1048896
1048896
العرب والعالم

تقــريـــر: نتانياهو يتعهد بمواصلة الاستيطان وبلدية «نير بركات» تنفذ مخططات جديدة لتهويد القدس

01 يوليو 2017
01 يوليو 2017

رام الله - عمان -

في خطوة استفزازية قام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو بزيارة مستوطنة «اريئيل» والمشاركة في وضع حجر الأساس لمبانٍ استيطانية جديدة في «جامعة «اريئيل»، اكد فيها أن مستوطنة اريئيل ستبقى دائما جزءا من إسرائيل، مضيفاً أن عمليات البناء في مستوطنة أريئيل وغيرها من المستوطنات في الضفة الغربية سوف تتواصل .

واعتبر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في بيان صحفي وصل «عُمان» نسخة منه، أمس ، تواجد نتانياهو في مستوطنة اريئيل الجاثمة على أرض فلسطينية محتلة، انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، واتفاقيات جنيف، والشرعية الدولية وقراراتها، التي أكدت باستمرار عدم شرعية وقانونية الاستيطان والمستوطنات، الأمر الذي يستدعي إدانة صريحة من جانب المجتمع الدولي والأوساط الأكاديمية في جميع بلدان العالم لتواجد نتانياهو في تلك المستوطنة غير الشرعية وغير القانونية

وطالب المكتب الوطني بمواقف واضحة من المجتمع الدولي من تلك الجامعة والدراسة فيها وخريجيها، بدءاً من ضرورة مقاطعة الجامعة، ومقاطعة الأكاديميين الذين يدرّسون فيها، وعدم الاعتراف بالشهادات الصادرة عنها،باعتبار ذلك هو الحد الأدنى المطلوب من المجتمع الدولي حيال هذا الخرق الفاضح للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وفي القدس أعلن نير بركات رئيس بلدية الاحتلال خلال جولة قام بها مع أعضاء في حزب الليكود الأسبوع الماضي عن نية البلدية إقامة طابق جديد في ساحة البراق وآخر تحت ساحة البراق يمكن من وصول آلاف المستوطنين الى الساحة . وعرض نير بركات صورة تخطيطية للطابق الذي ينوي إقامته. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت الشهر الماضي على ميزانية إضافية للقيام بأعمال بناء وتطوير في ساحة البراق وتتضمن المخططات الكشف عن آثار وتحسين المواصلات وتوسيع نشاطات تثقيفية للطلاب اليهود. ومن المفروض استكمال هذه المخططات في الأعوام القادمة وسوف تشرف على المخططات بلدية نير بركات ووزارات إسرائيلية مختلفة، بعد ان صادق مجلس البلدية الأسبوع الماضي على ميزانية إضافية لدعم هذا المخطط . كما تمت المصادقة على ميزانية بمبلغ 15 مليون شيكل (الدولار يساوي 3.54 شيكل) لتنفيذ مخطط القطار الجوي، الذي تحاول البلدية وما تسمى سلطة تطوير القدس تنفيذه، وتتضمن المرحلة الأولى إقامة محطتين للقطار الجوي، الأولى في محطة القطار الأولى في شارع عيمق روفائيم والثانية قرب باب المغاربة ومدخل بلدة سلوان القريبة من ساحة البراق. وكانت محاولة قد جرت في الماضي لإقامة القطار الجوي بإشراف شركة فرنسية ، لكن هذه الشركة ألغت مشاركتها في المشروع في أعقاب تحذير مصادر في وزارة الخارجية الفرنسية من المغزى السياسي لهذا المشروع .

وفي متابعة لمشاريع الاستيطان الضخمة في القدس، أعلن الاحتلال متابعة العمل في الشارع الالتفافي الشرقي لمدينة القدس، على أن يتم افتتاحه بعد 10 أشهر، وأوضح خبراء بأن تكلفة المشروع تقدر بمئات ملايين الشواكل، حيث سيخضع هذا الشارع لمسؤولية كل الإدارة المدنية، والجيش، وحرس الحدود في غلاف القدس، وشرطة القدس ، ويمتد الشارع على مسافة 3.5 كيلومتر، بحيث يبدأ من شارع(437)، بالقرب من معسكر «عناتوت» المقام على أراضي قرية عناتا، وينتهي عند شارع رقم (1)، مقابل مفترق العيسوية. ويمكن للمسافرين على الشارع التوجه يمينا الى التلة الفرنسية، أو يسارا إلى نفق «نعومي شيمر»، وجبل المكبر .

على صعيد آخر قام المجلس المحلي في مستوطنة «افرات» بمخالفة ”قانون التنظيم والبناء” الاحتلالي حيث أقام ناديا للشبيبة يدعى”يادمحاي”وبناية اخرى بشكل غير قانوني على ارض تقع خارج نفوذ المستوطنة على أراض فلسطينية خاصة ، حيث يستدل من الصور الجوية القديمة ان الأرض كانت مزروعة . وحسب قانون الأراضي المتبع في الضفة الغربية فان الملكية لمن يفلح الأرض وتقوم هذه الأرض على شكل جيب تم الإعلان عنها بانها أراض حكومية. وأكدت «الإدارة المدنية» انه تم إنشاء المباني بشكل غير قانوني وتم إصدار أوامر بوقف العمل وعلى الرغم من ذلك فقد تم إنشاء المباني خلافا” للقانون والأوامر” ويظهر ان المباني أنشئت بعد عام 2012 وفي عام 2014وتم تدشين النادي وعلى الرغم من العلم بعدم قانونيته إلا ان قائد لواء غبعاتي في حينه عوفر فايننتر شارك في التدشين الى جانب رئيس مجلس «افرات» عوديد رفيفي وبالإضافة الى النادي انشأت وبتمويل من وزارة الاسكان الاسرائيلية مكتبة عامة وحدائق ومواقف سيارات على أراض لفلسطينيين منعوا من دخول اراضيهم .

وفي محافظة نابلس طلب رئيس المدرسة الدينية في مستوطنة «يتسهار”، الذي يعتبر راب «شبيبة التلال”، المسؤولة عن معظم الاعتداءات على الفلسطينيين يتسحاق غينتسبورغ من طلابه العمل ضد الفلسطينيين «دون أن يتعرض للمساءلة .غينتسبورغ عبر عن ذلك خلال درس قدمه لطلابه على خلفية لقاء جرى بينه وبين رجال اللواء اليهودي في «الشاباك”حيث حرص خلال الدرس الذي قدمه لطلابه المبعدين من الضفة الغربية، على عدة نقاط من بينها أنه لا يؤيد عمليات تقودهم إلى السجن. و جرى إعطاء الدرس في «كفار حباد” بمشاركة عدد من شبيبة التلال المعروفين ومن بينهم الناشط اليميني المتطرف مئير اتينغر، الذي يعتبر المستهدف الأول من قبل اللواء اليهودي في «الشاباك”. وجاء في توجيهات غينتسبورغ : اصنع الحرب بالخديعة، يجب التفكير بعمليات جيدة لكم بحكمة، ولا تقودكم إلى التحقيق والاعتقال، ولكنها تقود إلى النتيجة النهائية،والنتيجة النهائية هي حدوث انقلاب هنا في البلاد”.ويذكر أن غينتسبورغ هو أحد مؤلفي كتاب «توراة الملك”الذي يشرع قتل العرب،حيث يسميهم «الأغيار ”.

وإمعانا في انتهاكاتها قامت الادارة المدنية الإسرائيلية بأعمال لإخلاء أضرار بيئية من مناطق (ب) حيث تم إخلاء نفايات من منطقة عورتا ومواقع لإنتاج الفحم ومجمعات لتخزين التراب وكانت قبل اكثر من شهر بإغلاق محجر في منطقة (وادي درجة) بدعوى تسبيبها ضرر للمستوطنات وقد صودق على هذا العمل من قبل المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية (حيث استغلت المبرر البيئي للعمل ضد الفلسطينيين في الوقت الذي تعمل به المستوطنات والجيش وبقية الجهات الإسرائيلية على المس بالبيئة الفلسطينية كما في سلفيت والخليل والمصانع الكيماوية في طولكرم دون أن تفعل شيئا إزاءها .