العرب والعالم

مباحثات فلسطينية صينية تناقش مسار السلام

01 يونيو 2017
01 يونيو 2017

دمشق -وفا- وضع مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السفير أنور عبد الهادي، امس ، سفير جمهورية الصين لدى سوريا تشي تشيانجين، في صورة التطورات السياسية والدولية، ولا سيما تطورات الأوضاع في المنطقة وما وصلت إليه القضية الفلسطينية. كما أطلع عبد الهادي، السفير الصيني، لدى استقباله له في مقر الدائرة السياسية في دمشق، على عمليات التهويد واقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك بشكل مستمر ومنظم تحت حماية قوات الاحتلال، ومشاريع القوانين التي يقدمها أقطاب التطرف واليمين في الكنيست الإسرائيلية، وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأخيرة، التي طالب فيها باستمرار السيطرة العسكرية في الضفة الغربية في حال تحقيق أي اتفاق سلام.

وقال عبد الهادي تعقيبا تصريحات نتانياهو: إنها تصريحات مرفوضة، ولن تؤدي إلى سلام قائم على أساس الشرعية العربية والدولية، مضيفا: السلام والأمن في المنطقة لن يتحققا إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

كما أطلعه على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين والمخيمات الفلسطينية في سوريا والمعاناة التي لحقت بالأهالي نتيجة الأزمة القائمة، والدور الذي تقوم به الدائرة السياسية بالتعاون مع الحكومة السورية بمساعدة الأهالي بالدخول والخروج من المخيم عن طريق بيت سحم، والإشراف على خروج الطلبة من مخيم اليرموك لتقديم امتحاناتهم.

كما بحث الجانبان التطورات الأخيرة على الساحة السورية، والجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب، وآخر المستجدات السياسية، حيث أكدا أن الحل بسوريا سياسي من خلال الحفاظ على وحدتها وسيادتها بضرورة الحوار السوري - السوري بقيادة سوريا، لأنه الحل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية ورفض التدخل الخارجي. من جانبه، أكد السفير الصيني على موقف الصين الثابت في دعم الشعب الفلسطيني حتى حصوله على حقوقه التي كفلتها الشرائع الدولية بإقامة دولة فلسطينية على خط الرابع من يونيو 1967، وأنها ترفض الاستيطان وتعتبره غير شرعي.

وأضاف: إن الصين ستدعم في مجلس الأمن وكافة المحافل الدولية ما من شأنه تحقيق السلام في الشرق الأوسط، من خلال مؤتمر دولي وتدعم أفكار الرئيس محمود عباس في إقامة السلام العادل.

ورأى السفير الصيني أن مكافحة الإرهاب في المنطقة لن يتم دون انسحاب إسرائيل من كل الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية.