omair-2
omair-2
أعمدة

محافظة ظفار ومهرجان صلالة السياحي ..!

04 يوليو 2017
04 يوليو 2017

عمير بن الماس العشيت - كاتب وباحث -

[email protected] -

بدأت أجواء الخريف تخيم على سماء محافظة ظفار، والتي من الممكن ان تستمر خلال الفترة ما بين  شهر يونيو ولغاية أواخر سبتمبر من هذا العام مع احتمالية ظهور سحب داكنة في سماء المحافظة،  واحتجاب الشمس عن الرؤية يتخللها تساقط رذاذ المطر وهبوط درجات الحرارة واخضرار المسطحات الجبلية والسهول وجريان العيون وامتلاء الخلجان بالمياه لتتزامن هذه الظاهرة المناخية الفريدة والجاذبة للسياح مع انطلاقة مهرجان صلالة السياحي للعام  2017، والذي بدأت فعالياته في 30 يونيو و يعتبر من أفضل وأنجح المهرجانات السياحية في المنطقة كونه يزخر بفعاليات وأنشطة سياحية وترفيهية مختلفة تغطي متطلبات الزائر وبمقومات طبيعية رائعة في الجمال، تضم في جنباتها الجبال والسهول والكهوف والغابات والشلالات والشواطئ البيضاء، فضلا عن ذلك توفر البيئات الحضرية والريفية والبحرية  .. فالمهرجان يشكل رافدا اقتصاديا وسياحيا مهما في السلطنة ويساهم في تعزيز المنظومة السياحية المحلية والعالمية، وكذلك مستقطب جيد لمئات الآلاف من الزوار سنويا  طيلة العشرين سنة من عمره، حيث يفضلون التواجد بين أحضان هذه الأجواء الرائعة  بعيدا عن الروتين والضوضاء  ومكدرات الحياة مما جعله يحظى باستحسان الجميع وبسمعة دولية وإقليمية واسعة شكلت حافزا قويا لدى المشرفين والقائمين على هذا العرس الكبير لبذل مزيد من الجهد والعطاء والتطوير والابتكار من أجل الارتقاء لما هو افضل. الجدير بالذكر أن مهرجان هذا العام  يحمل شعار عمان الرخاء والنماء وهو يحمل دلالات تعكس التطور والتقدم والازدهار، الذي تنعم به السلطنة الغالية على قلوبنا والتي تعتبر بلد المحبة والسلام والأمان والاستقرار وتحظى باحترام وتقدير الجميع. من جانب آخر فإنه من المتوقع أن يحمل مهرجان هذا العام انطباعا متميزا لدى الزوار نظرا للإنجازات الحيوية والخدمية التي تم تنفيذها مؤخرا في المحافظة، وذلك من خلال الجهود الكبيرة التي قامت بها بعض الجهات الرسمية المتمثلة بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار وبلدية ظفار والمديرية العامة للسياحة ومؤسسات من القطاع الخاص الراعية للمهرجان، حيث تم إنشاء الجسور والأنفاق وتأهيل ازدواجية بعض الشوارع  بغرض تخفيف الازدحامات المرورية كذلك تم تطوير بعض المعالم السياحية والأثرية، والشواطئ مع توفير مواقف للسيارات ودورات مياه متكاملة إضافة للفنادق والمجمعات السكنية والتجارية والمطاعم والمقاهي المنتشرة في كل مكان بالمحافظة، ومع كل هذا إلا أن سوق الحصن الذي يباع فيه البخور واللبان والهدايا التقليدية والحرفية وهو مقصد لكل الزوار بحاجة ماسة لإعادة تخطيطه وبنائه  بشكل شامل ليتماشى مع التطورات الراهنة التي تشهدها المحافظة.. أما من ناحية الأنشطة والفعاليات فإنها هي الأخرى أخذت نصيب الأسد في المهرجان، حيث تم إدخال فعاليات جديدة  تتضمن مهرجان الفنون التقليدية والصناعات الحرفية وفقرات متنوعة.