية) عن الهيئة.

وعلى مستوى الأرصاد الجوية والتي تدعم الخدمات الجوية لحركة الطيران من خلال تزويدها بمعلومات وبيانات الطقس اللازمة بالإضافة إلى خدمة المجتمع والمؤسسات المستفيدة بتزويدها بالنشرات الجوية اليومية والتحديثات المستمر، وكذلك رصد ومتابعة الحالات الجوية المختلفة التي تتعرض لها السلطنة أحياناً، وما تم اضافته مؤخراً من أجهزة لرصد حركة أمواج المد البحري "تسونامي"، فقد اهتمت الهيئة كذلك بتطوير هذه

الخدمات ولتحسين دقة المخرجات ولرفع مستوى الجاهزية والوعي العام واتخاذ التدابير الاحترازية لتلافي تأثير كوارث الطقس والتسونامي ورصد ومراقبة الأخطار البيئية والمناخية المختلفة، وليكون للأرصاد الجوية العمانية مكانتها المشهودة في المنطقة.

وقال سعادة الدكتور محمد بن ناصر بن علي الزعابي – الرئيس التنفيذي للهيئة قائلاً: " بالأصالة عن نفسي ونيابة عن جميع الزملاء بالهيئة والزملاء في اللجنة الفنية المشرفة على متابعة مشاريع المطارات أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه وأمد في عره وأبقاه ذخراً لعُماننا الغالية، وكما نهنئ الشعب العُماني الأبي بهذه المناسبة الغالية والتي يتجدد معها وفي كل عام عهد الوفاء لما أنجز في العهد الميمون لباني مجد عُمان الحديثة. إن ما نشهده اليوم من إنجازات عظيمة في قطاع الطيران المدني والتي وضعت السلطنة في محل مرموق من التنافس العالمي على مستوى أمن وسلامة الطيران والبنى الأساسية لقطاع الطيران المدني والخدمات الجوية المقدمة ما هو إلا ترجمةً للرؤية السامية لمستقبل هذا القطاع الحيوي الواعد، وامتثالاً لذلك فلم تتوانى الحكومة الرشيدة في تقديم الدعم اللازم لتنفيذ هذه الرؤية الحكيمة لتتجلى كما نراها اليوم على ارض الواقع من خلال ما حازته السلطنة من مكانة عالمية في مجالات الطيران المدني المختلفة. وكما كان للتعاون الكبير لجميع شركاء الهيئة من جهات حكومية وشركات القطاع الخاص الدور الجلي بتكاتفها وتناغمها مع الهيئة نحو هدف سامٍ ألا وهو الوصول إلى الريادة العالمية في صناعة الطيران المدني".